[fathy]

كيف يستجيب من هو ادنى بمن هو اعلى ، الم يذكر الله تعالى ان ابليس لم يمتثل لامره بالسجود استكبارا وتزكية لنفسه على آدم ، وخالف امر الله بهذه الحجة
الم يناديه الله بقوله استكبرت ام كنت من العالين - فمن هم العالين المستثنون من امر السجود
اليس العالين هم مخلوقات الله التى فضلها الله على الملائكة وابليس ومنعهم للسجود لادم
ترى من هؤلاء العالين الوارد ذكرهم فى القرآن
الا تروا معى ان مفرد العالين هو العلى - وحاشى لله ان يكون المقصود هو الله - لان الله واحد احد لا يشاركه على فى الصفة - بل ان الجمع جاء لاسم على
اليس هذا دليل على ان مولانا على بن ابى طالب - واله هم المقصودين بقول الله تعالى - استكبرت ام كنت من العالين -
من هذا يتضح ان ابليس كانت سنته التى اخرجته من الرحمة وجلبت عليه اللعنة من الله هو عدم الامتثال لامر الله تعالى حسدا من عند نفسه ورغبته فى المساواة بالعالين المستثنيين من السجود لادم -
كذلك فان الخروج عن امر رسول الله بموالاة على بن عمه وعدم الانصياع لهذا الامر تجلب علي المخالف له اللعنة من الله حسدا من عند نفسه ورغبة فى المساواة بالعالين وهنا يكون منزلته من منزلة ابليس واشد منه ، نظرا لان ابليس لم يكن له قدوة وتحذير من امر المخالفة ، اما هؤلاء فقد كان لهم ابليس قدوة وعظة ولم يتعظوا ولم يعقلوا ولم يتفكروا ويتدبروا
من هذا كله يستبين لنا ولا ريب فى ذلك ان ناقض العهد والمخالف لامر رسول الله تعالى من بعد البلاغ يكون مصيره اشد من مصير ابليس وعلى اقل الامور يتساوى معه فى الجزاء ويكون عليه اللعنة واولئك يلعنهم اللاعنون
والامر الذى يسترعى انتباهى ويحزن قلبى هو دفاع اهل السنة والضلاله عن الصحابة المخالفين لامر الله وبخاصة اصحاب السقيفة المشهودة من قبل الملائكة وتعجبهم من امر الصحابة الذى نجح ابليس ان يحولهم الى ابالسة كبار يسبقونه الى النار ويثبتون اقدامهم فى قعر بجهنم قد سعر لهم خصيصا كلما هدأت النار سعرها الله منه ومن شدة ناره تستعيز جهنم منه وكفى بالله حسيبا