منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 232
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 73  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-May-2012 الساعة : 11:58 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قصة الطوفان
كيف بدأ( وفار التنور) , وكيف انتهى( وقيل ياأرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجودي), في لحظات بسيطة جدا تنتهي قصة أعظم طوفان شهدته الارض , وحين تم أمر الله , انتهى أمر الطوفان بتلك اللحظات السريعة.
أليس هذا من الغيب الذي لايمكن ان يخضع للحدود المادية, ولايمنع العلل والمفاييس التي يتحدث عنها القرآن من التأثير؟!
قصة أبراهيم والقاؤه في النار
( قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم ), لم تخرج النار عن كونها نارا أبدا, ولكن عملية الاحتراق وتأثير النار في الاحتراق لم تتم أبدا.
أليس هذا ابطالا لقانون الإحراق والحرارة في النار ؟! أليس هذا من الغيب الذي نتحدث عنه؟!
رفع الطور فوق بني إسرائيل
قال تعالى ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور ) والطور جبل عظيم ارتفع فوقهم في الهواء من دون ان يستند الى قاعدة أو شيء يدعمه.( مجمع البيان الطبرسي 1/245)
أليس هذا من الغيب الذي يتحكم في القوانين والعلل المادية ويخترقها ويبطلها؟
ذبح البقرة وإحياء الميت ببعضها
قصة ذبح البقرة وضرب الميت ببعضها ليعود حيا وينطق بما جرى عليه , فقد حكاه القران المجيد , من قوله تعالى في سورة البقرة ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) الى قوله تعالى ( فذبحوها وما كادوا يفعلون ) , ثم قوله تعالى ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون)
أليس هذا من الغيب الذي لايخضع لموازين العلل المادية وقوانين المادة , أو مافي حساب البشر ؟! إذ أي أثر لضربة على انسان ميت, من قطعة لحم بقرة مذبوحة , حتى ينتفض ذلك الميت حيا ويتكلم بما جرى عليه ويفصح عمن قتله ؟!
قصة الاسراء
قال تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله)
يعرج النبي محمد (ص) من المسجد الاقصى الى عنان السماء مخترقا المكان والزمان , من دون واسطة وأسباب أخرى....
أليس هذا من الغيب الذي حجب الله علمه عن العباد , وتحكم في عالم العلل التي يسوقها الانسان في مدركاتها العلمية , وفي مواقفه التي يعارض فيها كل شيء يخرج عنها ؟!
رد الشمس لأمير المؤمنين
ردت الشمس لأمير المؤمنين مرتين , مرة حين كان مع النبي (ص) ( أما ردها في زمن النبي , فخلاصته أنه (ص) صلى الظهر بالصهباء , ثم أرسل عليا في حاجة وقد صلى النبي (ص) العصر , فوضع رأسه في حجر علي فنام , ولم يحركه حتى غابت الشمس , فقال (ص) اللهم إن عبدك عليا إنما احتبس نفسه على نبيه فرد عليه الشمس فطلعت الشمس حتى رفعت على الجبال فقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت الشمس )
وحديث رد الشمس , رواه جمهرة المحدثين والحفاظ بطرق متواترة , وأرفد بالتأليف , وجمعت فيه طرق واسانيد , عد منهم الشيخ الأميني في غديره ثلاثة وأربعين حافظا , انظر الغدير الاميني ج 3 ص 127 و ص 140 و ص 393 و 411 , ونظمت فيه القصائد أيضا , انظر الغدير 2/293 و 3/29 و57 , انظر ايضا رسائل في رد الشمس المحمودي).
والاخرى في احدى حروبه.( وخلاصتها أنه لما اراد أن يعبر الفرات ببابل اشتغل كثير من اصحابه بتعبير دوابهم ورحالهم , فصلى بنفسه في طائفة معه العصر , فلم يفرغ الناس من عبورهم حتى غربت الشمس وفاتت الصلاة كثيرا منهم , وفات الجمهور فضل الاجتماع معه , فتكلموا في ذلك , فلما سمع كلامهم فيه سأل الله تعالى أن يرد الشمس عليه لتجتمع كافة أصحابه على صلاة العصر في وقتها , فأجابه الله تعالى في ردها . انظر بحار الانوار 41/168 باب رد الشمس له الباب 109 من ابواب معجزاته).
أنه من عالم الغيب الذي جعله الله سبحانه سببا لاختراق نظام الكون !
هذا مع العلم أن الامور كلها خاضعة لقدرة الله , وتجري بأمر الله , وإعانة الله , وإقدار الله ( إنما امره اذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون )
فأين هي موارد العجب ! وأي دليل يمنع من هذه الولاية وهذا العطاء الالهي والاقدار الرباني ! أليست هذه كلها مظاهر لقدرة الله وعظمة الله ! وأين أشراك الانبياء والاوصياء في هذه الامور , بل هم استعملوا ماأقدرهم الله عليه , ومن دون الله لايتم شيء أبدا.
الخلاصة
واخيرا وللتأكيد على واقع الولاية التكوينية , نقول
1- الولاية التكوينية هي اقدار من الله سبحانه للانبياء والاوصياء.
20 الولاية التكوينية ليست تفويضا منه تعالى لهم اطلاقا , وإنما أمره وإقداره سبحانه وتعالى له مدخلية فيها.
3- هذه القدرة وهذا العطاء أمر فعلي عند النبي والامام , نظير القوى المودعة عند الانسان , مثل الارادة والاختيار والقوى التي يتحرك بها الانسان متى أراد , وكذلك النبي والامام يستعمل هذه الولاية حين وجود المصلحة لذلك , ووجود الصلاح فيها للعباد والوجود , لاينتظر أن يأتيه الامر بها, كما في الاتيان بعرش بلقيس , حيث إن ( آصف بن برخيا ) الذي عنده علم من الكتاب , لم يأت به إلا لأنه يملك القوة والقدرة على الاتيان به .
وكما قال تعالى ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب * والشياطين كل بناء وغواص * وآخرين مقرنين في الاصفاد* هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب )
فقد جعل الله تعالى التصرفات موكولة الى سليمان , يتصرف حيث يشاء , وهو بأمر الله واقداره سبحانه , ولكن التصرف لم يعلق على شيء , فالولاية التكوينية فعلية , ولو لم تكن فعلية لما أمكنه التصرف
المبحث الثاني
عدالة الصحابة

رد مع اقتباس