منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 42  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Apr-2012 الساعة : 01:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الادلة على تعيين الامام من قبل الله سبحانه
النصوص التي وردت في تعيين الامام واكدت الحق الالهي للوصي والخليفة الذي ياتي بعد وفاة النبي (ص) عديدة وكثيرة, منها ماورد في القران الكريم و ومنها ماورد في السنة الشريفة.
فمن الايات التي وردت في تعيين الامام اية الولاية
قوله تعالى( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
فقد دلت الاية على حصر الولاية في الله تعالى ورسوله والمؤمنين المتصفين بصفة التصدق وهم راكعون , ولم يكن سوى علي الذي تصدق بخاتمه وهو راكع كما هو ثابت باتفاق السنة والشيعة.
وبما ان هذه الولاية الثابتة لله ولرسوله ولعلي من سنخ واحد - كما جعلها الله- وهي ولاية الامر بمقتضى الحصر والعطف, فقد ثبت لامير المؤمنين علي انه ولي الامر, وانه الامام بعد رسول الله (ص) بالنص.
فان الثابت ان الله سبحانه له الولاية التكوينية والتشريعية بكل جهاتها, والمناسب للرسول (ص) هو الولاية التشريعية التي تشمل ولاية التصرف وغيرها, كما قال الله تعالى ( النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم) وبمقتضى العطف تثبت هذه الولاية لعلي ايضا.
ومنها اية ( اني جاعلك للناس اماما)
قوله تعالى ( واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن , قال اني جاعلك للناس اماما , قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين)
ودلالة الاية واضحة, فقد اعطى الله سبحانه لابراهيم الامامة وجعلها له , فكانت النبوة له والخلة -اي انه خليل الله - والامامة.
ولما راى عظم هذا المنصب - اي الامامة- طلبها لذريته من بعده, فأشار المولى عزوجل بأن هذا المنصب لايناله الظالم( لاينال عهدي الظالمين) فمن ظلم نفسه ولو لحظة من الزمن بحيث يطلق عليه انه ظالم لايمكن ان ينال الامامة التي هي عهد الله, فمن عبد غير الله ولو لحظة من الزمن كان ظالما لنفسه , حتى لو اسلم بعد ذلك.
فالامامة عهد الله , لايناله الظالم, ولاتكون له حتى لو ادعاها لنفسه وشايعه وبايعه عليها الناس , فهي غير ممضاة ولا نافذة عند الله تعالى.
والذين لم يظلموا انفسهم في كل ادوار حياتهم, هم الانبياء والاوصياء والائمة , فان هؤلاء لم يعرف عنهم ذنب ولا معصية , ولاتصرفوا تصرفا خلاف المروءة والمعروف ابدا, فهم احق بالامامة والخلافة.
فالاية واضحة الدلالة على التعيين من قبل الله تعالى.
الروايات الدالة على تعيين علي
واما ماورد من الادلة من السنة على التعيين في خصوص علي , فأحاديث كثيرة, كحديث الغدير , وحديث المنزلة, وحديث الثقلين , وغيرها.
حديث الغدير
وهو حديث مشهور معروف متواتر ( عند الفريقين)لاينكره السنة ولا الشيعة , وكانت بيعة الغدير بعد حجة الوداع وفي طريق عودة الحجيج الى المدينة, هناك امر الله نبيه (ص) ان يبلغ الناس بما فيه تمام الدين, فقال تعالى( ياايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)
وبلغ النبي (ص) ماامره الله به , فحين وصل الى موضع يقال له (( غدير خم )) , نادى مناديه الصلاة جامعة, ثم امر بنصب منبر له من احداج الابل , وصعد (ص) على المنبر وعلي معه, فقال (ص) مخاطبا المسلمين
ألست اولى بالمؤمنين من انفسهم ؟ قالوا اللهم بلى.
قال (ص) من كنت مولاه , فهذا علي مولاه , اللهم وال من والاه , وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله , وادر الحق معه كيفما دار ( راجع انساب الاشراف البلاذري ص108 , الدر المنثور جلال الدين السيوطي في تفسير سورة المائدة ج3 ص259 , تفسير القرطبي 1/266 وج18 ص278 في تفسير قوله تعالى ( سأل سائل بعذاب واقع) المعارج , ورواة هذا الحديث كثيرون , راجع اسماءهم في كتاب الغدير 1/6 )
وهذا صريح في الدلالة على خلافة علي بعد النبي (ص) فانه (ص) افتتح كلامه بأخذ اقرارهم وشهادتهم على انفسهم بانه (ص) اولى بهم من انفسهم في كافة الامور والشؤون , وبعبارة اخرى ليس لهم مع النبي (ص) أمر ولا شأن ابدا ان اراد ذلك, كما قال تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ).
