منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لزوم حسن الظن بالله عزوجل
عرض مشاركة واحدة

عشق الحسين رقية
عضو مميز
رقم العضوية : 10931
الإنتساب : Dec 2010
الدولة : لان تفرق الاصدقاء وذهب الكل من حولي فسأبقى لوحدي ملازما لاعتاب دولتك طيلة ايام حياتي
المشاركات : 858
بمعدل : 0.16 يوميا
النقاط : 209
المستوى : عشق الحسين رقية is on a distinguished road

عشق الحسين رقية غير متواجد حالياً عرض البوم صور عشق الحسين رقية



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي لزوم حسن الظن بالله عزوجل
قديم بتاريخ : 25-Aug-2012 الساعة : 12:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لا شك أنه يتوجب على المؤمن بعد أن تعرّف على كنه الله تعالى وعلى اتصافه بأرقى صفات الكمال من العلم والإرادة والقدرة والعدل والرأفة والرحمة أن يحسن الظن بالله بعنى ان عليه ان يعتقد ان الله لا يظلمه في أي مواقع من المواقع ولا يربد له الا الخير وما فيه وما فيه المصلحة ولذا إذا تأخر المولى في استجابة دعائنا علينا ان نطمئن أن التأخير لصالح العبد فلا نستعجل الإجابة وهكذا في كل أمورنا وقضايانا ولذا أمرتنا الروايات بحسن الظن كما بيّنت لنا أهمية حسن الظن بالله وآثاره في الدنيا والأخرة،كما أكدت أن حسن الظن بالله ليس معناه ومقتضاه ترك العمل والاجتراء على المعاصى اتكالا على رحمة الله بل معناه انه مع العمل لا يتكل على عمله وإنما يرجوا قبوله من فضله وكرمه تعالى ويكون خوفه من ذنبه وقصور عمله لا من ربه، فحسن الظن لا ينافي الخوف بل لابد من الخوف مع انضمام الرجاء وحسن الظن بالله.

فعن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه آله: قال الله تبارك وتعالى: لايتكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فأنهم لواجتهدوا و أتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي والنعيم في جناتي ورفيع الدرجات العلى في جواري ولكن برحمتي فليثقوا وفضلي فليرجوا وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا، فإن رحمتي عند ذلك تدركهم، ومني يبلغهم رضواني، ومغفرتي تلبسهم عفوي فإني أنا الله الرحمن الرحيم وبذلك تسميت.

وعن أبي جعفر قال: وجدنا في كتاب علي أن رسول الله قال: وهو على منبره والذي لا إله إلا هو ما اعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين والذي لا إله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله وتقصيره من رجائه وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين والذي لا إله إلا هو لايحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لان الله كريم، بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاء ه، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه.

عن أبي الحسن الرضا قال: أحسن الظن بالله فإن الله عزوجل يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن بي، إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا.

عن سفيان ابن عيينة قال: سمعت أبا عبدالله يقول: حسن الظن بالله أن لا ترجوا إلا الله ولا تخاف إلا ذنبك.1
1- الكافي / الكليني ج2 ص72_74.

توقيع عشق الحسين رقية




رد مع اقتباس