عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 07-Apr-2012 الساعة : 03:21 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
موقف الشيعة من المذاهب التي يشوبها الغلو
وكما يبرأ الشيعة من هذه الافكار المغالى بها, كذلك يبرأ الشيعة من الافكار الاخرى المستوردة باجمعها, فلا يؤمن الشيعة بالبهائية( هي صورة متطورة من البابية اختلفت عنها في اهدافها واساليبها , تنحت تقليد الغلاة السابقين واعلنت نفسها ديانة جديدة. طور هذه الديانة عن الديانة البابية الميرزا حسين بن ميرزا علي محمد ميرزا حسين علي المازندراني 1817-1892 وهو ايراني مستعرب اصله من بلدة نور ب( مازندران ) واليها نسبته , فسمى نفسه (الباب) اي أنه الطريق الوحيد الذي يتصل الانسان بواسطته بالخالق عزوجل, فسميت هذه الفرقة بالبابية تبعا لذلك , وسمى نفسه ايضا ببهاء الله.
ومن عقائد هذه الديانة الايمان بوحدة الوجود , وعدم الايمان باليوم الاخر , نسخ الجهاد, واتخاذ كتب مقدسة بديلة عن القران , ونسخ دين الاسلام وابطال جميع مذاهبه , انكار الخاتمية ودعوة النبوة بل الالوهية لزعيمهم حسين علي البهائي .
راجع رسائل ومقالات الشيخ جعفر سبحاني ص 109 , الغدير الشيخ الاميني 3/266 , مقارنة الاديان اليهودية الدكتور احمد الشلبي ص 329).
ولا يعترفون بها لان من يخرج عن الايمان بالله ويدعي غير مايقوله الشيعة فهو خارج عن الدين , فكيف يحسب منهم, وكذلك لايقرون ولايعترفون بالبابية , ولا الفرق التي اخذت منها او انفصلت عنها.
وكذلك لايقر الشيعة ولايعترفون بأي مذهب فيه شائبة الغلو .
فأهل البيت هم بشر بكل معنى الكلمة , وعقيدتنا فيهم لن تتغير ولن تتبدل ابدا, والشيعة هم من عرفت صفته ونعته في اول الكتاب.
هذا ويتأكد موقف الامام الصادق من هؤلاء وبراءته منهم بقول الباقر ( يامعشر شيعة آل محمد , كونوا النمرقة الوسطى , يرجع اليكم الغالي , ويلحق بكم التالي , فقال له رجل من الانصار يقال له سعد جعلت فداك , ماالغالي ؟ فقال قوم يقولون فينا مالانقوله في انفسنا , فليس اولئك منا ولسنا منهم. قال فما التالي ؟ فقال , المرتاد يريد الخير يبلغه الخير يؤجر عليه )( الكافي الكليني 2/75ح 6 بحار الانوار المجلسي 67/ 101)
فكل من ينسب لاهل البيت شيئا من هذه الاقوال فهو ضال كافر بعيد عن الاسلام , وذلك مثل نسبة بعضهم الى علي أنه هو الله ظهورا واتحادا - كما يذهب الى ذلك بعض اهل التصوف والطرق- فهو افتراء وكذب وزور ةبهتان , فعلي عبد لله , ومخلوق لله , أوجده الله وكونه وصوره خلقا بعد خلق , وهو يطيع الله , وقد مات علي كما مات محمد (ص) وكما مات غيره من الانبياء والاوصياء, وكذلك مات الائمة من ولده , ماعدا المهدي من ولده , وسيظهره الله ثم يموت بعد ذلك.
وتجلي قدرة الله وظهورها في علي لاتوجب كونه الها وربا يعبد من دون الله , لان قدرة الله تتجلى في كل هذا الكون وفي كل هذه الموجودات , وفي كل حيوان وانسان , فهي كلها مظاهر وآثار لقدرة الله تعالى.
عبد الله بن سبأ شخصيةخيالية
قد يقال ان هذه الافكار كلها , من افكار عبد الله بن سبأ
وهذا تجن اكبر على الشيعة , فأن عبد الله بن سبأ شخصية وهمية لاحقيقة له, ولاواقع له يذكر , ولم يذكره سوى الطبري ( المتوفى 310 هجري) , وكل من ذكر عبد الله بن سبأ اخذ عن الطبري , والطبري اخذ هذا القول عن سيف بن عمير, (راجع كتاب ( عبد الله بن سبأ) مرتضى العسكري . سيف بن عمر التميمي ( القرن الثاني الهجري) هو الذي اختلق شخصية ( عبد الله بن سبأ) فانه وضع كتابين الاول ( الفتوح والردة) والثاني ( الجمل ومسير عائشة وعلي )وحشاهما بختلاق الحوادث وتحريف الثابت منها , واختلق لرسول الله (ص) اصحابا لاوجود لهم مثل سعير والهزهاز , وأط, وحميضة, وغيرهم وكما ابتدع رجالا من التابعين وغير التابعين , ووضع على لسانهم الاخبار والاحاديث, ومن هؤلاء الذين اخترعهم عبد الله بن سبأ الذي اعتمد عليه كل من نسب الى الشيعة ماليس لهم به من علم , واول من خدع بسيف من المؤرخين ممن نهلوا من هذين الكتابين دون فحص وتمحيص هو الطبري , ثم نقل عن الطبري ابن الاثير وابن عساكر وابن كثير وغيرهم )
وهو اكذب خلق الله , افترى هذا القول بدافع من السلطة في وقته , لتشويه صورة التشيع , وللنيل من اهل البيت ومن كرامتهم ومقامهم , والتقليل من اتباعهم.
