منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 67  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-May-2012 الساعة : 09:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الملائكة
يعتقد الشيعة بوجود الملائكة , وانهم خلق من خلق الله تعالى , وعالم غير منظور , ولايدرك بالحواس , وهم عالم نوراني متمحض للخير واعمال الخير , ولهم قدرة فائقة وخلاقة, وهم عقول مجردة , ولذلك ليست لهم صفات البشرية من الشهوات والميول النفسية , وهم بعيدون عن الاثام والخطايا والمعاصي , ولا يأكلون ولايشربون و وهم ينامون , ولكن كيفية نومهم غير معلومة لنا , كما انهم لايتصفون بصفات الانوثية أو الذكورية وغيرها, ولهم القدرة على ان يتشبهوا بصورة البشر وغيرهم الا الكلب والخنزير , كما نص عليه القران الكريم قال تعالى ( ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث ان جاء بعجل حنيذ ) فهم اذا كانوا بصورة البشر
للملائكة أحوال ووظائف شتى ( أنظر بحار الانوار ج56ص 206-207)
فمنهم من يبلغ الوحي , وهو جبرئيل
ومنهم صاحب الصور وهو اسرافيل
ومهم ذو الجاه وهو ميكائيل
ومنهم ملك الموت وهو عزرائيل
ومنهم خازن الجنان وهو رضوان وسدنة الجنان
ومنهم حملة العرش
ومنهم من يسأل في القبر , وهما منكر ونكير
ومنهم الحافظان يكونان مع الانسان يكتبان اعماله وما يصدرعنه
ومنهم أعوان ملك الموت , وهم على قسمين ( قسم ) ملائكة الرحمة , وهم الذين يقبضون أرواح أهل الطاعة ( وقسم ) ملائكة النقمة , وهم الذين يقبضون ارواح اهل المعصية
وقد أشار القران الى ذلك في بعض الايات الكريمة
كما ان الامام زين العابدين أشار الى ذلك في ادعية الصحيفة السجادية في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرب , قال
( اللهم وحملة عرشك الذين لايفترون من تسبيحك , ولايسأمون من تقديسك....) الى ان قال ( واسرافيل صاحب الصور, الشاخص الذي ينتظر منك الاذن , وحلول الامر, فينبه بالنفخة صرعى رهائن القبور, وميكائيل ذو الجاه عندك , والمكان الرفيع من طاعتك , وجبريل الامين على وحيكو المطاع في أهل سماواتك , المكين لديك, المقرب عندك, والروح الذي هو على ملائكة الحجب , والروح الذي هو من أمرك , فصل عليهم , وعلى الملائكة الذين من دونهم , من سكان سماواتك , واهل الامانة على رسالاتك )( الصحيفة السجادية تحقيق الابطحي ص 40-41)
عصمة الملائكة
والملائكة معصومون , وعصمتهم مما لااشكال فيها, فقد صرحت الايات الكريمة بذلك قال تعالى ( عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايؤمرون ) وقال تعالى 0 لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون )
والايمان بالملائكة والتصديق بوجودهم بأعتبار أنهم أجسام نورانية وعقول مجردة , ولايرون ولايظهرون للعيان ولاتراهم الابصار الا من أذن له , وكل ذلك من الامور الغيبية , ولاسبيل لنا من معرفة ذلك سوى القران الكريم واخبار النبي (ص) , فالقران الكريم كتاب الله وكلامه المنزل والحق المبين الصادق في كل مااخبر به , والنبي (ص) صادق مصدق في كل ماجاء به من عند الله سبحانه , ولاحاجة للخوض في أكثر مما جاء به القران الكريم في شأنهم , وما ورد في السنة الشريفة عن أحوالهم ز
الجن
ومن الامور الثابتة التي لامجال لانكارها ( الجن ) فهم خلق من خلق الله تعالى , سمي الجن من الاجتنان , بمعنى الاستتار والاختفاء, لاستتارهم عن الابصار , وهم أجساد نارية لطيفة نفاذة حية .
