منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 39  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Mar-2012 الساعة : 06:20 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


افتراءات على ابي طالب
قولهم في ضحضاح من نار (روت السنة ان النبي (ص) ذكر عنده عمه ابو طالب فقال ( لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبه يغلي منه دماغه) وتناقلت مضمون هذا الخبر كثير من كتبهم
راجع على سبيل المثال لا الحصر مسند احمد بن حنبل 3/9 صحيح البخاري 4/247 صحيح مسلم النيسابوري 1/135 وتاريخ دمشق ابن عساكر 66/ 340)
وورد عن الامام الباقر انه سئل عما يقوله الناس ان ابا طالب في ضحضاح من نار فقال ( لو وضع ايمان ابي طالب في كفة ميزان , وايمان هذا الخلق في الكفة الاخرى , لرجح ايمانه .... الحديث) ( بحار الانوار المجلسي 35/ 156 وشرح النهج ابن ابي الحديد 14/68, وعنه الغدير الاميني 7/381)
وخبر الضحضاح المشار له خبر موضوع يرويه المغيرة بن شعبة , والمغيرة معروف بعداوته لبني هاشم ولعلي خاصة .
( في شرح النهج ابن ابي الحديد بعدما نقل الحديث ذكر ان الامامية قالوا ان حديث الضحضاح انما يرويه الناس كلهم عن رجل واحد , وهو المغيرة بن شعبة, وبغضه لبني هاشم وعلى الخصوص لعلي مشهور وعلوم , وقصته وفسقه أمر غير خاف).
( وقريب منه ماذكره العلامة المجلسي في بحار الانوار 35/112 حيث قال واحاديث الضحضاح جميعها تستند الى المغيرة بن شعبة وهو رجل ضنين في حق بني هاشم لانه معروف بعداوته)
والضحضاح في اللغة, الماء القليل, يقال ضحضاح من ماء , ولا يقال ضحضاح من نار ؟ ولكنهم مع ذلك ذكروا انه استعير للنار في الحديث المشار له
انك لاتهدي من احببت
واما ماورد في قوله تعالى ( انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء) وانه انزل في ابي طالب ( فان العامة روت انه حين حضرته الوفاة قال له النبي (ص) ( قل لااله الا الله اشفع لك يوم القيامة قال يا ابن اخي لولا ان تعيرني قريش لاقررت عينك بها فنزلت ( انك لاتهدي.... الاية)
وروي بهذا اللفظ او بمضمونه في , السنن الكبرى النسائي 1/655 ومسند ابي يعلى 11/39 والمعجم الكبير الطبراني 20/349 وغيرهم)
فهو غلط فاحش فان الاية مدنية , وابو طالب توفي في مكة قبل نزولها.
والاية عند التدقيق-لو سلمنا كل الايرادات- تكون مدحا لابي طالب , لانها دالة على ايمانه لا على كفره, وذلك لان ايمان ابي طالب كانت من الله تعالى, فيكون معنى الاية ان ابا طالب الذي تحبه يامحمد ذلك الحب الشديد, هدايته من الله سبحانه.
ثم انا نجد ان الناس في هذا الامر قد تحدثوا كثيرا واطنبوا مما يشعر بما ذكرناه من انهم اتبعوا في كلامهم العداوة, وحملهم على ذلك مافي نفوسهم لعلي من الشحناء والبغضاء.
مع اننا نجد من يدعي الاسلام بالقول ولم يؤمن قلبه ولاصدر منه مايحكي الاسلام والايمان , يصدق ولايكذب, كأبي سفيان ومروان واعلام النفاق والكفران , أليس هذا من اعجب الاعاجيب.
واخيرا وليس آخرا ,ان ابا طالب كتم ايمانه ليتمكن من نصرة النبي (ص) ومن نشر الاسلام بين العرب, ولو اظهر اسلامه وايمانه لما تمكن من ذلك, ولذلك ورد في الحديث المعتبر عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله الصادق ( ان مثل ابي طالب مثل اصحاب الكهف , اسروا الايمان واظهروا الشرك, فآتاهم الله اجرهم مرتين) ( الكافي الكليني 1/448 حديث 28 , ابو طالب حامي الرسول , نجم الدين العسكري ص205 بحار الانوار 35/78 وسائل الشيعة آل البيت الحر العاملي 16/225 باب جواز التقية في اظهار الكفر حديث 1)
وفي حديث آخر عن ابي عبد الله ( ان جبرئيل نزل على رسول الله (ص) فقال يامحمد ان ربك يقرؤك السلام ويقول لك , ان اصحاب الكهف اسروا الايمان واظهروا الشرك فآتاهم الله اجرهم مرتين , وان ابا طالب اسر الايمان واظهر الشرك , فآتاه الله اجره مرتين , وما خرج من الدنيا حتى اتته البشارة بالجنة)(وسائل الشيعة الحر العاملي 16/231 باب جواز التقية في اظهار الكفر حديث 17)
وقول النبي (ص) ( انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) انما عنى به ابا طالب (بحار الانوار 35/117 حديث 58 , شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد 14/69 تفسير ابن كثير 4/544 المصنف الصنعاني 11/229)
هذا ابو طالب كان ويبقى منارة الهدى والعلم , للحق والدين , والمؤمن الذي نصر الله ونصر دينه , فسبقت له من الله الحسنى, وتمت له الكلمة الخالدة بالخير والايمانو وما قول المترين الافاكين الذين لم يؤمنوا بالله ورسوله وتسلطوا على دين الله بالباطل الا كما قال تعالى ( فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث)
كلمة ختامية
والنتيجة انه لاشك عندنا في ايمان آباء الانبياء وامهاتهم , وكذلك آباء الائمة وامهاتهم اجمع و وهذا ما نعتقده عقيدة جازمة لاشك فيها ولا ارتياب .
وان ابا طالب يتردد ذكره بذكر مولانا امير المؤمنين في الافاق وعند مطلع كل شمس ومغيبها, وعلى مر الدهور والايام و بل وكلما ترددت كلمة ( اشهد ان لا اله الا الله , واشهد ان محمدا رسول الله ) على المآذن وفي كل مكان وافق, بمواقفه الفذة التي وقفها في وجه الشرك والكفر , ومكن النبي (ص) من ان يدعو الى الله بكل قوة.
انها النعمة الكبرى التي انعم الله سبحانه بها على ابي طالب , ان يكون من اركان الدعوة الى هذا الدين , حتى قيل , لم يقم الاسلام الا بثلاث , نصرة ابي طالب ومال خديجة و وسيف علي .
تلك كانت عظمة الاسلام وعظمة النبي (ص) ان يبذل الناس انفسهم ودماؤهم في سبيل الله , والحمد لله رب العالمين
عقيدتنا بالنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم

رد مع اقتباس