وما قيل من ان اصحاب النبي (ص) اخذوا عن عبد الله بن سبأ, كسلمان , وابي ذر , والمقداد , وعمار , وحذيفة بن اليمان , وذي الشهادتين خزيمة بن ثابت, وابي ايوب الانصاري , وخالد بن سعيد بن العاص, وقيس بن سعد بن عبادة, وابن التيهان, وصعصعة بن صوحان العبدي , وغيرهم ...
فالقول بان هؤلاء كلهم اخذوا عن عبد الله بن سبأ ليس كذبا فقط , وانما فيه جرأة وافتراء على رسول الله (ص) لهؤلاء , واين تعليم النبي وعلي لهؤلاء! واين جهاد النبي لامثال هؤلاء!.
وكيف يجوز للنبي (ص) ان يقول في سلمان ( سلمان منا اهل البيت) ( بحار الانوار المجلسي 1/123 المستدرك الحاكم النيسابوري 3/598 مجمع الزوائد الهيثمي 6/130 المعجم الكبير الطبراني 6/213 وغيرها كثير )
وهو قد اخذ من هذا الضال الكافر اليهودي - ان صح وجوده وهو غير صحيح - ؟!.
وكيف يصح للنبي (ص) ان يقول في ابي ذر الكلمة الخالدة المشهورة المأثورة( مااقلت الغبراء , ولا اضلت الخضراء , من ذي لهجة أصدق من ابي ذر) ( وهو حديث مشهور راجع بحار الانوار المجلسي 22/417 الاختصاص المفيد ص 13 كتاب الغيبة النعماني ص 82 شرح الاخبار القاضي النعمان 2/168 وغيرها كثير )
وكيف يصح للنبي ان يقول في عمار ( عمار جلدة بين عيني) ( بحار الانوار المجلسي 33/12 اختيار معرفة الرجال الطوسي 1/129 المسترشد الطبري ص 675 مناقب امير المؤمنين الكوفي 2/572 وغيرها)
كبف يصح ذلك كله منه (ص) وهو (ص) يعلم انهم سيأخذون من هذا الكافر ؟ ! أليس هذا في هذا تكذيب لرسول الله (ص) وجرأة على الله في نبيه ؟!.
هكذا كانت السطات آنذاك تفعل ولا تبالي فيما يؤدي اليه القول والفعل من امور وكفر وبغي على الله وعلى رسوله , مادام الامر يؤدي الى تثبيت سلطانهم والمحافظة عليه .
انهم يعلمون علم اليقين ان سلمان وابي ذر والمقداد وعمار وغيرهم ممن ذكرناهم , هم الذين اسسوا وارسوا اركان الاسلام في ذلك العهد , وجاهدوا من اجل بقائه , وهؤلاء ماوصلوا الى السلطة الا بفضل ذلك الجهاد من هؤلاء وبفضل ماقدموه من اجل ان ترفع راية الاسلام , وبدماء اولئك النفر الذين ضمخوا تربة البلاد الاسلامية بدمائهم.
على ان مالدى الشيعة من معتقدات وامور تتعلق بدينهم , كلها موافقة لكتاب الله وسنة رسوله , وهي من جوهر ماجاء به الرسول (ص) ونطق به القران , فاين صحة هذه النسبة مع ماعرفت من ان نسبة هذه الامور الى هؤلاء الصحابة تستلزم تكذيب الرسول , وتكذيبه يستلزم كفر القائل؟!.
ان العداء عندما يستحكم في النفوس تطيش العقول وتطير الاحلام , ولايبقى لها الا خيبة الامل والسوء والخسران عند الله سبحانه.
ان الشيعة يبرؤوم من هذه الافتراءات والاقاويل ومن هذا البهتان , ولكن لن توقف هذه الافتراءات مسيرة الحق والهدى والايمان التي يتبناها التشيع ويقوم بها الشيعة , فان التشيع هو الدين الحق , ومسيرته مسيرة الدين الحق.
وهذه الف واربعمائة عام مضت , والمسيرة مستمرة , والافتراءات متواصلة, والاعتداءات على التشيع والشيعة بأشد مايتصور , ومع ذلك لم يستطع احد ان يغير منها ومنهم شيئا , أو يؤثر عليهم في شيء , بل هم على ازدياد , بل لهم من المواقف التي رفعت راية الاسلام خفاقة بشكل لم يتمكن غيرهم منها.
فليذهب الذاهبون الى حيث يشاؤون وحيث مايريدون , وليقولوا مايشاؤون , وليشرقوا وليغربوا يابى( الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون)
وهذه عقيدة الشيعة في الائمة الاثني عشر , وانهم بشر فوق البشر وانهم ( عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهو بأمره يعملون )
عقيدتنا في الامام المهدي 
|