قال تعالى ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) وقال تعالى ( وخلق الجان من مارج من نار )
والجن ذوو نفوس قوية غالبة على اجسادها, قادرة على التمدد والانقباض , وعلى التشكل بأشكال مختلفة , مما يوجب سهولة النفوذ في المنافذ الضيقة والقدرة على الاعمال الشاقة , كما وردت الاشارة الى ذلك في قصة سليمان , قال تعالى
( ومن الجن من يعمل بين يديه بأذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير * يعملون له مايشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور )
وللجن علوم وادراكات من جنس علومنا وادراكاتنا الوهمية واوائل المعقولات , كما قال تعالى
( وإذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القران فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين * قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم * ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب اليم )
ولذلك فهم مكلفون بتكاليف الاسلام كلأنس , كما دلت الاية المتقدمة , وكما قال تعالى ( يامعشر الجن والانس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا )
الجن مؤمن وكافر
ولذلك فهم على أقسام , مؤمن وكافر , قال تعالى ( وإنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا * وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )
ولما لم يكن لنا طريق لمعرفة الجن والتعرف على حقيقته وحقيقة وجوده الا القران الكريم والسنة , فلا بد من القطع بوجوده , لأن القران كلام الله المنزل , والنبي (ص) صادق مصدق في كل مايخبر به , وفي كل ماجاء به وقاله , وفي هذا غنى وكفاية في دحض الشبهات والافتراءات الزائفة التي لم تبن على اسس سليمة حول خلق الجن وحقيقة وجودهم , وإنما هي تخرصات واقوال لاتستند الى واقع , وهي من قبيل الظن والتخمين في قبال النصوص الواردة في القران الكريم , والظن لايغني من الحق شيئا .
الايمان بالكتب السماوية
ويعتقد الشيعة اعتقادا جازما , ويؤمنون ايمانا قاطعا , بأن الله تبارك وتعالى أنزل علىانبيائه ورسله كتبا وصحفا ورسالات من عنده , وان هذه الكتب والصحف تضمنت مافيه الخير والصلاح للعباد في عقائدهم وصلتهم بالله تعالى , وفي نظام حياتهم ومعادهم .
وهذه الكتب والصحف عددها مائة واربعة (104) ( أنظر بحار الانوار المجلسي 59/12) وقد ذكر منها القران الكريم , صحف أبراهيم , وتوراة موسى , وزبور داوود , وانجيل عيسى , وقرآن محمد (ص).
والايمان بهذه الكتب عنصر من عناصر الايمان والاسلام , وبه يكون تمام الايمان وتمام الاسلام للانسان المسلم , فقد أقرها الاسلام واعترف بها اعترافه بالانبياء السابقين وعددهم.
والقران طريق من طرق الايمان , وكذلك تصديق النبي (ص) بذلك, فإنه (ص) صدق بالرسالات كلها وأقر بوجودها .
نسخ الرسالات بالاسلام
إلا أن هذه الكتب والصحف نسخت , حيث نسخ الاسلام الرسالات السماوية أجمع , بمعنى أن العمل بهذه الرسالات السماوية منذ ان بعث النبي محمد (ص) لم يعد صحيحا , وان اللازم والواجب هو العمل بدين الاسلام ورسالة الاسلام و دينا وشريعة ومنهاجا ودستورا وعقيدة و وكل الرسالات السابقة أوقف العمل بها , قال تعالى ( إن الدين عند الله الاسلام ) وقال تعالى ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ).
فالتصديق بالرسالات السابقة شيء , والعمل بها شيء آخر
كما نعتقد ونؤمن بأن هذه الكتب الاصلية التي أنزلت على الانبياء من الله تعالى غير موجودة الآن عند أهل الديانات , والنسخ الموجودة منها محرفة وفيها زيادات واضافات وضعت متأخرة حسب الظروف , خصوصا مع تزايد النسخ وتغايرها في الاسلوب والالفاظ , وخصوصا بالنسبة للتوراة والشروح التي عليها , فهي لاتمثل شيئا من واقع التوراة , وهي من وضع السياسة , ولاتعكس بعدا حقيقيا عن الجو الديني والايماني الذي أراده الله على لسان موسى بل تؤكد الوحشية والعنصرية البغيضة التي أشتهر بها اليهود .
الفصل الثامن
عقيدتنا في القران الكريم

رد مع اقتباس