بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااااالله
السلام عليك يا أخ الرسول ، السلام عليك يا زوج البتول ، السلام عليك يا أبا الحسن والحسين

قال مولانا أمير المؤمنين في دعاء الصباح :
[صلّ اللّهمّ على الدليل إليك في الليل الأليل، والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول، والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل، والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول وعلى آله الطيبين الأخيار، المصطفَين الأبرار].
(صلّ اللّهمّ على الدليل إليك في الليل الأليل)
الصلاة من الله الرحمة، ومن الملك الاستغفار، ومن البشر الدعاء.
الدليل: الهادي والمرشد، والمراد به رسول الله(

وسلم).
الأليل: الليل المظلم الحالك، البالغ من الظلمة.
المعنى: يا إلهي! يا من حفظتني وأيقظتني من غفلتي، ومننت عليَّ بفضلك وكرمك، وكان إحسانك نازلا إليَّ صلِّ وبارك وارحم وتحنن وأكرم الذي كان دليلا عليك، ومرشداً إلى طاعتك، وهادياً الخلق إلى عبادتك في الأوقات المظلمة بالجهل والظلم والعادات السيئة... «وهذه صفات للحبيب المصطفى(

وسلم)».
(والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول)
المعنى: بعد أن وصف الرسول(

وسلم) بأنّه الدليل والهادي إلى الله تعالى عطف هنا صفات اُخرى له وهو أنّه ماسك ومتعلق بكلّ شيء موصل بالشرف الرفيع العالي والكرامة العظمى.
(والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل)
الناصع: الواضح، يقال: أبيض ناصع، وأصفر ناصع أي واضح وبيّن.
الحسب: هو ما يعده الرجل من مفاخر أجداده.
الذروة: كسر الذال وضمها، هي أعالي الشيء وسنّامه ورفعته. الكاهل: هو ما بين الكتفين.
الأعبل: الضحم الغليظ، يقال: رجل عبل الذراعين أي ضخمهما، وفرس عبل الشوى أي غليظة القوائم...
المعنى: أنّه(

) يصف رسول الله(

وسلم) بأنّه عالي النسب، شامخ الحسب، رفيع الشأن، مجيد المكارم.
(والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول)
الزُحلفة: بضم الزاي، هي آثار تزلج الصبيان من فوق التل إلى أسفله، والزحلفة كالدحرجة، يقال: زحلفته فتزحلف...
المعنى: أنّه(

) يصف رسول الله(

وسلم) بأنّه ثابت القدم منذ أن خلقه الله تعالى، قبل النبوّة وبعدها مهما مرّت عليه من منحدرات ومزالق، وهو باق على رفعته وشموخه وعظمته...
(وعلى آله الطيبين الأخيار، المصطفَين الأبرار)
المعنى: أنّه(

) بعد أن صلّى على النبيّ الأطهر الماجد الأزهر(

وسلم) عطف هنا الصلاة على آله الأخيار الذين اصطفاهم الله سبحانه، وطهرهم من الرجس والدنس تطهيراً.
وقد بدأ(

) في أوّل الدعاء بالصلاة على محمّد وآله ويختم الدعاء كذلك، لأنّ الدعاء المقبول عند الله تعالى هو الصلاة على محمّد وآل محمّد، فلا يرد سبحانه ما ورد بين الصلاتين!

وقد ورد عن أميرالمؤمنين(

) أنّه قال: كل دعا محجوب حتى يصلّى على النبيّ(

وسلم).
وقال أبو سليمان الداراني: إذا سألت الله حاجة فابدأ بالصلاة على النبيّ(

وسلم) ثم ادعُ ما شئت ثم اختم بالصلاة عليه فإنّ الله سبحانه يقبل الصلاتين، وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.
وقد ورد عنه (

وسلم) أنّه قال: لا تصلّوا عليَّ الصلاة البتراء! فقالوا: وما الصلاة البتراء؟
قال(

وسلم): تقولون: اللّهمّ صلّ على محمّد، وتمسكون!.بل قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد