منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رسالة المجالس الحسينية -4- المسرح الحسيني
عرض مشاركة واحدة

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي رسالة المجالس الحسينية -4- المسرح الحسيني
قديم بتاريخ : 14-May-2012 الساعة : 12:32 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


رسالة المجالس الحسينية -4-
المسرح الحسيني
تطورت وتنوعت وسائل الاتصال المرئي والمسموع، حتى أصبحت أكثر من أن يحاط بها، وأوسع من تلم بها أذواق الناس. وأضحى بمقدور أي إنسان اختيار نوع الاتصال الذي يحب، أو تغيير نوع الوسيلة التي لا يرغب بها، دون عناء ومشقة.
فغدى من العسير الإبقاء على التقليد القديم، من ركوب الخطيب المنبر الحسيني، كوسيلة وحيدة للتوجيه والتوعية. فلم يعد هذا الدور يفي بالغرض المطلوب، ولم يعد كل الناس يجذبهم هذا التقليد. فلا بد من مواكبة تطورات العصر، والأخذ بما يستجد في مختلف ميادين الثقافة والعلم.
إذا نظرنا إلى تاريخ نهضة الحسين ، والى الأدوار التي قام بها من بعده، كل من الإمام السجاد وزينب الكبرى ، نجد أنهم كانوا يقومون بادوار مختلفة، حسب حاجة الموقف الذي يوضعون فيه، والأشخاص الذين يقابلونهم ومقدار ثقافتهم.
ففي مرة يكون الخطاب جماهيريا، كما قام بذلك أبو عبدالله(ع) خلال المعركة وقبلها. أو على قارعة الطريق، وعند دخول السبايا الكوفة، حيث قامت زينب بهذا الدور وأخذت تكلم الناس حولها. ومرة يكون خطابا شخصيا، موجها لشخص محرفة أفكاره، فيكلمه الإمام السجاد(ع) ويعرفه بقرابتهم من رسول الله(ص(. لذا لكل زمان ولكل جماعة وللكل موقف، طرقه التي تناسبه.
فها هنا المسرح الحسيني الذي لم يستغل الاستغلال الآئق به، ولم يستفاد منه كاملا. رغم قوة تأثيرة الملموسة، بتجسد المواقف أمام المشاهدين على المسرح، كأنها حثت للتو. فتبقى مرسومة في الذاكرة، لا تنسى أبدا. بالإضافة إلى وجود الجمهور الكبير، الذي يشده هذا النوع من الفن.
بقلم: حسين نوح مشامع

رد مع اقتباس