منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تفسير سورة الملك
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.54 يوميا
النقاط : 323
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي تفسير سورة الملك
قديم بتاريخ : 10-Jun-2012 الساعة : 07:28 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

فضيلة تلاوة السورة:

نقلت روايات عديدة عن الرّسول الأكرم ( وسلم) وأئمّة أهل البيت ()في فضيلة تلاوة هذه السورة نقرأ منها ما يلي:
عن رسول الله ( وسلم) أنّه قال: «من قرأ سورة تبارك فكإنّما أحيى ليلة القدر».
وجاء في حديث آخر عنه ( وسلم): «وددت أن تبارك الملك في قلب كلّ مؤمن».
وجاء في حديث عن الإمام محمّد بن علي الباقر () أنّه قال: «سورة الملك هي المانعة، تمنع من عذاب القبر، وهي مكتوبة في التوراة سورة الملك، ومن قرأها في ليلة فقد أكثر وأطاب ولم يكتب من الغافلين».
ويستحب قرائتها بعد صلاة العشاء

جاء في تفسير السورة في الميزان للعلامة محمد حسين الطبأطبائي
غرض السورة بيان عموم ربوبيته تعالى للعالمين تجاه قول الوثنية إن لكل شطر من العالم ربا من الملائكة و غيرهم و إنه تعالى رب الأرباب فقط.
و لذا يعد سبحانه كثيرا من نعمه في الخلق و التدبير - و هو في معنى الاحتجاج على ربوبيته - و يفتتح الكلام بتباركه و هو كثرة صدور البركات عنه، و يكرر توصيفه بالرحمن و هو مبالغة في الرحمة التي هي العطية قبال الاستدعاء فقرا و فيها إنذار ينتهي إلى ذكر الحشر و البعث.
و تتلخص مضامين آياتها في الدعوة إلى توحيد الربوبية و القول بالمعاد.
و السورة مكية بشهادة سياق آياتها.

بسم الله الرحمن الرحيم تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة الملك (1)
قوله تعالى: «تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيء قدير» تبارك الشيء كثرة صدور الخيرات و البركات عنه.
و قوله: «الذي بيده الملك» يشمل بإطلاقه كل ملك، و جعل الملك في يده استعارة بالكناية عن كمال تسلطه عليه و كونه متصرفا فيه كيف يشاء كما يتصرف ذو اليد فيما بيده و يقلبه كيف يشاء فهو تعالى يملك بنفسه كل شيء من جميع جهاته، و يملك ما يملكه كل شيء.
فتوصيفه تعالى بالذي بيده الملك أوسع من توصيفه بالمليك في قوله: «عند مليك مقتدر»: القمر: 55، و أصرح و آكد من توصيفه في قوله: «له الملك»: التغابن: 1.
و قوله: «و هو على كل شيء قدير» إشارة إلى كون قدرته غير محدودة بحد و لا منتهية إلى نهاية و هو لازم إطلاق الملك بحسب السياق، و إن كان إطلاق الملك و هو من صفات الفعل من لوازم إطلاق القدرة و هي من صفات الذات.
و في الآية مع ذلك إيماء إلى الحجة على إمكان ما سيأتي من أمر المعاد.

وجاء في هدي القرآن :
عالم الوجود المتكامل:
تبدأ آيات هذه السورة بمسألة مالكية وحاكمية الله سبحانه، وخلود ذاته المقدّسة، وهي في الواقع مفتاح جميع أبحاث هذه السورة المباركة.

يقول تعالى: (تبارك الذي بيده الملك وهو على كلّ شيء قدير).

"تبارك": من مادّة (بركة) في الأصل من (برك) على وزن (ترك) بمعنى (صدر البعير)، وعندما يقال: (برك البعير) يعني وضع صدره على الأرض.

ثمّ استعملت الكلمة بمعنى الدوام والبقاء وعدم الزوال، وأطلقت كذلك على كلّ نعمة باقية ودائمة، ومن هنا يقال لمحلّ خزن الماء (بركة) لأنّ الماء يبقى فيها مدّة طويلة.

وقد ذكرت الآية أعلاه دليلا ضمنيّاً على أنّ الذات الإلهية مباركة، وهو مالكيته وحاكميته على الوجود، وقدرته على كلّ شيء، ولهذا السبب فإنّ وجوده تعالى كثير البركة ولا يعتريه الزوال.

وجاء في تفسير الأمثل :
وتسمّى سورة الملك أيضاً بـ (المنجية)، وكذلك تسمّى بـ (الواقية) أو (المانعة) بلحاظ أنّها تحفظ الإنسان الذي يتلوها من العذاب الإلهي أو عذاب القبر، وهي من السور التي لها فضائل عديدة، وقد طرحت في هذه السورة مسائل قرآنية مختلفة، إلاّ أنّ الأصل فيها يدور حول ثلاثة محاور هي:
1 ـ أبحاث حول المبدأ، وصفات الله سبحانه، ونظام الخلق العجيب والمدهش، خصوصاً خلق السموات والنجوم والأرض وما فيها من كنوز عظيمة .. وكذلك ما يتعلّق بخلق الطيور والمياه الجارية والحواس كالاُذن والعين، بالإضافة إلى وسائل المعرفة الاُخرى.
2 ـوفي المحور الثاني تتحدّث الآيات الكريمة عن المعاد وعذاب الآخرة، والحوار الذي يدور بين ملائكة العذاب الإلهي وأهل جهنّم، بالإضافة إلى اُمور اُخرى في هذا الصدد.
3 ـوأخيراً فإنّ آيات المحور الثالث تدور حول التهديد والإنذار الإلهي بألوان العذاب الدنيوي والاُخروي للكفّار والظالمين.
ويذهب بعض المفسّرين إلى أنّ المحور الأساس لجميع هذه السورة يدور حول مالكية الله سبحانه وحاكميته والتي وردت في أوّل آية منها.

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



آخر تعديل بواسطة سليلة حيدرة الكرار ، 11-Jun-2012 الساعة 08:55 AM.

رد مع اقتباس