[نور العتره]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

سُمّيت أُمّ المصائب، وحقّ لها أن تُسمّى بذلك

فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها رسول الله()

وشهادة أُمّها فاطمة الزهراء()

وشهادة أبيها الإمام أمير المؤمنين()

وشهادة أخيها الإمام الحسن()

وأخيراً المصيبة العظمى وهي شهادة أخيها الإمام الحسين() وشهادة ولديها في واقعة الطفّ مع باقي الشهداء(سلام الله عليهم ).

عقيلة أهل بيت الوحي بنت ** الوصي المرتضى مولى الموالي

شقيقة سبطي المختار من قد ** سمت شرفاً على هام الهلال

حكت خير الأنام عُلاً وفخراً ** وحيدر في الفصيح من المقال

وفاطم عفّةً وتقىً ومجداً ** وأخلاقاً وفي كرم الخلال

ربيبة عصمة طهرت وطابت ** وفاقت في الصفات وفي الفعال

فكانت كالأئمّة في هداها ** وإنقاذ الأنام من الضلال

وكان جهادها بالليل أمضى ** من البيض الصوارم والنصال

وكانت في المصلّى إذ تناجي ** وتدعو الله بالدمع المذال

ملائكة السماء على دعاها ** تؤمّن في خضوعٍ وابتهال

روت عن أُمّها الزهراء علوماً ** بها وصلت إلى حدّ الكمال

مقاماً لم يكن تحتاج فيه ** إلى تعليم علم أو سؤال

ونالت رتبةً في الفخر عنها ** تأخّرت الأواخر والأوالي

فلولا أُمّها الزهراء سادت ** نساء العالمين بلا جدال

بوركتِ أختي الحبيبه فدك رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها وفي الآخره شفاعتها وصحبتها