[ناصر حيدر]

آخر مسيرة الجهاد وآخر حملة للغدر على أحد أركان الاسلام كانت ضربة ابن ملجم ولكن لماذا ياعلي فزت ورب الكعبة ؟!
- هل تريد القول إنك ولدت بالكعبة وهي بيت الله الحرام ؟
- هل تريد القول إنك متوجه للكعبة وفي بيت الله المسجد حين ضربك الكفر؟
- أم ماذا تريد القول ؟ ولماذا رب الكعبة وليس رب السماء مثلا ؟
من هنا وهناك بالاجابة نستطيع القول أن حياة الامام علي (ع) كانت من بيت الله الى بيت الله ولم يكن للذات الاتسانية ( الانا) فيها موقع , فلم يولد أحد غيره في الكعبة ولم يكن الله ليسمح لاحد بذلك لغيره وفقط علي (ع) وهو الذي ان كانت الباب مغلقة فلقد شق له الجدار ! ! ويبقى الجدار مدى الدهر علامة المولد مهما حاول الجاحدون.
ان كان الامام ولد بالكعبة( بيت الله الحرام) فله معنى وغاية لدى الله للبشر وهي ان هذا المولود طهر طاهر وهو بعناية الله ورعايته وكذلك ان الله يرعى أوليائه.
ولم يكن شرف الولادة يكفيه بل ربي في حجر النبوة ايضا وازداد عليها حيث كان أول من آمن ولكن لماذا ؟
لان النبوة تحتاج الى وصي ووارث فكان علي في نزول آية ( وأنذر عشيرتك الاقربين ) حتى سخر القوم من أبي طالب (ع) .
وهل أكتفيت ياعلي ؟ كلا فكان مبيتك في فراش النبي (ص) عند الهجرة وردك أمانات النبي (ص) ومسيرك بالفواطم الى المدينة لتجسد دور الوصي العملي الذي لاينازع كما أديته في تبليغ سورة براءة للناس ( من الكفر والشرك)
كنت في الحروب تلجأ الى رسول الله اذا اشتدت الحرب ولكن ماذا قال التاريخ عنك
-في بدر كنت في كفؤ المسلمين و5000 من الملائكة لان قتلت 36 وشاركتهم في ال36 الاخرين من القتلى
-في أحد كان النبي (ص) يكرر مرارا وتكرارا ياعلي ياعلي وكان صوت السماء مجلجلا لافتى الا علي ولاسيف الا ذو الفقار
-في الخندق كنت الايمان كله أمام الشرك كله ( ولا أثر لمدرسة الصحابة فهم هباء منثورا )
-في خيبر كنت رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ( ولم لم تكن لك الا هذه لكانت تكفيك مدى الدهر)
ياسيدي يامولاي يأمير المؤمنين قال الله تعالى في القران الكريم ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل أنقلبتم ) ما أكبر ما أنقلبتم ؟
كل هذا لم يشفع في كسر باب فاطمة (ع) الذين كان رسول الله (ص) لايدخله الا بإستئذان وكسر ضلعها واسقاط جنينها وتكذيبها وهي التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها وطلبت من النبي (ص) ان لاتنادي ياعلي وسحلت بالحبال كل ذلك من أجل ملك لايام قلائل تريدها مدرسة الصحابة ولم تجرد السيف لان الوصية من النبي (ص) قد قيدته بنصرة المسلمين ولكنهم انقلبوا ( بينما لم يجرؤ أحد على نبش القبور لمعرفة قبر فاطمة )
هل ان التاريخ يعيد نفسه وأعاده عليكم بكربلاء ؟
سيدي لو جردت السيف في اليوم الاول لما خرج عليك القاسطون والناكثون والمارقون ولكنها الوصية وآه منك أيتها الوصية
ان الكفر قد جرأ عدو الله ان يستحل منك المحارم في بيت الله وفي شهر الله
سيدي لو لم يكن الايمان من قمة رأسك الى أخمص قدميك لما صرخت فزت ورب الكعبة لأن الانسان في الشدة تخرج مكامن النفوس فكان الفوز بالشهادة وفي بيت الله وفي تطبيق تعاليم السماء فكان حنين جسدك وروحك الى الكعبة بيت الله فكان لسانك في المسجد بيت الله فزت ورب الكعبة
ناصرحيدر