عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 06-Apr-2012 الساعة : 07:23 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حب اهل البيت وائمتهم
يعتقد الشيعة بوجوب محبة اهل البيت وولايتهم ومودتهم , وانها من ضروريات الدين و فان محبتهم علامة الايمان , وبغضهم علامة النفاق , بل ان بغضهم هو بغض لله ولرسوله (ص).
قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( سمعت رسول الله( ص) يقول انا سيد ولد بني آدم و وانت ياعلي والائمة من بعدك سادات امتي , من احبنا فقد احب الله , ومن ابغضنا فقد ابغض الله , ومن والانا فقد والى الله , ومن عادانا فقد عادى الله , ومن اطاعنا فقد اطاع الله و ومن عصانا فقد عصى الله ). ( بحار الانوار المجلسي 27/88 حديث 38 , الامالي الصدوق ص 563 ح 16 , وباختلاف في لفظه ونقص بعض فقراته , شرح الاخبار القاضي النعمان 3/56 ح 975 , المعجم الكبير الطبراني 3/98 , شرح نهج البلاغة 9/170 وغيرها كثير )
وليس المقصود من المودة والمحبة والولاية, الولاية العاطفية التي تقوم في القلب ,وتوجب ميلا وتوجها عاطفيا خاصا كحب الوالد والام لولدهما مثلا , وانما المقصود من محبتهم ومودتهم وولايتهم و الطاعة والانقياد لقولهم والالتزام بهم.
وبمعنى اوضح , ان ولايتهم هي الاعتقاد بان طاعتهم طاعة لله ولرسوله و ومعصيتهم معصية لله ولرسوله , لان الله اختارهم خلفاء لرسوله (ص) واركانا لشريعته واعلاما لدينه , والطاعة والانقياد والاعتقاد بهم كذلك يستوجب المحبة القلبية ايضا.
فمحبتهم القلبية مع طاعتهم هي المنطلق والاساس الذي يقوم عليهحب اهل البيت وبذلك يتحقق الايمان الكامل , والا فمجرد المحبة القلبية لاينكرها احد من المسلمين و الا من نصب لهم العداوة أو كان منافقا و أو ابن حيضة - كما هو وارد في بعض الروايات- ( راجع النص والاجتهاد السيد شرف الدين ص 100 , رواه عن ينابيع المودة للقندوزي واحقاق الحق , والمناقب الرضوية , راجع ايضا الغدير 4/ 322 فانه رواه بالفاظ مختلفة راجع الاحاديث 6 و 10)
ومن المعلوم ان من ينصب العداوة والبغضاء فهو منكر لضروري من ضروريات الاسلام , كانكار الصلاة والصيام و ومنكر الضروري خارج عن الاسلام
موقف الشيعة من الغلو فيهم
الائمة بشر
الائمة الاثنا عشر الذين نعتقد انهم خلفاء رسول الله ( ص) واوصياؤه بالنص والتعيين من الله و هم بشر كغيرهم من الناس , لهم في البشرية ما للناس وعليهم ما على الناس , يأكلون ويشربون وينامون ويتزوجون , ويعبدون الله حق عبادته , ويعملون بما امرهم الله وينتهون عما نهاهم الله عنه.
نعم ... هم فوق البشر في كمالاتهم وفضائلهم وعلومهم وتقواهم وورعهم وخوفهم من الله ولجئهم اليه وخشيتهم منه وخشوعهم وخضوعهم له , وفي عقولهم وفي خصائصهم التي جعلها الله لهم .
وليس لنا اعتقاد فيهم باكثر من هذا , ولذلك كان الغلو فيهم والتفويض اليهم وادعاءات اخرى فيهم , كلها عندنا باطلة , بل هي كفر محض , لانقول بها ولايقول بها شيعي امامي اثني عشري ابدا , وقدقال الائمة , نزهونا عن الربوبية , وقولوا فينا ماشئتم, ( هذا هو المشهور عنهم وهو مأخوذ عن المروي عنهم , فمن تلك الروايات ماورد في المتن , ومنها ما عن الصادق انه قال لكامل التمار ( ياكامل اجعلوا لنا ربا نؤوب اليه وقولوا فينا ماشئتم قال فقلت نجعل لكم ربا تؤوبون اليه ونقول فيكم ما شئنا ؟ قال فاستوى جالسا فقال ما عسى ان تقولوا والله ماخرج اليكم من علمنا الا الف غير معطوفة ) ( مختصر بصائر الدرجات الحسن الحلي ص 59 ) ( ومنها مارواه اسماعيل بن عبد العزيز قال ( قال لي ابو عبد الله ضع لي في المتوضأ ماء فقمت فوضعت له فدخل قال فقلت في نفسي انا اقول فيه كذا وكذا ويدخل المتوضأ فلم يلبث ان خرج , فقال يااسماعيل بن عبد العزيز , لاترفعوا البناء فوق طاقتننا فينهدم , اجعلونا عبيدا مخلوقين وقولوا فينا ما شئتم , قال اسماعيل كنت اقول فيه واقول حدثنا ) بصائر الدرجات الصفار ص 261 ) ( راجع هذه الروايات في الثاقب في المناقب ابن حمزة الطوسي ص 402 , الخرائج والجرائح قطب الدين الراوندي 2/735 , بحار الانوار المجلسي 25/ 279-283, الغدير الشيخ الاميني 7/34)
اي لاتقولوا فينا انا أرباب وآلهة ولنا صفات الربوبية, فنحن لسنا اربابا , ولايمكن ان يكون ذلك , ولا لنا صفات الربوبية من الخالقية والرازقية والتفويض ابدا , ومن يقول فينا ذلك فهو كافر , واما صفات الكمال فقولوا فينا ما تشاؤون, لانا اهل لذلك.
