[غريبة ديار]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم الزهراء اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين أختي الموقع روعة من الناحية الفنية إلا أنه من تفسير العامة ... فكيف لك أن تتمني أن يكون صدقة جارية بعد ممتاك ؟ ... نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

جواب: في كثير من آيات القرآن الكريم يَقرِن الله سبحانه وتعالى الإيمانَ بالعمل الصالح، مثل: الذين آمنوا وعملوا الصالحات .. فلا يمكن الاعتماد على إيمان يخلو من العمل.
ومن فضل الله وكرمه أنّه وسّع على الإنسان فرصة الانتفاع بالعمل بعد الموت. وهذه الأعمال التي تتحقق بعد الموت على نوعين:
الأول: أن يقوم الإنسان في إيام حياته الدنيا بعمل يظلّ من بعده، فينتفع الناس منه، كأن يترك صدقة جارية، أو علماً مفيداً للآخرين، أو ولداً صالحاً ربّاه وهذّبه فهو يدعو له. وهذه من الأعمال التي يستمرّ ثوابها وأثرها الايجابي بعد رحيل صاحبها إلى الآخرة ولا ينقطع بموت صاحبها. ومثل هذه الأعمال أيضاً: جسر يبنيه لخدمة خلق الله، ونهر يُجريه، ومدرسة يشيّدها، وطريق يعبّده، ومشروع خيري يقدّم الخدمات لعباد الله المحرومين.
في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: (إنّ ممّا يَلحقُ المؤمنَ من عمله وحسناته بعد موته: علماً علّمه ونَشَره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحّته وحياته تلحقه مِن بَعد موته) (1).