منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 232
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 78  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Jul-2012 الساعة : 05:39 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من شرب الخمر
الوليد بن عقبة : أخ عثمان لأمه , وقد ولاه الكوفة
وكان أبوه عقبة من أشد الناس عداوة لرسول الله , حتى قال رسول الله (ص) كنت بين شر جارين , بين أبي لهب , وعقبة بن أبي معيط ) ( الغدير الاميني 8/272 , الجامع الصغير 2/ 297 , كنز العمال 9/52 , وغيرها وتتمة الخبر وان كانا ليأتيان بالفروث فيطرحانه على بابي , حتى أنهم ليأتون ببعض مايطرحونه من الاذى فيطرحونه على بابي ) ) , وغير ذلك كثير في حق عقبة , فليراجع من يريد التعرف على موقف هذا الرجل العدائي من رسول الله (ص) .
وأما ولده الوليد , فقد ورد في حقه أنه أفسق الناس , بل نعت بأنه الزاني والفاجر والسكير والمدمن الخمر , وهو الذي نزلت فيه هذه الاية ( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ) ولما أفتخر على علي نزل فيه قوله تعالى ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون) فالمؤمن هو علي , والفاسق هو الوليد .
وقد ولاه عثمان الكوفة , وقصة شربه للخمر وصلاته وهو سكران , وقيؤه في المحراب , وقد صلى بالناس الصبح أربع ركعات , وقال : ( أزيدكم!!) , أمر ثابت ولاكلام فيه.
فقد ذكر صاحب الاصابة : أن صلاته بالناس الصبح أربعا وهو سكران مشهورة مخرّجة. ( الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 6/482 )
وعن السيرة الحلبية وصلى بأهل الكوفة أربع ركعات وصار يقول في ركوعه وسجوده : اشرب واسقني , ثم قاء في المحراب , ثم سلم , وقال : هل أزيدكم ؟ فقال له ابن مسعود : لازادك الله خيرا , ولا من بعثك الينا , وأخذ فردة خفه وضرب بها وجه الوليد وحصبه الناس , فدخل القصر والحصباء تأخذه وهو مترنح ) ( الغدير الاميني 8/123, حكاه عن السيرة الحلبية ج2 ص 314 وعن تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 104 ).
وكان أهل الكوفة قد شهدوا عليه عند عثمان بسكره وصلاته وهو سكران , فتهددهم عثمان , بل ضرب بعض الشهود , فعطل عثمان بذلك حدا من حدود الله تعالى و وقد لامه المسلمون على ذلك , حتى أقام عليه الحد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب , ضربه ثمانين جلدة لشربه الخمر.
والتاريخ لاينكر أمر الوليد وسكره وأخذه الاموال من بيت المال , ومع ذلك يعتبر من الصحابة ومن أهل الجنة ومن حملة دين الله والمحافظين عليه بنظر من يقول بعدالة الصحابة , وما أدري أي عاقل يقبل مثل هذا القول ويقبل أن يكون الوليد كذلك .
أما غيره ممن شرب الخمر وأقيم عليه الحد فكثير :
منهم عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب شرب الخمر هو وأبو سروعة عقبة بن الحارث فجلدهما عمرو بن العاص , وأما عبد الرحمن فجلده عمر أيضا ( تاريخ المدينة أبن شبة 3/841 راجع ايضا الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 5/35 فإنه قال في ترجمة عبد الرحمن بن عمر هو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ثم حمله الى المدينة فضربه أبوه أدب الوالد ثم مرض فمات بعد شهر).
وقدامة بن مظعون شرب الخمر وقد حد عليه ( الاصابة لابن حجر 5/323)
وأبو محجن الثقفي : جلد أربع مرات على شرب الخمر , وقيل سبع مرات ( الاصابة أبن حجر 7/299)
وسمرة بن جندب وكان واليا على البصرة من قبل زياد بن أبيه أيام معاوية , وهو من أخبث خلق الله وأسوئهم , وكان قد باع الخمر أيام عمر , أخرج مسلم في صحيحه : أن ابن عباس قال بلغ عمر أن سمرة باع خمرا, فقال قاتل الله سمرة , ألم يعلم أن رسول الله (ص) قال : لعن الله اليهود , حرمت عليهم الشحوم فحملوها وباعوها ) ( صحيح مسلم النيسابوري 5/41)
وفي أيام معاوية قتل سمرة الاعداد الكثيرة من المسلمين حتى قيل لايحصى عددهم , وكان أتى الكوفة , فقتل ثمانية آلاف من الناس ( تاريخ الطبري 4/41, تاريخ ابن خلدون 3/10) , وقيل أنه قتل في غداة سبعة واربعين رجلا قد جمع القران ز( تاريخ الطبري محمد بن جرير الطبري 4/176).
