منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ولاية علي بن ابي طالب
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط : 301
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 119  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-May-2012 الساعة : 01:56 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


9 المتن:
قال أنس بن مالك: صلى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في بعض الأيام صلاة الفجر، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم. فقلت له: يا رسول اللّه، إن رأيت أن تفسّر لنا قوله تعالى: «فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً».
فقال صلّى اللّه عليه و آله: أما النبيون فأنا، و أما الصديقون فأخي علي، و أما الشهداء فعمي حمزة، و أما الصالحون فابنتي فاطمة و أولادها الحسن و الحسين.
قال: و كان العباس حاضرا، فوثب و جلس بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قال: ألسنا أنا و أنت و علي و فاطمة و الحسن و الحسين من نبعة واحدة؟ قال: و ما ذاك يا عم؟ قال:
لأنك تعرف بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين دوننا! قال: فتبسم النبي صلّى اللّه عليه و آله و قال: أما قولك يا عم «ألسنا من نبعة واحدة»؟! فصدقت، و لكن يا عم إن اللّه خلقني و خلق عليا و فاطمة و الحسن و الحسين قبل أن يخلق آدم حين لا سماء مبنية و لا أرض مدحية و لا ظلمة و لا نور و لا شمس و لا قمر و لا جنة و لا نار.
فقال العباس: و كيف كان بدو خلقكم، يا رسول اللّه؟ فقال: يا عم، لما أراد اللّه أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا، ثم تكلم بكلمة أخري فخلق منها روحا. ثم مزج النور بالروح، فخلقني و خلق عليا و فاطمة و الحسن و الحسين. فكنا نسبحه حين لا تسبيح، و نقدسه حين لا تقديس.
فلما أراد اللّه تعالى أن ينشئ الصنعة فتق «1» نوري فخلق منه العرش؛ فالعرش من نوري و نوري من نور اللّه، و نوري أفضل من العرش.
ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة؛ فالملائكة من نور أخي علي و نور علي من نور اللّه و علي أفضل من الملائكة.
__________________________________________________
(1). أى شقّه و فتحه.
ثم فتق نور ابنتي فاطمة فخلق منه السموات و الأرض؛ فالسموات و الأرض من نور ابنتي فاطمة و نور ابنتي فاطمة من نور اللّه تعالى، و ابنتي فاطمة أفضل من السموات و الأرض.
ثم فتق نور ولدي الحسن و خلق منه الشمس و القمر؛ فالشمس و القمر من نور ولدي الحسن و نور ولدي الحسن من نور اللّه و الحسن أفضل من الشمس و القمر.
ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة و الحور العين؛ فالجنة و الحور العين من نور ولدي الحسين و نور ولدي الحسين من نور اللّه؛ فولدي الحسين أفضل من الجنة و الحور العين.
ثم أمر اللّه الظلمات أن تمرّ على سحائب النظر. فأظلمت السموات على الملائكة، فضجت الملائكة بالتقديس و التسبيح و قالت: «إلهنا و سيدنا، منذ خلقتنا و عرّفتنا هذه الأشباح لم نر بأسا. فبحق هذه الأشباح إلا ما كشفت عنا هذه الظلمة». فأخرج اللّه من نور ابنتي فاطمة قناديل، فعلّقها في بطنان العرش. فأزهرت السموات و الأرض ثم أشرقت بنورها، فلأجل ذلك سميت «الزهراء».
فقالت الملائكة: إلهنا و سيدنا، لمن هذا النور الزاهر الذي قد أشرقت به السموات و الأرض؟ فأوحى اللّه إليها: «هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي و زوجة وليي و أخي نبيي و أبو حججي على عبادي في بلادي، أشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم و تقديسكم لهذه المرأة و شيعتها و محبيها إلى يوم القيامة».
فلما «1» نفخ اللّه تعالى في آدم قال له: لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا لما خلقتك! قال آدم: يا رب، هل يكونان مني؟ قال: نعم، فارفع رأسك و انظر. فرفع آدم رأسه و إذا مكتوب على ساق العرش: «لا إله إلا اللّه، محمد نبي الرحمة و علي مقيم الحجة. من عرفهما زكي و طاب، و من جهلهما لعن و خاب. فلما خلق اللّه آدم عليه السّلام نقل نور حبيبه في صلبه.
__________________________________________________
(1). من هنا إلى آخر الحديث زيادة من مصباح الأنوار.

