منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Mar-2012 الساعة : 12:46 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


عقيدتنا في التوحيد
يعتقد الشيعة بوحدانية الله المطلقة, اي انه تعالى واحد احد فرد صمد لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفوا احد, فهو واحد في الذات وواحد في الصفات, وواحد في الافعال, وواحد في العبادة.
واحد في الذات واحد لاشريك له ولاضد له ولا ند له.
واحد في الصفات صفاته عين ذاته وليست زائدة عليها_ كما تقدم_
واحد في الافعال فهو الخالق والرازق, القيوم على كل شئ.
واحد في العبادة لارب يعبد سواه, ولاتصح العبادة لغيره, ولانعبد الا اياه مخلصين له الدين
وقد تكلم القران الكريم في التوحيد بشكل صريح بآيات بينات , كما ان السنة الشريفة أشارت الى التوحيد كذلك بما يتلائم والفطرة والعقل ويحكي الواقع الذي يرتقي الى الكمال في الايمان واليقين بالله ووحدانيته.
واحد في الذات
قال تعالى(والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم)
وقال تعالى( لو كان فيهما آالهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون)
وقال تعالى( ياايها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض لا اله الا هو فأنى تؤفكون)
وقال تعالى( قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي أنما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه احدا)
اما السنة فقد تحدثت عن ذلك بشكل واسع , وهي في نفس الوقت تحكي منطق العقل ودليل العقل.
قال امير المؤمنين(ع) لولده الحسن(ع) (واعلم يابني, انه لو كان لربك شريك لاتتك رسله , ولرأيت آثار ملكه وسلطانه, ولعرفت افعاله وصفاته, ولكنه اله واحد كما وصف نفسه , لايضاده في ملكه احد, ولايزول ابدا ولم يزل, اول قبل الاشياء, بلا اولية, واخر بعد الاشياء بلا نهاية)( شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد 16/77)
وقد ورد في جواب الامام الصادق(ع) للزنديق ( ثم يلزمك ان ادعيت اثنين - الهين- فلا بد من فرجة بينهما- اي فاصل- حتى يكونا اثنين, فصارت الفرجة ثالثا بينهما قديما معهما, فيلزمك ثلاثة, وان ادعيت ثلاثة لزمك ماقلنا في الاثنين حتى يكون بينهما فرجتان فيكونوا خمسة , ثم يتناهى في العدد الى مالانهاية في الكثرة) (بحار الانوار المجلسي 3/230 ح 22 )
واما العقل , فقد اشار العلماء الى الدليل العقلي على التوحيد مضافا الى ما ورد في الدليلين المتقدمين في السنة
الدليل الاول مايعرف بدليل الاثر
وحاصله انه لو كان شريك لله شريكا لعرف هذا الشريك بأثره , كأن يخلق خلقا غير ماخلقه الله, أو يرسل رسولا ينبىء عنه ويدل عليه, أو يكون له ملائكة, لأن وجود الاثر دليل على وجود المؤثر, وعدمه دليل على عدمه.
وقد حصل لنا بالتتبع والآثار أنه ليس هناك أثر لغير الله سبحانه ولا جاء رسول واخبر عن وجود اله أو آلهة غير الله, فنعرف من هذا عدم وجوده.
وكما قال أمير المؤمنين (ع) لولده الحسن(ع) ( لو كان لربك شريك لاتتك رسله, ولرأيت آثار ملكه وسلطانه).
الدليل الثاني
أنه لو كان لله شريك لزم وجود مايمتاز به احد الالهين عن الاخر يعرف به ويشار به اليه, فيكون كل منهما محتاجا الى هذا المائز, والاحتياج ليس من شان وصفات واجب الوجود , وانما هو من صفات الممكن , فكل ممكن محتاج , والله تعالى هو الغني.
الدليل الثالث
انه لو كان لله شريك , فلا يخلو الامر فيهما من احد امور ثلاثة
( أما ) ان يكونا قادرين على اقامة النظام
( واما ) ان يكونا غير قادرين معا على ذلك
( واما) أن يكونا مختلفين في ذلك, بأن يكون احدهما قادرا, والاخر عاجزا, فان كانا قادرين معا, كان احدهما لغوا لاحاجة له.
وان كانا عاجزين معا عن ذلك, كان كلاهما عبثا.
وان كان احدهما قادرا والاخر عاجزا, تثبت الالوهية للقادر وتنتفي عن العاجز.
قتثبت الالوهية لله الواحد القهار من دون شريك.
هذا... والادلة كثيرة على وحدانية الله سبحانه, ويكفي مااشرنا اليه وما تقدم من كلام الائمة , كما قال الامام الصادق في جوابه للزنديق( فلما رأينا الخلق منتظما, والفلك جاريا, واختلاف الليل والنهار والشمس والقمر, دل صحة الامر والتدبير وائتلاف الامر على ان المدبر واحد)( بحار الانوار 3/230 باب التوحيد ونفي الشريك عنه, حديث 22 , توحيد الصدوق ص244 ب 36 الرد على الثنوية والزنادقة ح1)
فأن من يرى التناسق والاحكام والاتقان والتدبير في الموجودات , في وضعها, وفي مسيرتها, وفي حركتها وسكونها,وفي السماوات كيف حفظت وقامت دون عمد ترونها, وفي الارضين كيف سطحت, وفي الجبال كيف قامت وفي الانهار كيف تدفقت وجرت مياهها, وفي البحار كيف هي, وكيف بقيت وكيف تحركت فيها السفن تمخر عبابها, وكيف تعيش فيها الاسماك والحيوانات الاخرى.....
ولو نظرت الى الترابط القائم بين هذه الموجودات وكأنها جهاز واحد ووجود واحد.......
واذا كررت النظر والتأمل في هذا النظام الكوني العجيب والواسع , وجدت انه - بالاضافة الى ترابطه مع بعضه- بعيد عن الفساد وليس فيه خلل , وانما هو يسير بكامل الدقة ويتحرك من خلال نظام معين له ومحسوب له........
كل هذا يدل على ان الخالق له والموجد له واحد لاشريك له, كما قال تعالى( لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا)
وكما قال سبحانه( ما أتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون)
وسأل هشام بن الحكم الامام الصادق ( ما الدليل على ان الله واحد؟ قال اتصال التدبير , وتمام الصنع , كما قال الله عزوجل ( لو كان فيهما آاهة الا الله لفسدتا)
فالتوحيد امر فطري يعيش في وجدان الانسان وتوجه اليه تلقائيا كما حكته الاية الكريمة( واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر أعرضتم وكان الانسان كفورا)
فالايات الكريمة اكدت ذلك, والروايات الشريفة الواردة عن اهل بيت العصمة اثبتت ذلكووالقران كتاب ينطق بالحق عن الحق, واهل بيت العصمة هم معدن الحكمة وترجمان الوحي.
وبهذا يتأكد انه تعالى واحد في الذات
واحد في الصفات

رد مع اقتباس