|
عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر رضا
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 19-May-2012 الساعة : 01:11 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاستدلال بالاية ( وشاورهم في الامر ) فهي قد وردت ضمن ايات تبدا من الايه 139 - 166 من سورة ال عمران تتحدث عن غزوات الرسول صل الله عليه واله وبعضها لسان الخطاب فيها للمسلمين الغزاة خاصة يعظهم ويرشدهم ويعدهم بالنصر وكيف نصرهم في مواطن عدة وبعضها لسان الخطاب الى الرسول صل الله عليه واله خاصة ومنها قوله تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ) ال عمران ايه 159 فالايات هنا تبين المشورة باللين والرفق والرحمة ولم تامره صل الله عليه واله بان يعمل برايهم وذلك بدليل قوله تعالى ( فاذا عزمت فتوكل على الله ) يعني اذا عزمت على امر ما فاعمل برايك لا برايهم على الرغم من ان المشاورة مطلوبة ولا تدل هذه الايات على نظرية الشورى او ترك الامة بيدها في حضور المعصوم لانه صل الله عليه واله اولى بهم من انفسهم كما قال تعالى ( النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ) فاذا كانت له الولاية على النفوس قما قيمة الولاية على الامور الاخرى وخاصة الغزوات اما الاستدلال بانه صل الله عليه واله كان يستشير اصحابة فهذا لا باس به من باب مجرد الاستشارة ولو بهدف تعويد الامة على ذلك او بهدف اشتراكهم في المسولية وتحسيسهم بتحمل العبء وان مشاورة الرسول صل الله عليه واله لاصحابه كانت في الغزوات فقط كما صرح بذلك ابو هريرة الدوسي قال ( لم ار احدا اكثر مشورة من رسول الله صل الله عليه واله وكانت مشاورته اصحابه في الحرب فقط ) انظر ( كتاب المغازي للواقدي ) الجزء 2 صفحة 580 وهاهي غزوة بدر شاهد على ذلك فعندما اتاه خبر قافلة قريش التجاريه من الشام بقيادة ابي سفيان خرج هو صل الله عليه واله واصحابه للتعرض لها لكن ابا سفيان انحرف في مسيره عن الطريق واستنجد بقريش مكة فخرجت مستعدة للقتال في الف فارس ولم يكن مع رسول الله غير ( 313 ) شخصا وبما ان العدد والعدة غير متكافئة بين الطرفين فما على رسول الله صل الله عليه واله الا ان يقف بين امرين لا ثالث لهما اما ان يتراجع ينسحب بامن وامان الى المدينة واما ان يقاتل بهؤلاء الذين معه فهنا استشار اصحابه واخبرهم بما عند قريش من التاهب للقتال فقام ( ابو بكر ) وتكلم ولكن رسول الله صل الله عليه واله اعرض عنه 0 ثم تكلم ( عمر بن الخطاب ) فاعرض عنه رسول الله صل الله عليه واله ( انظر صحيح مسلم كتاب الجهاد غزوة بدر الجزء 3 ) على الرغم من ان بعض المصادر التاريخية لم تذكر لنا ما تكلم به ابو بكر وعمر لكن الواقدي ذكر قول عمر بن الخطاب فقد قال ( يارسول الله انها والله قريش وعزها والله ما ذلت منذ عزت والله ما امنت منذ كفرت والله لا تسلم عزها ابدا ولتقاتلنك فاتهب لذلك اهبته واعد لذلك عدته ) انظر مغازي الواقدي الجزء الاول ومثل هذا في امتاع الاسماع للمقريزي 00 وللحديث بقيه ان شاء اللله نسالكم الدعاء
|
|
|
|
|