[خادم الزهراء المظلومة]

يا قوافي الحزن هيجي لموسى * بالأسى سيل البكا عارمُ
واندبي خير إمامٍ شجاً جده طه المصطفى الخاتمُ
ما لموسى بي سوى بحر حزنٍ * موجه العالي بنا لاطمُ
بالرَّدى شقه هارون فانبجس السمُّ وهُوْ صائمُ
أم عن السجنِ وقضبانهِ * وحده المولى به عالمُ
كم لميقات الإله رنا * صائما ما بين ذا قائمُ
طورهُ السجنُ بطامورةٍ * فكذا ميقاتهُ الدائمُ
وبقعر السجنِ كلم ربهُ ثمْ قطْ لم يرى نائمُ
دون يوم الموتِ مذ جاءهُ * خرَّ صَعْقاً سَمَّهُ الظالمُ
وأتى التابوتُ يحملهُ * مِن ألي القتلِ لهُ غاشمُ
وضعوا النعشَ على جسر بغدا * دَ ونادوا بالندا الآثمُ
ها إمام الرافضية ذا * مات من حتفهِ لا ناقمُ
ليت شعري مذ رأوهُ موا * لوهُ هبوا والأسى هائمُ
فتحوا النعشَ إذا به مو * سى الذي للغيظِ هُوْ كاظمُ
وبرجليهِ الحديد وسا * قهُ مرضوضُ القذى راكمُ
حملوا الجثةَ للقبرِ حزناً * لا عشيرةْ لهُ لا هاشمُ
وإلى الدفنِ مضوا بهِ في * سكرة الحزن وهُوْ غارمُ
أفمن يطلبْ له الثار مَنْ * حيث لم يقضِ سوى زائمُ
حيث من أقصى المدينةِ جا * ءهُ يسعى رجلٌ واسمُ
فأتى صلى عليهِ الصلا والـ * ـعينُ منهُ دمعها ساجمُ
ثمَّ سوى الترب من فوقهِ * ودنى فَيهِ لها لاثمُ
ودعَ القبر ومن ثمْ مضى * يترقب خائفاً واجمُ
عاد من حيث أتى وغدا * بعد موسى الحجة القائمُ
كاظم الغيظ
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
23 رجب 1433
|عظم الله أجور الموالين|