عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 03-Apr-2012 الساعة : 07:59 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الروايات الدالة على تعيين الائمة 
هناك احاديث كثيرة وردت في شأن امامتهم , وعددهم, وذكر اسمائهم و وهي كثيرة جدا ومتواترة , نقتصر على بعضها
حديث الثقلين
فمن الادلة على التعيين للامام حديث الثقلين , وهو حديث معتبر سندا ودلالة, بل هو متواتر بلحاظ رواته من الطرفين - السنة والشيعة- ومن مختلف طبقات الرواة.
والحديث برواية زيد بن ارقم , قال ( قال رسول الله (ص) اني مخلف فيكم الثقلين , كتاب الله وعترتي اهل بيتي , ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا, وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) ( بحار الانوار المجلسي 2/226 ورواه اخرون باختلاف في لفظه السنن الكبرى النسائي 5/45 كنز العمال 1/172 وغيرهما )
شرح الفاظ الحديث وبيان معناه
والحديث واضح الدلالة على التعيين , فان قوله (ص) ( تارك فيكم ) او ( مخلف فيكم ) يعني انه (ص) استخلف هذين الشيئين العظيمين في امرهما وشأنهما في هذه الامة, فالقران خليفة على هذه الامة يلزم اتباعه , والعترة خليفة على هذه الامة يلزم اتباعها , فهو (ص) قد عين للامة الطريق الذي يحفظها في وجودها وفي ايمانها وفي احكامها وفي مختلف شؤونها.
( القران) هو الكتاب المنزل على نبيه محمد (ص) , والذي هو المعجزة والدستور والهادي للامة في كل شؤونها.
( والعترة) هم اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وهم علي وفاطمة وابناؤهما , وهو امر معروف لدى المسلمين اجمع من حين ورود النص الى زماننا هذا .
وقوله (ص) ( ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا)
فان (ان) تأكيد على التعيين , لان الدعوة الى التمسك بهما تأكيد على ان تركهما والذهاب الى غيرهما واتباعه فيه الضلال وفيه الخروج عن الدين الصحيح .
وقوله (ص) (بهما)
يؤكد على ان التمسك باحدهما دون الاخر غير منج من الهلاك والضلال , وغير كاف في براءة الذمة مما كلف الله به العباد.
وقوله (ص) ( لن يفترقا)
تأكيد ايضا على التعيين, فان عدم افتراقهما عن بعضهما وتلازمهما معناه انهما مستمران في الوجود بما هما القران والعترة, حيث جعلهما سببا للحق والخير ولتحقيق اهداف الدين وغاياته.
ومن جهة اخرى دل الحديث على اقتران العترة بالكتاب الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفهو وبهذا تثبت لهم منزلته , فكما ان الكتاب فيه الهداية والنور, فهم فيهم الهداية والنور, وكما ان الكتاب لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, كذلك هم معصومون من كل سوء وباطل ومعصيةز
وامر بالتمسك بهما للتأكيد على عدم الضلال بذلك , وانه لانجاة من الغي والضلال الا بهما معا مجتمعين.
وقوله (ص) ( لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)
دلالة وتأكيد على ان الكتاب والعترة متلازمان لايفترقان ابدا في جميع هذه الامور , لا في اقوالهم ولا في افعالهم ولا في وجودهم.
(1) اما في اقوالهم
فلأنها موافقة للكتاب في كل شيء فيه, وذلك لعلمهم بما في القران , حيث اودعت علوم القران وخصائصه عندهم, ولولا هذا العلم لحدثت المخالفة بينهما , فيحدث الافتراق الذي نفاه النبي (ص) بشكل قاطع.
(2) واما في افعالهم
فلأنها موافقة للكتاب تماما , وذلك لانهم عملوا به بعد علمهم بما فيه وفهمهم لمقاصده , ولذلك طبقوا مافيه في جميع احوالهم وشؤونهم , ولم يخالفوه لافي الصغير ولا في الكبير , ولا عن عمد ولا عن سهو , ولا عن خطأ ولا عن غفلة.
(3) واما في وجودهم
فلأنه لايمكن ان يفارقوا الكتاب في الوجود, اذ لايخلو زمان من اهل البيت علبهم السلام , ففي اي زمان وجد القران لابد ان يكون معه واحد من عترة اهل البيت الى قيام الساعة , والا لانتقص وانتفى الاستخلاف الثابت بقوله (ص) ( اني مخلف فيكم الثقلين)
النص على الائمة واحدا بعد واحد بأسمائهم
|