|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 07-Jul-2012 الساعة : 04:48 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الفصل الثاني اولا من هو النعماني :
قال مصح الکتاب الغفاری عن حياة المؤلف :
ص : 11
نبذة من حياة المؤلّف
هو أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النّعمانيّ و كان من كبار محدّثي الإماميّة في أوائل القرن الرّابع، و يعرف بابن [أبي] زينب، كان مؤلّفا جيّد النظر حسن الاستنباط، وافر السهم في معرفة الرّجال و أحاديثهم، قرء على ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكلينيّ- رحمه اللّه- و أخذ عنه معظم علمه، و صار كاتبا له و اشتهر بذلك، و حاز عنده المزيّة العظمى، و المحلّ الرّفيع الأسمى، لازم مجالس إفاداته رائحا و غاديا، و ورد مناهل علومه العذبة ناهلا، و صدر منها ريّا سائغا، حتّى برع في العلم لا سيّما الحديث و درايته، و معرفة رجاله و رواته، و عرفان صحيحه من مفتعلة و مستقيمه من مختلّه إلى أن صار ابن بجدته، و هو أحد الأعلام الّذين سافروا في طلب العلم و الأخذ عن المشايخ فتى و كهلا، و عكفوا على سماعه ليلا و نهارا، رحل إلى شيراز و أخذ بها عن العالم الجليل أبي القاسم موسى بن محمّد الأشعريّ- ابن بنت سعد بن عبد اللّه- سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة «1»، ثمّ رحل إلى بغداد و سمع بها من جماعة كأحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة الكوفيّ الّذي هو كوكب سماء الحديث، و شيخ العلم و حامل لوائه، و محمّد بن همّام بن سهيل- و سمع منه سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة- «2»، و أبي عليّ أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عمّار الكوفيّ، و سلامة بن محمّد بن إسماعيل الأرزنيّ و غيرهم، كما نسرد في ذكر مشايخه أسماءهم، ثمّ رحل إلى بلاد الشّام، فسمع بطبريّة «3»- من أعمال الاردن- من محمّد بن عبد اللّه بن المعمر الطبرانيّ «4» سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة، و أبي الحارث عبد اللّه بن عبد الملك بن سهل الطبرانيّ «4» و دخل دمشق و سمع بها من محمّد بن عثمان بن علّان الدّهنيّ البغداديّ «5»، ثمّ غادرها
______________________________
(1) راجع ص 62 من الكتاب.
(2) راجع ص 37 و 249 من الكتاب.
(3) راجع ص 39 من الكتاب.
(4) لعل سماعه منه ببغداد راجع ص 39 من الكتاب.
(5) راجح ص 102 من الكتاب.
إلى مدينة حلب في أواخر عمره، فمدّ اللّه عليها ظلّه الوارف، و أعانه بها على نشر المعارف و سقاها ريّق و بله، و كساها رونق نبله، فسطع بها بدره، و رفع قدره، فروى بها كتاب الغيبة و قرءها على أبي الحسين محمّد بن عليّ الشجاعيّ و أجازه فيها.
فلم يزل شيخنا المترجم له مشمولا بالعنايات الخاصّة الالهيّة في حلّه و ترحاله حتّى قضى اللّه سبحانه مناه، فألقى بمدينة الشام عصاه، و أدركه بها حمامه، و وارته رجامه نسأل اللّه تعالى الّذي تغمّده بنعمته أن يسبل عليه شآبيب رحمته إلى أن يسكنه بحبوحة جنّته في جوار نبيّه محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عترته.
هذا ما استطعنا أن نجمعه من الأخبار عن شخصيّة النّعمانىّ من ناحية حياته العلميّة.
|
|
|
|
|