منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Mar-2012 الساعة : 01:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المدرك
ومعنى الادراك له تعالى, انه سبحانه عالم بالمدركات فهو عالم بما يدرك بالحواس, ولكن ادراكه ليس بحاسة لانه تعالى منزه عن الحواس, فهو لايمتنع عليه شئ من المدركات, لانه عالم الغيب والشهادة, وعالم السر واخفى, بل ان الامور كلها لما كانت حاضرة لديه كان عالما بها ومدركا لها.
واذا ثبت انه مدرك ثبت انه متكلم.
متكلم
من الثابت والاكيد لدى الشرائع والملل كلها انه تعالى متكلم.
ومعنى المتكلم , انه تعالى اوجد الكلام المؤلف من حروف واصوات في جسم من الاجسام , كما حدث ذلك في تكلم شجرة موسى (ع) , أو الملك , وكاللوح المحفوظ,, فالكلام أمر حادث لانه مؤلف من اجزاء تتعاقب في الوجود واصوات تتوالى, وهو تعالى منزه عنها.
وكونه تعالى موجدا للكلام فهو أمر ثابت لانقاش فيه. قال تعالى( وكلم الله موسى تكليما).
وقال تعالى( وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بأذنه مايشاء) فأن الاية بينت انواع ثلاثة من التواصل مع الانبياء, منها التكلم معه من وراء حجاب كما حصل لموسى(ع).
وفي حديث ابي بصير, قال ( سمعت ابي عبد الله (ع) يقول لم يزل الله جل اسمه عالما بذاته ولامعلوم, ولم يزل قادرا بذاته ولا مقدور , قلت جعلت فداك, فلم يزل متكلما؟ قال الكلام محدث, كان الله عزوجل وليس بمتكلم ثم احدث الكلام) ( بحار الانوار المجلسي 4/68 ح11).
وصفة التكلم يقرها العقل, وذلك لان الخطابات الالهية والتكلم مع النبيين والمرسلين والملائكة, لايمكن ان يكون الا بالتكلم الذي ذكرناه والذي هو من صفات الفعل , فأيجاد الكلام ناشئ من قدرته الخاصة سبحانه وتعالى, الا ان نفس كلامه حادث ومحدث ومن صفات الفعل , وكما قال تعالى( مايأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون)
واذا ثبت انه متكلم ثبت انه صادق
صادق
معنى انه صادق في وعده , لايبخس ثواب من يفي بعهده, ولان الكذب أمر قبيح ومن النقائص, والله تعالى منزه عن ذلك, لان له الكمال المطلق وغير محتاج الى ذلك؟
قال تعالى( وأتيناك بالحق وانا لصادقون) وقال تعالى(ومن أصدق من الله حديثا)
وقال أمير المؤمنين(ع) ( الذي صدق في في ميعاده وارتفع عن ظلم عباده)
هذا استعراض للصفات الثبوتية _ على ماذكر_ وانما سميت ثبوتية لانها صفات كمال للذات المقدسة, حيث لايمكن ان تخلو الذات عن الكمال, لان الخلو منها نقص, هو تعالى كامل, ولذلك كانت هذه الصفات تنفي اضدادها, فقولنا انه تعالى قادر عالم, اي ليس بعاجز ولا جاهل, لان العجز والجهل نقص لايليق بالكامل.
صفاته عين ذاته
الصفات الثبوتية التي اشرنا اليها والتي هي للذات المقدسة, هي عين الذات وليست زائدة عليها, فالعلم والقدرة هما عين الذات المقدسة, فالله هو العلم , والعلم هو الله, والقدرة هي الله والله هو القدرة, وهكذا بقية الصفات.
ولو كانت هذه الصفات زائدة على الذات كما لو قلنا بان الله سبحانه ذات وله صفة العلم ,بأن كان العلم غيره وزائدا على ذاته, لزم من ذلك تعدد الذات, ومع ذلك تكون الذات مركبة من اجزاء , الذات والصفة, والتركيب بالنسبة الى الله تعالى غير ممكن أطلاقا لان التركيب من صفات الممكن, والذات المقدسة ذات بسيطة, صرف الوجود, وصرف الوجود لاتركيب فيه.
فالصفات الثبوتية لله تعالى تأكيد على الكمال المطلق لله سبحانه والغنى المطلق لله, وهما يستدعيان ان تكون هذه الصفات غير زائدة على الذات ولا مغايرة لها مفهوما.
وقد قال امير المؤمنين(ع)( فمن وصف الله فقد قرنه, ومن قرنه فقد ثناه, ومن ثناه فقد جزأه, ومن جزأه فقد جهله)( شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد 1/72-73). بمعنى ان من وصف الله بصفة مغايرة لذاته وتكون زائدة على ذاته فقد حعله مقارنا لغيره, وهو الصفة, ومن جعله مقارنا ومغايرا لغيره فقد ثناه, بمعنى انه اول وهو الموصوف, وثاني وهو الصفة, ومن ثناه فقد جزأه, اي جعله ذا جزء مركب من ذات وصفة.
وقد قال امير المؤمنين(ع) ( أول الدين معرفته, وكمال معرفته التصديق به, وكمال التصديق به توحيده,وكمال التوحيد الاخلاص له, وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه)( نهج البلاغة شرح الشيخ محمد عبده 1/14_15 , تصنيف نهج البلاغة د. لبيب بيضون ص74)
صفات الفعل
ثم ان هناك صفاتا اخرى ثابتة لله سبحانه تسمى ب (( صفات الفعل)) مثل الرازقية والخالقية , والاحياء, والاماتة, وهي تلاحظ من خلال الفعل وهي من صفات الكمال, وكمالها بلحاظ قيوميته تعالى.
الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل
الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل , ان صفات الذات لايمكن ان يتصف المولى بضدها, فعندما نقول الله عالم, لايمكن ان نقول انه عالم بكذا وغير عالم بكذا, أو عندما نقول الله قادر, لايمكننا ان نقول قادر على كذا وغير قادر على كذا.....
الصفات السلبية

رد مع اقتباس