وبعد ان اقروا بذلك على انفسهم جعل (ص) هذه الولاية وهذه السلطة وهذه السلطنة المطلقة لعلي من بعده , على النحو الذي له (ص)
لاي شيء استوقفهم في ظهيرة يوم شديد الحر؟
ليس من المعقول ان يقف النبي (ص) مثل هذا الموقف في حر الظهيرة وفي تلك الصحراء المحرقة التي تلتهب رمالها نارا وتتأجج لهيبا, ويوقف تلك الجموع الغفيرة من المسلمين لامر عادي وشأن متعارف , كأن يريد مثلا ان عليا وليه ووصيه على قضاء ديونه وانجاز عدته ووصيته الخاصة.
ألم يكن لديه متسع من الوقت لان يصرح بذلك في المدينة ويكفي المسلمين متاعب هذا الموقف ومزعجاته؟ فمن كان ليشكك في كونه وصيا على قضاء ديونه فيما لو صرح النبي (ص) بذلك في المدينة امام المسلمين , بل من كان لينازع عليا ذلك حتى لو ادعى ذلك بعد وفاة الرسول (ص) ؟
ولكن الامر كان اهم من هذا كله , واخطر من ان يتهاون به, خصوصا وانه امر يخص و يهم جميع المسلمين, ويتعلق بهم وبالوجود الاسلامي, وبالدين الاسلامي, كما تؤيده الاية الكريمة( وان لم تفعل فما بلغت رسالته) بمعنى ان تمام الرسالة وكمالها في كل شؤونها ومضامينها يكون بهذا التبليغ ولم يتم امر الرسالة ابدا.
والمسلمون بما انهم مجتمعون في غدير خم من كل حدب وصوب, وبما ان النبي (ص) في مقام اكمال الدين واتمامه- وحجة الوداع مؤشر لذلك- فالموقف يتطلب من النبي (ص) ان يضع المسلمين في اطار هذه المرحلة , ويبلغهم مابه تمام دينهم حيث امر بذلك, وهو تنصيب الخليفة من بعده على مسمع ومرأى من كل المسلمين , حتى لايشك في ذلك احد , وحتى لايقع في الشبهة احد , وحتى لايتصرف احد على هواه وعلى خلاف مايريده الله سبحانه.
وهكذا نصب النبي (ص) عليا خليفة من بعده , صراحة, وباقرار المسلمين, حيث بايعوه باجمعهم على ذلك , وبحيث لم يتخلف عن ذلك احد .
ولكن اين حديث الغدير ؟ وما كان اثره؟
لقد نسي حديث الغدير , وكأنه لم يكن , وكأن واقعة الغدير كانت خيالا في خيال ؟...
حديث المنزلة
ومن الادلة من السنة على تعيين علي حديث المنزلة
قال النبي (ص) لعلي ( انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي) ( وهو مروي في الكثير من كتب الفريقين راجع مثلا بحار الانوار ج8 ص1 وصحيح البخاري باب غزوة تبوك 5/129 وصحيح مسلم 7/120 ومسند احمد بن حنبل 3/32 وغيرها كثير)
وهذا الحديث معتبر , بل من اصح الاحاديث سندا, كما اعترف بذلك اكابر علماء المسلمين وثقات الرواة من السنة والشيعة.
وقد صدر الحديث منه (ص) في غزوة تبوك لما استخلف النبي (ص) عليا على المدينة , وكذلك صرح به في غير موطن.( قالها يوم نزل قوله تعالى( وانذر عشيرتك الاقربين) بحار الانوار 18/163 وقالها ايضا لام سلمة المعجم الكبير الطبراني 12/15 ولصخر بن حرب وغيرها من المواطن)
ودلالة الحديث واضحة جدا عندما نعرف منزلة هارون من موسى عليهما السلام , لقد كان هارون اخا لموسى من امه وابيه , وشريكه في النبوة ووزيره على نبوته وتبليغ رسالته, وان الله شد به ازره وكان خليفته على قومه , قال تعالى ( وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) وجعلت طاعته مفروضة كما هي طاعة موسى مفروضة.
هذا مايستفاد من القران الكريم في شأن هارون
والنبي محمد (ص) قد جعل جميع المنازل التي هي لهارون من موسى, جعلها لعلي , ولم يستثن الا النبوة , واستثناؤه النبوة قبل الموت , ناظر الى جعله خليفة واماما بعد مماته, كما استخلفه في حياته.
فالحديث دليل واضح وقطعي على جعل علي اماما للناس من بعد النبي (ص).
الروايات الدالة على تعيين الائمة

رد مع اقتباس