|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 17-Jul-2012 الساعة : 03:34 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نص الكتاب مغترا مع ذلك بزخرف القول غرورا من الشياطين الذين وصفهم الله عز و جل في كتابه فقال- شَياطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً «2» و المغتر به فهو كصاحب السرابالذي يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً يلمعه عند ظمائه لمعة ماء فإذا جاء لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً كما قال الله عز و جل «4».
و منهم من تحلى بهذا الأمر للرياء و التحسن بظاهره و طلبا للرئاسة و شهوة لها و شغفا بها «5» من غير اعتقاد للحق و لا إخلاص فيه فسلب الله جماله و غير
______________________________
(1) حطام الدنيا: ما فيها من مال، كثير أو قليل.
(2) الأنعام: 112.
(4) يعني به قوله تعالى في سورة النور آية 39.
(5) شعف به و شغف- بالمعجمة- اى أولع به و أحبه مفرطا.
حاله و أعد له نكاله.
جلال
لاحظ قارئي العزيز كيف يقول عن اهداف بعض العلماء وهو الرئاسة والتراس وهو في زمان الشيخ الكليني اي متاخما للغيبة الصغرى فكيف بهذا الزمان ؛ اللهم افتح بصائرنا فاننا لا نعلم ما في الصدور .
النص
و منهم من دان به على ضعف من إيمانه و وهن من نفسه بصحة ما نطق به منه فلما وقعت هذه المحنة التي آذننا أولياء الله صلى الله عليه واله بها مذ ثلاثمائة سنة تحير و وقف كما قال الله عز و جل من قائل- كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ «1» و كما قال كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَ إِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا «2».
و وجدنا الرواية قد أتت عن الصادقين علیهم السلام بما أمروا به من وهب الله عز و جل له حظا من العلم و أوصله منه إلى ما لم يوصل إليه غيره من تبيين ما اشتبه على إخوانهم في الدين و إرشادهم في الحيرة إلى سواء السبيل و إخراجهم عن منزلة الشك إلى نور اليقين.
فقصدت القربة إلى الله عز و جل بذكر ما جاء عن الأئمة الصادقين الطاهرين علیهم السلام من لدن أمير المؤمنين علیه السلام إلى آخر من روي عنه منهم في هذه الغيبة التي عمي عن حقيتها «3» و نورها من أبعده الله عن العلم بها و الهداية إلى ما أوتي عنهم علیهم السلام فيها ما يصحح «4» لأهل الحق حقيقة ما رووه و دانوا به و تؤكد حجتهم بوقوعها و يصدق ما آذنوا به منها.
و إذا تأمل من وهب الله تعالى له حسن الصورة و فتح مسامع قلبه و منحه جودة القريحة «5» و أتحفه بالفهم و صحة الرواية بما جاء عن الهداة الطاهرين صلى الله علیه واله -
______________________________
(1 و 2) البقرة: 17 و 20.
(4) أي قصدت بذكر ما جاء عنهم - لإزالة الشبهات- ما يصحح لاهل الحق ما رووه و دانوا به، و لتؤكد بذلك حجتهم.
(5) منحه- كمنعه- أى اعطاه، و القريحة الطبيعة، و قريحة الشاعر أو الكاتب: ملكة يقتدر بها على نظم الشعر او الكتابة، و الجودة: الصلاح و الحسن.
على قديم الأيام و حديثها من الروايات المتصلة فيها الموجبة لحدوثها المقتضية لكونها مما قد أوردناه في هذا الكتاب حديثا حديثا و روي فيه و فكر فكرا منعما «1» و لم يجعل قراءته و نظره فيه صفحا دون شافي التأمل و لم يطمح ببصره عن حديث منها يشبه ما تقدمه دون إمعان النظر فيه و التبيين له و لما يحوي من زيادة المعاني بلفظه من كلام الإمام علیه السلام بحسب ما حمله واحد من الرواة عنه علم «2»
جلال
رحمة الله علیک یا نعمانی كم جميلة ملاحظتك هنا وهي ان البعض مجرد ان يسمع مقدمة الخطيب انه يتلوا رواية قد سمعها من قبل يقول في نفسه اووههه .........انني قد سمعت هذه الرواية من الخطيب الفلاني ويسرح بافكاره ويمرح بينما يقول النعماني لا تستعجل وتامل قد يكون في هذه الرواية شيئا لم يكن في تلك الرواية واقول انا على المنبر كثيرا: يا اخوتي الخطباء كالفواكه لكل بحث طعم وقد يشرح الرواية هذا الخطيب بشرح يختلف عن ذاك وقد قال امير المؤمنين العالم من جمع علم الناس الى علمه
|
آخر تعديل بواسطة سيد جلال الحسيني ، 17-Jul-2012 الساعة 03:43 PM.
|
|
|
|
|