عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 26-Mar-2012 الساعة : 06:34 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لاداعي لحصر الصفات في عدد
من خلال ماذكرنا من ذكر الصفات الثبوتية للذات المقدسة, يطهر ان ماذكره العلماء رضوان الله عليهم من ان عددها ثمانية, وبعضهم جعلها اكثر من ذلك, محل تأمل وكلام, فان هناك من يذكر غير ذلك , ومحصله
اولا ان هذه الصفات هي اعتبارات تدركها عقولنا بالنظر الى آثارها الصادرة عنه, ومرجعها الى اثبات الكمال للذات المقدسة, وانه تعالى له الكمال المطلق والغنى المطلف, فكل ماهو كمال ثابت له تعالى ومتصف به , الا ان هذه الصفات ليست زائدة على ذاته بل لايوجد في الوجود الا ذات واحدة واجبة الوجود , وكما قال امير المؤمنين (ع) ( وكمال توحيده الاخلاص له , وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه, لشهادة كل صفة انها غير الموصوف, وشهادة كل موصوف انه غير الصفة)( نهج البلاغة شرح محمد عبده 1/15)
وثانيا انه لاداعي لحصر الصفات بعدد, كما اوضحنا واشرنا الى هذا المعنى , ولا تنافي ايضا في اختلاف العبارات في تعداد الصفات وارجاع بعضها الى بعض, مادام القصد هو معرفة الخالق وتقريب الاغهام الى ذلك.
والحال بالنسبة الى الصفات السلبية لايختلف عن الصفات الثبوتية,فان كل ماهو موجب للنقص والعجز فهو منفي عنه تعالى, وكل مايستوجب تنزيهه تعالى عن النقائص والعجز والحاجة فهو ثابت له , ولذلك ذكرنا انه لايعرض عليه التغيير والتبديل , والحركة والسكون, والصفات المتجددة كالطول والعرض, والانفعالات التي هي من عوارض الاجسام كاللذة والالم والحزن والفرح وغير ذلك.
هذه عقيدة الشيعة في الاعتقاد بالله سبحانه وتعالى وصفاته.
والاعتقاد بخلاف ماذكرنا من الصفات الثبوتية والسلبية خروج عن الاعتقاد الصحيح السليم, ثبتنا الله بالقول الثابت, وهدانا الى الحق المبين والصراط المستقيم.
عود على بدء
(1) ان مااشرنا اليه في مبحث الصفات هو خلاصة ماينبغي ان يقال .
(2) ان الكلام فيها انما هو بحدود عقولنا ومعرفتنا, فانه من الممتنع علينا والمستحيل معرفة الذات المقدسة على حقيقتها, وكذلك من الممتنع علينا معرفة حقيقة الصفات’ لما اشرنا اليه من ان صفاته عين ذاته, وما نذكره من الوصف انما هو على قدر عقولنا وادراكنا.
(3) كما ان مايذكر من الصفات له تعالى في حدود ماوصف به نفسهوما ورد في القران الكريم والسنة الشريفة ولانتجاوز ذلك.
(4) ان الصفات التي يمكن ان تطلق على الخالق وعلى المخلوقات بمعنى واحد, وانما تطلق على الخلق باعتبار المبادئ التي توجب العلم والغضب والرحمة, واما بالنسبة الى الخالق والموجد فتطلق عليه وتنسب باعتبار غاياتها, فتطلق الرحمة او ( رحيم) على الخالق باعتبار الثواب والاحسان الى المخلوق, والغضب _ مثل ( غضب الله عليهم)_ باعتبار العقاب والعذاب للعباد , وهكذا وقد تقدمت الاشارة الى ذلك
عقيدتنا في التوحيد
|