منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الإيمان منه المستقر الثابت في القلوب
عرض مشاركة واحدة

صوت العمر
عضو
رقم العضوية : 4310
الإنتساب : Mar 2009
الدولة : في بلد دارت فيه الطف والجمل؟ياحسين
المشاركات : 29
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 197
المستوى : صوت العمر is on a distinguished road

صوت العمر غير متواجد حالياً عرض البوم صور صوت العمر



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الإيمان منه المستقر الثابت في القلوب
قديم بتاريخ : 26-May-2012 الساعة : 11:36 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قال أمير المؤمنين ( ) : الإيمان منه المستقر الثابت في القلوب ، ومنه العواري

بين القلوب والصدور .

فالمستقر لا يزول ، والمستودع لابد من ارتجاعه ولو قبل خروج الروح بلحظة .

وأصل هذا الأمر ما روي عنهم « صلوات الله عليهم » في الحديث المشهور من أخذ

العهد والميثاق على بني آدم في الذر حين قال الله - سبحانه - لهم :

( ألست بربكم ) ومحمد نبيكم ، وعلي إمامكم ، والأئمة من ذريته أئمتكم ؟

( قالوا : بلى ) .

فمنهم من أقر بلسانه وقلبه ، فذلك إيمانه مستقر به لا يموت إلا على الإيمان وإن

ظهر منه غيره أيام حياته .
وهو الذي قال مولانا زين العابدين ( ) في دعائه : فمن كان من أهل السعادة

ختمت له بها .

ومنهم من أقر بلسانه دون قلبه ، فهذا إن ظهر على لسانه في الدنيا الإيمان وعلى

جوارحه فهو مستودع مستعار ، لا يموت حتى يرجع إلى ما كان عليه أولا في الذر .

قال - سبحانه - : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) إشارة إلى تكذيبه بقلبه يوم

قال ( ألست بربكم ) . هكذا روي معناه
وهو قول مولانا زين العابدين ( ) : ومن كان من أهل الشقاق خذلته [ لها ]

لما لم يستحق في الحكمة أن يوفق لسبق عصيانه أولا ، وإن كان مخلى بينه وبين

نفسه عقوبة لعصيانه وجزاءا لفعله ، ( ولا يظلم ربك أحدا )، ومن خلى الله - تعالى -

بينه وبين نفسه ضل عن سواء السبيل ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ).

ومن هذا المعنى قول أمير المؤمنين ( ) : أحبب حبيبك هونا ما عسى أن

يكون بغيضك يوما ما ، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.

ففي هذا الحديث إيماء وانتظار للخاتمة .
ومن ذلك قول أمير المؤمنين ( ) : إذا كان لكم من أحد براءة فانتظروا به عند

الموت ، فعنده يقع أخذ البراءة .
وقوله أيضا : لا تأمنن على خير هذه الامة عذاب الله لقوله - تعالى - : ( فلا

يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) ولا تيأس لشر هذه الامة من روح الله لقوله

- تعالى - : ( لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ).

وقد ذكر هذا المعنى روح الله عيسى بن مريم ( ) .

فروي أنه قال يوما للحواريين : يا معاشر الحواريين ! بحق أقول : إن الناس

يقولون إن أصل البناء اسه وأنا أقول : إن أصل البناء خاتمته ....


رد مع اقتباس