[سليلة حيدرة الكرار]

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

وكان للإمام الصادق عليه السّلام خريطة من ديباج صفراء فيها من تراب أبي عبدالله الحسين عليه السّلام، وكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه لله عزَّوجلَّ، كما أنّ المرويّ عنه عليه السّلام أنّه كان لا يسجد إلاّ على تربة الحسين عليه السّلام تذلّلاً لله واستكانةً إليه، ولم تزل الأئمّة من أولاده تحرّك العواطف وتحفّز الهمم وتوفّر الدواعي إلى السجود عليها والالتزام بها وتبيّن تضاعف الأجر والثواب في التبرّك بها والمواظبة عليها حتّى التزمت الشيعةُ إلى اليوم هذا الالتزام مع عظيم الاهتمام، ولم يمضِ على زمن الإمام الصادق عليه السّلام قَرنٌ واحد حتّى صارت الشيعة تجعل منها ألواحاً وتضعها في جيوبها كما هو المتعارف اليوم

وفي جوابات الإمام المهدي عجل الله فرجه لمحمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، وقد سأله عن السجود على لوح من طين القبر الشريف ـ أي التربة الحسينية ـ فأجاب عليه السّلام: « يجوز ذلك وفيه الفَضل »

بارك الله بكم أخي المغربي وسددكم الله ببركات سيد الشهداء صاحب التربة الزاكية التي طهرها بشهادته ودمائه السائلات

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا