عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 05-Apr-2012 الساعة : 12:15 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
صفات الامام
العصمة
يعتقد الشيعة بان الامام المنصب من قبل الله خليفة للنبي (ص) ووصيا له , يجب ان يكون معصوما من الذنوب بجميع انواعها, بل عن كل ما ينافي مقام الامامة, بل ما ينافي المروءة, عمدا وخطأ في الصغير والكبير , وان يكون معصوما عن الخطأ والنسيان والسهو في كل الامور الشرعية وغيرها من الامور العادية, من اول حياته حتى اخرها , فهو في العصمة كالنبي (ص).
الدليل على وجوب عصمته
والدليل على وجوب عصمته هو نفس الدليل على عصمة النبي (ص) فان الامامة امتداد للنبوة, والامام رئيس للمسلمين بعد النبي (ص) , وهو القائم بكل الشؤون التي فيها خيرهم وصلاحهم وانتظام امرهم في الدنيا والاخرة , فاذا لم يكن مثل النبي (ص) في جميع الامور - عدا النبوة والوحي - فلا ميزة له على غيره من الناس ولا فضل له على غيره .
مناقشة القول بعدم لزوم العصمة
وما قيل بانه لاتلزم العصمة للامام لان الامة في حال اجتماعها تكون معصومة , لاستحالة اجتماع الامة على الخطأ, لما ورد في الحديث ( لاتجتمع امتي على ضلالة ) ( بحار الانوار 2/225 في خبر رواه عن ابي الحسن علي بن محمد العسكري , كشف الخفاء العجلوني 1/65 , احكام القران الجصاص 2/37 , المحصول الرازي 4/80 , تاريخ مدينة دمشق 59/7 وغيرها)( وروي بمضامين اخرى , مثل ( لاتجتمع امتي على خطأ) أو ( لم يكن الله ليجمع امتي على الخطأ) راجع الفصول المختارة للمفيد ص 239 , المحصول للرازي 4/80-81 , نهج الايمان ابن جبر ص 618 وغيرها)
هذا القول برغم انه اقرار بالعصمة وضرورتها, وان الامور لايمكن ان تكون بلا مصدر وثيق وموثوق نعتمد عليه , الا ان مثل هذه العصمة لايمكن ان تتحقق من خلال اجتماع الامة , لان الامة عبارة عن الافراد , فاذا كان الفرد ممن يخطئ كيف يمكن اذا انضم غيره اليه ان يكون رايه صحيحا ومعصوما, وهل هذا الا تكريس للخطأ؟
هذا مضافا الى المناقشة في المقصود من الحديث , بعد التأكد من تمامية سنده.
الخلاصة
فاعتبار العصمة امر مفروغ منه بالنسبة للامام , ويقتضيه ويدل عليه العقل والايات والروايات , مثل آية التطهير , واية ( لاينال عهدي الظالمين ) وآية المباهلة , وحديث الثقلين وغير ذلك كثير.
وقد تقدم الكلام في هذا الموضوع في عصمة النبي (ص) فراجع
الاتصاف بالفضائل والكمالات
ومما يعتقده الشيعة ان الامام بعد النبي يجب ان يكون متصفا بصفات الكمال , منزها عن العيوب والنقائص والرذائل , وعن كل مايخالف المروءة, وان يكون افضل الناس في جميع الجهات, ايمانا , وعقلا , وشجاعة , وعدلا , وعفة , وحكمة , واخلاقا , وجهادا و وصدقا , وسخاء , وحلما , وصبرا , وبأسا , واقداما , ورأفة , ورحمة , وتدبيرا , وسياسة , ونشاطا , وغير ذلك من الفضائل والكمالات , بحيث لايدانيه احد ولايجاريه احد.
وهذا هو الثابت للائمة اجمع , فان اخلاقهم القران , وادابهم القران, وحديث الثقلين - الذي تضمن انهم لم يفارقوا القران ولا فارقهم القران لحظة- تأكيد ودليل على ذلك .
والرسول (ص) هو من ادبهم وخلقهم بما تخلق هو وتأدب به عن الله تعالى , وهو (ص) القائل ( انا اديب الله , وعلي اديبي ) ( بحا رالانوار المجلسي 16/231 , مكارم الاخلاق الطبرسي ص 17 )
فأي مكرمة لاتوجد عندهم , واي فضيلة لايذكرون بها , واي خلق لايمجدون به؟
بل ان المكارم والفضائل والاخلاق بهم عرفت ومنهم اخذت , ولماذا لايكونون كذلك , وهم اهل الله ؟ واذا لم يكونوا كذلك فما هو الفرق بينهم وبين غيرهم ؟ الا يصبح تقدمهم على غيرهم من دونها ترجيحا بلا مرجح
السلامة من العيوب الخلقية والخلقية
يقول امير المؤمنين ( وقد علمتم انه لاينبغي ان يكون الوالي على الفروج و والدماء والمغانمو والاحكام , وامامة المسلمين البخيل فتكون في اموالهم نهمته, ولا الجاهل فيضلهم بجهله , ولا الجافي فيقطعهم بجفائه , ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم , ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع , ولا المعطل للسنة فيهلك الامة ) ( بحار الانوار المجلسي 25/167 شرح نهج البلاغة , ابن ابي الحديد 8/ 263 تصنيف نهج البلاغة د لبيب بيضون ص331 9
ويلزم ان يكون الامام طاهر المولد , غير متولد من زنا ولا من شبهة , ولا احد من آبائه كذلك و بل يكون طاهرا زكيا نقيا.
ويلزم ان يكون آباؤه مؤمنين , واجداده كذلك , وقد تقدم في مبحث النبوة الاشارة اليه .
يقول الامام الصادق ( ان الامام لايستطيع احد ان يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج , فيقال كذاب او يأكل اموال الناس , وما اشبه ذلك ) ( الكافي الكليني1/284 باب الامور التي توجب حجة الامام , بحار الانوار المجلسي 25/ 166)
ويقول الامام الباقر في تبيين علامة الامام ( طهارة المولد , وحسن المنشأ, ولايلهو ولايلعب )( الكافي الكليني 1/285 , بحار الانوار المجلسي 25/166)
كما يلزم ان يكون معافى , سليما من العيوب الجسدية , من العمى والبرص والجذام, والعاهات الخلقية من العرج وغيرها , فان ذلك مؤثر في قربه من النفوس وسكون القلب واطمئنانها اليه.
علم الامام
|