ومع ذلك يعد سمرة من الصحابة ومن حفظة الشريعة وحماة الدين , ولم ينظر الى شنيع أفعاله وسفكه لدماء المسلمين الابرياء وبيعه الخمر.
وبسر بن أرطأة: وله من الافعال الشنيعة الكثير , وقد سفك الدماء البريئة وبلا حق , وخاصة ممن كان يوالي عليا , ولكثرة ماصدر منه من سفك الدماء وإثارة الفتن أعرض (( ابن حجر )) عن ذكرها قائلا (( وله أخبار شهيرة بالفتن لاينبغي التشاغل بها )) ( الاصابة لابن حجر 1/421 حرف الباء رقم 642 ) مما يؤكد على ضخامة وبشاعة ماصدر منه , ومن مساوئه الشنيعة في القتل ذبحه لولدي عبيد الله بن العباس وهما ولدان صغيران ( وهما (عبد لرحمن والقثم ) انظر التاريخ الصغير البخاري 1/111 وكتاب الثقاة لابن حبان 2/301 )
ومع ذلك يعد بسر بن أرطاة صحابيا عادلا وأنه من أهل الجنة , ومن حملة الدين والحفاظ له .
فأي دين هذا اذا كان مثل سمرة بن جندب وبسر بن أرطاة من الحافظين له والحماة له !! واها واها لمثل هذه الاقوال!!...
ومعاوية بن ابي سفيان شرب الخمر ( راجع مسند أحمد بن حنبل 5/347) وباعها ( راجع تاريخ مدينة دمشق ترجمة عبادة بن الصامت ج26 ص 197 - 198 ان عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو بالشام تحمل الخمر , فقال ماهذه أزيت ؟ قيل : لا بل خمر تباع لفلان , فأخذ شفرة من السوق فقام اليها فلم يذر فيها راوية الا بقرا , وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلان الى أبي هريرة فقال : ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت , أما بالغدوات فيغدوا الى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم و وأما بالعشي فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلا شتم اعراضنا وعيبنا , فأمسك عنا أخاك , فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال : ياعبادة مالك ولمعاوية ذره وماحمل فأن الله يقول ( تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم واكسبتم ) الخ...)
هؤلاء صحابة النبي (ص) الذين يرى ويقال بأنهم عدول وأنهم من أصحاب الجنة وإن شربوا الخمر وإن زنوا وإن فعلوا مافعلوا , وقد فعلوا الكثير .
فإن حاولنا أن نتتبع سيرتهم وما جرى بينهم من القطيعة والتباعد والقيل والقال , والتجريح ببعضهم البعض , والسب لبعضهم البعض , فضلا عما ذكرناه , ومخالفتهم للنبي (ص) في أقواله , وعدم الطاعة له في الاحكام , وفيما يقرره , وفيما أوحاه الله له , والتقول عليه بما لم ينزل الله به سلطانا , وكذلك محاولة قتله عند رجوعه من غزوة تبوك , وأرادوا أن ينفروا به الناقة ويطرحوه في الوادي , وكان (ص) قد أمر بكتمان أسماء هؤلاء الاشخاص ....( بحار الانوار 21/231)
لو أردنا أن نتوسع في البحث عن هذه الامور , لضاق المقام , ولخرجنا بنتيجة ليست المخالفة فقط لرأي أخواننا بل الى أكثر , هذا مع العلم أننا ناقشنا الكثير من هذه الاقوال .
والمحصلة أن هالة التقديس والتعظيم بالشكل الذي ذكر للصحابة , أمر فيه من الغلو الفاحش الذي لادليل عليه كما ستعرف ذلك قريبا , ومما لايقبله العقل إطلاقا , فضلا عن الموازين العرفية المتبعة بين الناس .
وأقف عند هذا المقدار من الكلام في هذه النقطة , لأن المقام يضيق عن تتبع وذكر الاشخاص الذين عدوا من الصحابة وأنهم من عدول الصحابة مع مالهم من الافعال الغير الصحيحة بل والسقيمة التي يندى لها الجبين خجلا ويتألم لمثلها التاريخ الذي يضم الحديث عن رجال كان من المفروض - نتيجة معشرهم وقربهم من النبي (ص)- أن يكونوا القمة في العدالة والثقة والاطمئنان بهم .
وأترك للقارئ الكريم , سواء كان سنيا أو شيعيا , أن يحكّم عقله وأن يقول كلمته بكل حرية فيما بينه وبين الله سبحانه
النقطة الثانية:
هل نقل الصحابة شيئا من الروايات والاحكام وبلغوها للناس ؟

رد مع اقتباس