منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-Mar-2012 الساعة : 07:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


2- دليل الامكان
اممكن هو الذي يتساوى فيه الاتصاف بالوجود والعدم بالنسبة لذاته, مع حاجته الى علة توجده.
والممكن انما يترجح وجوده او عدمه بسبب وعلة, وكذلك استمرار وجوده او عدمه يحتاج الى استمرار وعلة , والا _اذا استغنى وجوده عن العلة_ لم يعد ممكنا.
وبعد هذا نقول اذا تأملنا العالم ومافيه , نجد انه يتصف بصفات الممكن, لانه مؤلف من اجزاء بانضمام بعضعها الى بعض, فلابد له من مركب ولابد له من علة توجده, وهذه العلة اذا كانت ممكنة مثله , لزم ان يكون لها علة اخرى وهكذا فيلزم التسلسل, وهو باطل حتما لانه لاينتهي الى نتيجة, وان لم تكن ممكنة, كانت ازلية, لانها تكون غنية غير محتاجة ولامفتقرة الى علة اخرى, وهو المطلوب, لان الغني عن الغير هو واجب الوجود, وهو الله سبحانه
3- دليل النظام
والمقصود بدليل النظام هو ملاحظة ان هذا الترتيب والتناسق والانسجام والتدبير المحكم في هذا الكون وفي الموجودات التي تحيط بنا, من الشئ الصغير الى اكبر شئ في هذا الوجود, يدل على انه يبتني على نظام وضوابط في منتهى الدقة والاحكام والتدبير تؤثر فيه, وانه اوجده ورتبه خالق عظيم قادرحكيم. وليس لغيره من ذوي العقول والقدرة ان يقوموا بمثله, فكيف بالمادة الصماء والصدفة العمياء التي يدعون انها تأتي بمثله.
فالموجودات التي نشاهدها كلها تدل على وجود اللطيف الخبير وانها من صنعه وتقديره وتدبيره, وبقوته وارادته وامره وجدت( انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون)
صفات الله
فالله سبحانه وتعالى , هو الله الواحد الاحد الفرد الصمد , الذي لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا احد.
وهو واجب الوجود لايعتمد في وجوده على موجد ولاعلة سابقة له, وانما هو العلة لوجود كل شئ مقدور _ ممكن الوجود_ والخالق له, والمدير له, لاشريك له ولاشبيه,ولاضد له ولانظير.
والله قديم ازلي, دائم سرمدي, قادر عليم,حي, مدرك, مريد كاره,متكلم صادق, غني , سميع بصير, له جميع صفات الكمال والجمال كما سنشير الى ذلك في الحديث عن صفاته تعالى.
كيف تثبت صفات الجمال والكمال
صفات الجمال والكمال تسمى بالصفات الثبوتية, وهناك صفات تنزيهية تسمى بالصفات السلبية, ولابد من الحديث عنهما, كل واحدة على حدة
الصفات الثبوتية
لابد ان يتصف المولى بكل صفات الجمال والكمال, لانه تعالى وجود محض, وجود صرف, اي لايدخل فيه شئ من النقص, لان النقص عدم, اي عدم الكمال , ولكزنه وجودا محضا لابد ان يكون له الكمال واعلى صفات الكمال, بل لايمكن ان يكون مجردا عنها اطلاقا, بل هي نفس الوجود, فالله تعالى هو القدرة, وهو الاختيار, وهو العلم, وهو الارادة, وهكذا بقية الصفات.
ولنذكر هذه الصفات ببعض التفصيل والاستدلال
ازلي قديم
القديم بمعنى المتفدم للاشياء كلها, وكل متقدم يسمى قديما مبالغة في الوصف, وهو تعالى قديما لنفسه, لانه لااول له ولانهاية له, وهو الذي لايسبقه العدم.
وقد وردت هذه الصفة في القران الكريم, قال تعالى( هو الاول والاخر) وقد ورد في تفسيرها ( الاول لاعن اول قبله, ولا عن بدء سبقه, وآخر لا عن نهاية كما يعقل من صفات المخلوقين, ولكن قديم اول آخر لم يزل ولايزال بلا بدء ولانهاية,لايقع عليه الحدوث, ولايحول من حال الى حال, خالق كل شئ)
ومما يستدل لذلك انه لو لم يكن تعالى قديما , لم يكن وجوده واجبا , لانه يكون محتاجا الى مايوجده, والله تعالى هو الغني عن الحاجة, وموجود بلا اول له , كما لانهاية له.
وقال امير المؤمنين (ع) ( الحمد لله الدال على وجوده بخلقه, وبحدوث خلقه على ازليته)
واذا ثبت انه سبحانه قديم ازلي , ثبت انه غني
غني
ومعنى الغنى استغناؤه الذاتي وعدم احتياجه الى شئ والى غيره, فلايحتاج في افعاله الى الالة, ولايحتاج الى الاستعانة باحد.
قال تعالى( واعلموا ان الله غني حميد)
والعقل يؤكد هذه الصفة, لانه لما ثبت انه تعالى قديم, فهو متقدم على الكل, والكل محتاج اليه ولايحتاج الى واحد , وهذا معنى الغنى
الثاني ان الحاجة تقص , والله تعالى كامل لانقص فيه
واذا ثبت انه تعالى غني , ثبت انه قادر على كل شئ
قادر

رد مع اقتباس