|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 06-Jun-2012 الساعة : 01:48 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تنظر الى امير المؤمنين ومن خلاله تنظر الى ما سينتظرها بعد استشهاد ابيها
آه
حُمل امير المؤمنين الى الروضة النجفية وبقيت زينب تنتظر الاختبار الجديد
بعد ان نالت اعلى الدرجات للارتقاء في عالم العنصرين الاساسيين في اختيار الانبياء والمرسلين وهما الصبر و الرضا بيقين
الامام الحسن المظلوم
كلما بعث قائدا للجيش خان وفر الى دنيا زائلة وترك الحسن وكبده يتفتت حسرة على الامة ومصلحتها
الى ان ضربه هذا بفخذه الذى طالما جلس متربعا به في حجر رسول الله صلى الله عليه واله والنبي ينادي:
الحسن والحسين امامان قاما او قعدا
وضربه اخر بسجادته التي سحبها من تحت قدميه على وجهه
آه اي وجه
وجه طالما تحرك على وجه رسول الله ليزرع بلثماته رياحين الحب
وهو ينادي يا ناس
المودة لهذا ولاخيه ولامه وابيه وذريتهما... المودة... المودة وهي اجر رسالتي
وزينب عمتي تسمع وبصيرتها ترى
لكنها ترضى وتصبر ؛ صبر العالمة الفاهمة بان كل هذا بعين الله
اذن فكله جميل
صبرَ نوح وصبر الى ان ركب السفينة ثم نزل بارض السلام وشجرة الزيتون تحييه والارض قد طهرت من الكفار
وزينب روحي فداها رجعت مع الامام الحسن الى المدينة ولكن اي رجوع
كأس العسل المسموم ينتظره والاعداء كلٌ يستقبلهم وبيده اكليل من ورود الشماتة
واي جرح اعمق واكثر ألما من الشماتة
ولم تمضي الايام الا قليلا واذا بها ترى الطشت قد اُغرق بدم اخيها الحسن
بكاء
بكاء
دموع من ماء الشجون
دموع تحرق بلهيبها ذات الفؤاد وجوهر الذات
لكن هل سمعت من عمتي كلمة واحدة تخالف الصبر والرضا
وهل كان ايوب قد شاهد اخاه وكبده قطعه قطعة ثم الى عالم الآخرة لا الى بساتين وزروع وعودة الاهل ومثلهم معهم
عمة زينب ليتني مت قبل هذا وكنت ترابا تحت قدميك يا عمة
واخيرا
|
|
|
|
|