منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - في القرب الإلهي !!
عرض مشاركة واحدة

موالية حيدر
عضو نشيط

رقم العضوية : 10715
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 236
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 183
المستوى : موالية حيدر is on a distinguished road

موالية حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية حيدر



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي في القرب الإلهي !!
قديم بتاريخ : 14-Jun-2012 الساعة : 01:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
ماهو القرب الالهي ؟؟

لا يمكن القول إنّ المقصود من القرب هو القرب المكاني، لأنّ اللّه تعالى ليس بجسم ولا جسماني ومنزّه عن المكان بنحو يقترب منه العبد مكانياً، ولكنّه سبحانه و تعالى في نفس الوقت أقرب إلينا من حبل الوريد.
كذلك لا يمكن أن يكون الهدف من هذا القرب هو القرب المقامي أو الاجتماعي، كما يقال مثلاً، وكيل الوزارة أقرب إلى الوزير من كلّ أحد وأنّه مقرّب لديه. بل أنّ هذا التقرّب نوع «قرب معنوي»، وأنّ إطلاق لفظ «قرب» نوع من المجاز، ولوجود الاشتراك والتشابه بين هذا القرب والقرب المكاني، استعملت لفظة القرب في هذا المعنى.
إنّ التقرّب من اللّه ليس قرباً مكانياً ولا اجتماعياً ولا مجازياً، بل هو قرب واقعي وحقيقي يحصل عليه العباد في ظل إطاعة اللّه وعبادته والإخلاص في العمل، ويرتقون في سلّم التكامل، ويقتربون من اللّه بحيث تقل الفاصلة بينهم و بين اللّه سبحانه.
من الممكن أن يطرح السؤال التالي: إذا كان اللّه تعالى منزّهاً عن المكان وانّ القرب منه ليس قرباً اجتماعياً ولا مكانيّاً، إذاً ما المقصود من «القرب الإلهي» وعروج العبد وقربه منه؟
وجواب عن السؤال: هو أنّ إله العالم كمال مطلق وغير محدود، والسائرين في طريق العبودية في ظل الكمالات التي يكسبونها من هذا الطريق يحصلون على كمالات غير متوفّرة لدى غيرهم، ولذا يقتربون من اللّه تعالى.
ففي عالم الخلق كلّ إنسان يقترب من اللّه بنسبة كماله، ولكن كلّما اشتدّ كمال الإنسان ازداد قربه من الذات الإلهية التي هي الكمال المطلق واللامحدود.
ومن المسلّم أنّ الملائكة وفي ظل الكمال الذي يملكونه أقرب إلى اللّه تعالى من كثير من الموجودات، ومن هذه الجهة بعضهم «حاكم ومطاع»، وبعضهم الآخر«مطيع» و«مأمور».
ثمّ إنّ مرتبة الإنسان من الناحية الوجودية أعلى من الجمادات والنباتات والحيوانات وأقرب إلى اللّه تعالى، والمعيار في القرب والبعد، هو ذلك الكمال الوجودي الذي يقرّبه من مركز الكمال المطلق.
وإضافة إلى الكمالات المتوفرة لدى الإنسان ـ بحكم الضرورة ـ يستطيع الإنسان من خلال سلوك طريق العبودية وإقامة الفرائض الدينية أن يحصل على
الكثير من تلك الكمالات، فالإنسان من خلال طي هذا الطريق يرتقي في درجات السمو والرفعة والتكامل ويقترب من اللّه ويسمو عن المرتبة الحيوانية، بل يرتقي إلى درجة فوق درجة الملائكة

راق لي !!

آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 14-Jun-2012 الساعة 05:09 PM. سبب آخر: الغاء الروابط ضمن كلمات

رد مع اقتباس