منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 56  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-Apr-2012 الساعة : 01:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المعاد الجسماني
المعاد الذي تحدثنا عنه واكدنا ضرورته عقلا ونقلا في حياة وكيان الانسان , انما هو المعاد الجسماني , اي ان الله سبحانه وتعالى يعيد كل جسم كما كان عليه في دار الدنيا بروحه وجسده وصورته , وهذا من ضروريات الدين الاسلامي , وتدل عليه الايات الكريمة
قال تعالى ( أولم ير الانسان أنا خلقناه من نطفة فأذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم ).
وقال تعالى ( ويقول الانسان أأذا مامت لسوف اخرج حيا * أولا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا )
وقال تعالى ( أيحسب الانسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على ان نسوي بنانه).
وقال تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ).
وقال تعالى ( حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء)
قصص تؤكد المعاد الجسماني
وقد اشار القران الى عدة قصص تؤكد هذا الواقع
منها قصة عزير
قال تعالى ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم , قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه , وانظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس , وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم ان الله على كل شيء قدير )
ومنها قصة الزنديق
وورد عن هشام بن الحكم ان الزنديق قال للامام الصادق ( انى للروح بالبعث, والبدن قد بلي , والاعضاء قد تفرقت , فعضو في بلدة تأكلها سباعها , وعضو بأخرى تمزقه هوامها , وعضو قد صار ترابابني به مع الطين حائط؟ قال ان الذي أنشأه من غير شيء وصوره على غير مثال كان سبق اليه , قادر ان يعيده كما بدأه ) ( بحار الانوار المجلسي 7/37 ح 5 ).
ومنه قصة ابراهيم
في حديث عن ابي عبد الله ( أن ابراهيم نظر الى جيفة على ساحل البحر تأكلها سباع البر وسباع البحر , ثم يثب السباع بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا , فتعجب ابراهيم فقال ( واذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى ) فقال الله له ( أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم أجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم ).
فأخذ ابراهيم صلوات الله عليه الطاووس والديك والحمام والغراب , قال الله عزوجل ( فصرهن اليك ) اي قطعهن ثم اخلط لحماتهن ( لحمهن ) وفرقها على (كل) عشرة جبال , ثم خذ مناقيرهن , وادعهن ياتينك سعيا .
ففعل ابراهيم ذلك , وفرقهن على عشرة جبال , ثم دعاهن فقال اجيبيني بإذن الله تعالى , فكانت يجتمع ويتألف لحم كل واحد وعظمه الى رأسه , وطارت الى ابراهيم , فعند ذلك قال ابراهيم , ان الله عزيز حكيم )( بحار الانوار المجلسي 7/36)
هذه كلها تأكيدات على ان هذه الاجساد ستعود الى الحياة يقدرة الله تعالى كما خلقها اول مرة , فما دام الانسان يدور في عالم الامكان , ويخضع في كل خصوصياته وشؤونه للقدرةالالهية البالغة التي تتحكم فيه وفي هذا الوجود , وما دام غير قادر على ان يدرك سر الامور الغيبية التي منها المعاد , ولكنه يدرك تماما ان القدرة الالهية ليست لها حدود ولايمكن ان يتطرق اليها الشك,فليترك الامر كله لله , وهكذا يعود الانسان بعد الموت ليجد عمله حاضرا ليحاسب عليه ويثاب عليه أو يعاقب ان خيرا فخير , وان شرا فشر .
انكار المعاد ضلال
ولذلك كان من ينكر المعاد الجسماني عندنا خارج الاسلام , لانه ينكر قدرة الله ويشكك في ان الله قادر على اعادة الاجسام الىما كانت عليه من قبل أ/ لا , وهذا عين الكفر والضلال , أعاذنا الله من مزالق الاقدام .
واعتقد ان ماذكرناه فيه الكفاية للاستدلال علىالمعاد وعلى عودة الاجساد بارواحها , وعلى عدم لحوق هذه الارواح باجساد اخرى , وانما هي خالدة وباقية في عوالمها , ولكل جسد روح , ولكل نفس جسد , هكذا خلق الله الخلق وكونه .
عوالم مابعد الموت

رد مع اقتباس