وقال الامام الصادق ( ماجاءكم عنا مما يجوز ان يكون من المخلوقين ولم تعلموه ولم تفهموه , فلا تجحدوه وردوه الينا , وما جاءكم عنا مما لايجوز ان يكون من المخلوقين فاجحدوه ولاتردوه الينا ) ( مختصر بصائر الدرجات الحلي ص 92 , بحار الانوار 25/364 باب غرائب افعالهم واحوالهم ح1 , مستدرك سفينة البحار 1/199)
وقد ورد في حديث عن امير المؤمنين قال ( أنا عبد الله وخليفته على عباده , لاتجعلونا اربابا , وقولوا في فضلنا ما شئتم , فانكم لاتبلغون كنه مافينا ولا نهايته ) ( بحار الانوار المجلسي 26/2 باب نادر في معرفتهم ح 1 , مستدرك سفينة البحار 7/52)
اي من الفضل ونهاية الفضل , لان لهم الكمال المطلق بعد رسول الله (ص)
وقال امير المؤمنين ( لاتتجاوزوا بنا العبوديو , ثم قولوا ماشئتم ولن تبلغوا , واياكم والغلو كغلو النصارى) ( مستدرك سفينة البحار 7/53 باب نفي العبث والنقص عنه تعالى )
وقال ( اياكم والغلو فينا , قولوا انا عبيد مربوبون , وقولوا في فضلنا ما شئتم) ( بحار الانوار المجلسي 10/92 مستدرك سفينة البحار 7/52)
موقف الائمة من اهل الغلو
وورد ان أبا الخطاب ( هو محمد بن ابي زينب مقلاص , ابو الخطاب البراد الاجدع الاسدي ) لعنه الله لما قال في الامام الصادق ما قال وانه اله , بلغ ذلك الامام الصادق قال الراوي ( فقلت له جعلت فداك , لقد ادعى ابو الخطاب واصحابه فيك امرا عظيما , انه لبى ب (لبيك) جعفر لبيك معراج ...) الى ان قال ( فرأيت أبا عبد الله قد ارسل دمعة من حماليق عينيه - اي من باطن اجفانه- وهو يقول يارب برئت اليك مما ادعى في الاجدع عبد بني اسد , خشع لك شعري وبشري , عبد لك , ابن عبد لك, خاضع ذليل و ثم اطرق ساعة في الارض كأنه يناجي شيئا, ثم رفع راسه وهو يقول أجل أجل , عبد خاضع خاشع ذليل لربه , صاغر راغم من ربه , خائف وجل , لي والله رب اعبده لااشرك به شيئا , ماله اخزاه الله وارعبه ولا آمن روعته يوم القيامة, ماكانت تلبية الانبياء هكذا ولا تلبية الرسل ولا تلبيتي , انما لبيت بلبيك اللهم لبيك , لبيك لاشريك لك .)( بحار الانوار المجلسي 47/378).
وقد كانت جمهرة من الكذابة والغالين لعنهم الله , لعنوا على لسات الائمة لكذبهم وافترائهم , حيث اذاعوا وقالوا ونسبوا الى الائمة مالاينبغي ولايرضونه لانفسهم , وقد برئوا منهم.
ومما ورد في المغيرة بن سعيد , وكان من المغالين والكذابة , وكان الامام الصادق يلعنه ويصرح بانه كذاب ومفتر وكافر , فقال يوما لاصحابه
( لعن الله المغيرة بن سعيد , لعن الله يهودية كان يختلف اليها , يتعلم منها السحر والشعبذة والمخاريق , ان المغيرة كذب على ابي فسلبه الله الايمان , وان قوما كذبوا علي , مالهم اذاقهم الله حر الحديد , فوالله مانحن الا عبيد الذي خلقنا واصطفانا , مانقدر على ضر ولا نفع الا بقدرته , ان رحمنا فبرحمته , وان عذبنا فبذنوبنا )
وقال ( لعن الله من قال فينا مالانقوله في انفسنا , ولعن الله من ازالنا عن العبودية لله الذي خلقنا واليه مآبنا ومعادنا وبيده ناصيتنا) ( بحار الانوار المجلسي 25/299 اختيار معرفة الرجال الطوسي ج 2 ص 489 وص 491)
وقال ( انا اهل بيت صادقون و لانخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند التاس...)ثم ذكر المغيرة بن سعيد , وبزيع , والسري, وأبا الخطاب , ومعمر , وبشار الشعيري, وحمزة البربري, وصائب الهندي, فقال (لعنهم الله أنا لانخلو من كذاب يكذب علينا أة عاجز الرأي , كفانا الله مؤونة كل كذاب واذاقهم حر الحديد )( بحار الانوار المجلسي 2/217 ح 12)
وروى هشام بن الحكم انه سمع ابا عبد الله الصادق يقول
( كان المغيرة يتعمد الكذب على ابي , ويأخذ كتب اصحابه وكان اصحابه المتسترون باصحاب ابي يأخذون الكتب من اصحاب ابي فيدفعونها الى المغيرة و فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها الى ابي , ثم يدفعها الى اصحابه فيأمرهم ان يبثوها في الشيعة , فكل ماكان في كتب اصحاب ابي من الغلو , فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم ) ( بحار الانوار المجلسي 2/250 ح 63)
موقف الشيعة من المذاهب التي يشوبها الغلو
|