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: فأما أنا فاستقررت في الجانب الأيمن، و أما علي فاستقرّ في الجانب الأيسر. ثم إن آدم و حواء تبخترا في الجنة، فقال لحواء: ما خلق اللّه أحسن منا! فأوحى اللّه إلى جبرئيل أن ائت بعبديّ إلى الفردوس الأعلى. فلما دخلا الفردوس نظرا إلى جارية جالسة إلى درنوك «1» من درانيك الجنة، على رأسها تاج من نور، في أذنيها قرطان من نور، قد أشرقت الجنان من نورها. فقال آدم: يا جبرئيل من هذه؟ قال: هذه ابنة نبي الرحمة فاطمة بنت محمد الذي يكون في آخر الزمان. فقال: ما هذا التاج الذي على رأسها؟ قال: هذا بعلها علي بن أبي طالب. قال: و ما هذان القرطان اللذان في أذنيها؟
قال: هما الحسن و الحسين ابناها. قال: حبيبي جبرئيل، أخلقوا قبلي؟ قال: نعم، هم موجودون في غوامض علم اللّه تعالى قبل أن يخلق الخلق بأربعين ألف عام.
قال: فلما سمع العباس من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ذلك وثب و قبّل بين عيني علي عليه السّلام و قال:
و اللّه يا علي أنت الحجة البالغة لمن آمن باللّه و اليوم الآخر.

المصادر:
1. مصباح الأنوار للطوسي، على ما في كنز الفوائد (مخطوط).
2. كنز الفوائد، على ما في البرهان و بحار الأنوار: ج 37 ص 82.
3. رياض الجنان لفضل اللّه بن محمود الفارسي، على ما في بحار الأنوار: ج 25 ص 16.
4. تأويل الآيات الظاهرة: ج 1 ص 137 ح 16، عن مصباح الأنوار.
5. البرهان في تفسير القرآن: ج 1 ص 392 ح 5، عن مصباح الأنوار.
6. حلية الأبرار: ج 1 ص 545، المنهج الرابع، الباب الأول، عن مصباح الأنوار.
7. مدينة المعاجز: ج 3 ص 221.
8. غاية المرام و حجة الخصام: ج 1، المقصد الأول، الباب الثاني، الحديث الثامن، عن مصباح الأنوار.
9. اللوامع النورانية: ص 88، عن مصباح الأنوار.
10. بحار الأنوار: ج 15 ص 10 ح 11، عن كنز الفوائد شطرا من الحديث، و ج 25 ص 16 ح 30 عن كتاب رياض الجنان، و ج 37 ص 82 ح 51 عن مصباح الأنوار، و ج 57 ص 192 ح 139 عن مصباح الأنوار شطرا من الحديث.
__________________________________________________
(1). الدرنوك: نوع من الستر أو البسط أو الثياب له خمل.
11. الدمعة الساكبة في أحوال النبي و العترة الطاهرة: ج 1 ص 109، عن بحار الأنوار.
12. لوامع الأنوار للمرندي: ص 37 مع اختلاف فيه.
13. الخصائص الحسينية: ص 24 شطرا من الحديث.
14. ناسخ التواريخ، تاريخ الإمام الحسن عليه السّلام: ج 2 ص 207، عن مصباح الأنوار.
15. الجنة العاصمة: ص 10 ح 8، عن بحار الأنوار، عن روض الجنان بتفاوت يسير.
16. مولود الصديقة فاطمة الزهراء عليها السّلام لأبي عزيز الخطي: ص 3، عن مصباح الأنوار،


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir