[خادم الزهراء المظلومة]

يا نفسةَ المهمومِ في جوى مقلي * بهاديِ الآ لِ من آلِ النبي هِليْ
مذ مرَّ صبحُ الحزنِ هاهنا جنحتْ * إليهِ أدمعَ عيني في عرا مُقَلِيْ
راحتْ بها تتهادى مثل موجِ بحا * رِ دُنيَةٍ فتحطمتْ على السُّهُلِ
يا سِرَّ من رأى الرؤى عجباً * إذ كيفَ يدفن نجلُ سِّيدِ الرُّسُلِ
ضجَّتْ لهُ سرُّ من رأى ضجيجةَ مُعْـ * ـولٍ على جُلِّ المصابِ ذي الجَلَلِ
فمن يعزي المصطفى وفاطمةً * ومن كذا بهِ يعزي حيدرٍ بِعليْ
فيضي يا حسرتي أساً على قمرٍ * بعمرِ زهرِ الربيعِ إذ قضى وَصِليْ
بالحزنِ حزنَ البتولِ آسِفةً * على خسوفةِ بدرٍ غالهُ القضا قِتَلِ
أيا يدايَ اكتبيْ على بياضِ الصفحا * تِ كَفِّنيْ جسماً بالسمِّ حيثُ مُلِيْ
يا ليتَ شعري فهل مقولةٌ صدقتْ * لابن الطغى عن جنودِ الشركِ في العَسَلِ
أيا يمينيْ برفقٍ شيِّعيْ لهُ نعـ * ـشاً في كتاب الرثا قصيدةً وقٌلِيْ
ماتَ الإمامُ وهادِيَ الأنامِ فوا * حزناهُ في أسفٍ إذ مرَّ في عجلِ
بالأمسِ كان يحُفُّنا بمولدهِ * واليومَ عَنَّا قضى ما كان مِن أجَلِ
مسمومُ كبدٍ وقد غالَ الردى به جو * فاً إذ سرى فيهِ مثل جريةِ السُّيُلِ
صلى عليهِ العسكريُّ ثم ملا * ئكٌ وواراهُ في لحدٍ على مِهَلِ
مودِّعاً خير والدٍ وبعدهُ قا * مَ في عريكِ الحزنِ دون مِن بَدَلِ


إنا لله وإنا إليه راجعون
عظم الله أجورنا وأجوركم
بشهادة سليل العترة الطاهرة
هادي الأنام علي الهادي
نفسة المهموم
في الهادي المسموم
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
2 رجب 1433