منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ابو حنيفة يهدم الاسلام
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-Apr-2012 الساعة : 09:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وكان الأوزاعي يقول : إنا لا ننقم على أبي حنيفة أنه يرى ، ولكنا ننقم عليه أنه يجيئه الحديث عن النبي فيخالفه إلى غيره .

وقال أبو عوانة : كنت عند أبي حنيفة فسئل عن رجل سرق وديا ، فقال : عليه القطع ، فقلت له : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن رافع بن خديج ، قال النبي ( وسلم ) : " لا قطع في ثمر ولا كثر " فقال : ما بلغني هذا ، قلت له : فالرجل الذي أفتيته رده ، قال : دعه فقد جرت به البغال الشهب .

وقال ابن راهويه : إن أبا حنيفة تحكم في الدين ، كقوله : أقطع في الساج والقنا ولا أقطع في الخشب والحطب ، وأقطع في النورة ولا أقطع في الفخار

والزجاج . وكان أبو حنيفة لا يدي لولي المقتول عمدا ، قال : ليس له إلا أن يعفو أو يقتص وليس له أن يأخذ الدية ، والله تعالى يقول : ( كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه باحسان ) يريد فمن عفا عن الدم فليتبع بالدية اتباعا بالمعروف ، أي : يطالب مطالبة جميلة لا يرهق المطلوب ، وليؤد المطالب المطلوب أداء بإحسان لا مطل فيه ولا دفاع عن الوقت ؛ ثم قال : ( ذلك تخفيف من ربكم ورحمة ) يعني : تخفيفا عن المسلمين مما كان بنو إسرائيل ألزموه ، فإنه لم يكن للولي إلا أن يقتص أو يعفو ؛ ثم قال : ( فمن اعتدى بعد ذلك ) - أي : بعد أخذ الدية فقتل - ( فله عذاب أليم ) قالوا : يقتل ولا تؤخذ منه الدية ، وقال النبي ( وسلم ) : " لا أعافي أحدا قتل بعد أخذ الدية " . وهذا وأشباهه من مخالفة القرآن لا عذر فيه ، ولا عذر له في مخالفة الرسول ( وسلم ) بعد العلم بقوله ( 1 ) . ‹ صفحة 379 ›

وفي تاريخ بغداد : قال إبراهيم الحربي : كان أبو حنيفة طلب النحو في أول أمره ، فذهب يقيس فلم يجئ فقال : قلب وقلوب وكلب وكلوب ، فقيل له : كلب وكلاب ، فتركه ووقع في الفقه فكان يقيس ولم يكن له علم بالنحو . فسأله رجل بمكة عن رجل شج رجلا بحجر ، فقال : هذا خطأ ليس عليه شيء ، لو أنه حتى يرميه بأبا قبيس لم يكن عليه شيء .

وعن أبي يوسف قال لي أبو حنيفة : إنهم يقرؤون حرفا في " يوسف " يلحنون فيه ، قلت : ما هو ؟ قال ، قوله : " لا يأتيكما طعام ترزقانه " قلت : فكيف هو ؟ قال : ترزقانه .

وفيه : عن محمد الباغندي قال : كنت عند عبد الله بن الزبير الحميدي ، فأتاه كتاب أحمد بن حنبل : اكتب إلي بأشنع مسألة عن أبي حنيفة ، فكتب إليه : حدثني الحارث بن عمير ، قال : سمعت أبا حنيفة يقول : لو أن رجلا قال : أعلم أن النبي ( وسلم ) قد مات ولا أدري أدفن بالمدينة أو غيرها ، أمؤمن هو ؟ قال : نعم . وسمعته يقول : لو أن شاهدين شهدا عند قاض أن فلان بن فلان طلق امرأته وعلما جميعا أنهما شهدا بالزور ، ففرق القاضي بينهما ، ثم لقيها أحد الشاهدين فله أن يتزوج بها ؟ قال : نعم . قال : ثم علم القاضي بعد ، أله أن يفرق بينهما ؟ قال : لا .

وعن سفيان الثوري ، عن عباد بن كثير قال : قلت لأبي حنيفة : رجل قال أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت الله ، ولكن لا أدري هي التي بمكة أو هي بخراسان ، أمؤمن هو ؟ قال : نعم مؤمن . قلت له : فما تقول في رجل قال أنا أعلم أن محمدا رسول الله ، ولكن لا أدري هو الذي كان بالمدينة من قريش ، أو محمد آخر ، أمؤمن هو ؟ قال : نعم . قال سفيان : وأنا أقول : من شك في هذا فقد كفر .

وعن شريك قال : كفر أبو حنيفة بآيتين من كتاب الله تعالى : ( ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) ( ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) وزعم أبو حنيفة أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، وزعم أن الصلاة ليست من دين الله . ‹ صفحة 380 ›
وعن الفزاري قال : قال أبو حنيفة : إيمان آدم وإيمان إبليس واحد ، قال إبليس : " رب بما أغويتني " وقال : " رب فأنظرني إلى يوم يبعثون " وقال آدم : ربنا ظلمنا أنفسنا .

وعن القاسم بن عثمان قال : مر أبو حنيفة بسكران يبول قائما ، فقال أبو حنيفة : لو بلت جالسا ، فنظر السكران في وجهه وقال : ألا تمر يا مرجئ ، فقال له أبو حنيفة : هذا جزائي منك صيرت إيمانك كإيمان جبريل .

وعن يحيى بن حمزة قال ، قال أبو حنيفة : لو أن رجلا عبد هذه النعل يتقرب بها إلى الله لم أر بذلك بأسا !
وعن القاسم بن حبيب قال : وضعت نعلي في الحصى ، ثم قلت لأبي حنيفة : أرأيت رجلا صلى لهذه النعل حتى مات إلا أنه يعرف الله بقلبه ؟ فقال : مؤمن ، فقلت : لا أكلمك أبدا .

وعن وكيع قال : اجتمع سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح وابن أبي ليلى ، فبعثوا إلى أبي حنيفة فأتاهم ، فقالوا له : ما تقول في رجل نكح أمه وقتل أباه وشرب الخمر في رأسه ؟ فقال : مؤمن ، فقال له ابن أبي ليلى : لا قبلت لك شهادة ،
وقال له سفيان الثوري : لا كلمتك أبدا ،
وقال له شريك : لو كان لي من الأمر شيء لضربت عنقك .


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir