|
عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 30-Jun-2012 الساعة : 08:41 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الولاية التكوينية ضرورة لازمة
هذه المشاركة سقطت سهوا وهي بعد الماركة 71 فنلتمس العذر من القراء الاعزاء ( والعذر عند كرام الناس مقبول)
الولاية التكوينية ضرورة لازمة للنبوة والامامة , وذلك لان النبوة والامامة سنة من السنن الالهية , جعلها الله من الاسباب الاكيدة لحفظ الوجود بما فيه , وللوصول الى تحقيق الاهداف والمصالح التي فيها سعادة البشر وخيرهم ونظامهم وانتظامهم , فهي حق طبيعي لهم , والا لايمكن القيام بالمهمات المطلوبة منهم , إذ المطلوب منهم (( الهداية التشريعية الشاملة )) لتحقيق الاهداف والغايات السامية من الخلق والايجاد .
ولأجل ذلك اعتبر في النبي والامام الذي يقوم بهذه المهمة أمور معينة
1- ( الابتلاء والامتحان ) فإن ضرورة الابتلاء والامتحان في اداء هذه المهمة أو المهمات المطلوبة منه كنبي أو إمام لابد منها , لأن المهمو صعبة وشاقة فلابد ان يكون النبي بمستوى المهمة إن لم يكن أكبر وأقدر كي يتمكن من أدائها .
قال تعالى ( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ).
وقال تعالى في قصة ذبح اسماعيل وفدائه بالكبش ( قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت أفعل ماتؤمر ) الى أن قال تعالى ( إن هذا لهو البلاء المبين ).
وقال تعالى ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) .
فنعتهم ووصفهم تعالى بالصبر لضرورة الصبر في هذه المرحلة التي لايمكن استواء الناس فيها على الحق والهدى وايصالهم اليه الا بالصبر .
2- ( العصمة ) لأن العصمة تستدعي الوثوق واليقين بأن مايقوله ويفعله النبي أو الامام هو الحق , لابتعاده وتنزهه عن المعاصي والباطل وعدم وجود ميل عنده اليها .
3- ( العلم الواسع عنده ) بما يشمل قضايا التشريع والتبليغ وغيرها من الامور , لأن نبوة النبي وإمامة الامام ليست فقط في هذه الجوانب , وانما هي ايضا فيما يتعلق في حفظ الوجود , ولذلك وردت الروايات العديدة التي تؤكد على أنه لولا الحجة لساخت الارض ( أنظر بحار الانوار المجلسي ج 23 باب ان الارض لاتخلو من حجة , ففيه أحاديث كثيرة تتضمن أنه لولا الحجة لساخت الارض مثل حديث 20 ص21) , نبيا كان الحجو أو وصيا , وقد قال تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ) وما نقرؤه في سورة هود من أنه تعالى لم ينزل العذاب على اقوام الانبياء وهم بينهم , لأنهم اسباب الرحمة , بل كان يخرجهم من بينهم ثم ينزل عليهم العذاب إذا اراد ذلك , فراجع سورة هود مفصلا .
وللتأكيد على ضرورة العلم وشموليته قال تعالى ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ).
وقال تعالى ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما )
وقال تعالى ( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين * وورث سليمان داود وقال ياأيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين )
الولاية التكوينية حقيقة قرآنية ( مشاركة 72)
|
|
|
|
|