منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الأنزع البطين ..
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.54 يوميا
النقاط : 323
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الأنزع البطين ..
قديم بتاريخ : 28-Aug-2012 الساعة : 12:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


معنى الأنزع البطين

كلمة الأنزع لغةً يُوصف بها من انحسر الشعر عن جانبي جبهته، أي لم يكن على جانبي جبهته شعر.

فلكِّل إنسان نزعتان وناصية، فالناصية هي الشعر الذي يكون في مقدم الرأس محاذيًا للجبهة التي تتوسط الجبينين، والنزعتان هما الموضعان اللذان يكونان عن يمين الناصية وشمالها في مقدم الرأس، فمن لم يكن على نزعتيهشعر يُقال له الأنزع ويُقابله الأغم، وهو من كان الشعر بالغًا حد جبينه.

وأما
كلمة البطين فُتطلق على أكثر من معنى، فمن موارد إطلاقها ما أفاده ابن منظور في لسان العرب أنَّه وصف للرجل العريض البطن وأن لم يكن منتفخ البطن.
وكيف كان فقد ورد
أنَّ أمير المؤمنين () كان أنزع الشعر وذلك من الصفات الممدوحة في الرجال، وكانت العرب تتيمن بالأنزع وكان بطينًا أي أنه كما قيل كان له بطن أو كان عريض البطن وهو الأقرب كما أفاد العلامة المجلسي نظرًا لكون جسد علي () عظيمًا تناسبُ أن يكون بطنه كذلك، ومتناسب الأعضاء من صفات الكمال الجسدي.

هذا وقد جاء في الروايات الواردة عن الرسول وأهل بيته () أن منشأ وصف الأمام علي () بالأنزع
البطين هو أنه () منزوع من الشرك بطين من العلم كما ورد عن الإمام الرضا () فوصفه بالبطين كناية عن كثرة علمه لا عن ضخامة في البطن.
وهذا الذي ذكرناه لا تختص الشيعةُ بقوله بل ذكره بعض أكابر علماء السنة مثل السبط بن الجوزي قال: (ويسمى علي ( ) البطين لأنه كان بطينًا من العلم، وكان يقول لو ثُنيت لي الوسادة لذكرتُ في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم حمل بعير، ويسمى الأنزع لأنه كان أنزع من الشرك).

و روى ابن
المغازلي الشافعي في المناقب عن رسول الله () (يا علي إن الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك فابشر فإنك الأنزع البطين المنزوع من الشرك البطين من العلم).

وقال العلامة محمد بن طلحة الشافعي في وصف علي (): (... وقد اشتهر بين المخبرين ... ان من صفاته التي تختص بإضافة نسبها إليه... الأنزع
البطين حتى صارت عليه علمًا للناظرين، ومما يُستفتح به أبواب المسامع من واردات طلايع البدايع في معنى صفات البطين الأنزع ما هو ألذ عند السامع من حصول الغنى للبائس القانع.
وهو أنه لما اشتمل عليه رسول الله () بتربيته إيَّاه ومتابعته في هداه فكان بأوامره ونواهيه يروح ويغتذي وبشعاره يتجلَّب ويرتدي وباستبصاره في اتباعه يأَتمُ ويهتدي.. خصَّه الله عزّ وعلا من أنوار النبوة المنتشرة في الآفاق بنفس زكية مستنيرة الأشراق....

حيث اتضح ما آتاه من أنوار العلم وأقسام الحكمة، فباعتبار ذلك وصف بلفظ البطين، فإنها لفظة يُوصف بها مَن هو عظيم البطن متصف بامتلائه، ولما قد امتلأ علمًا وحكمة وتضلع من أنواع العلوم وأقسام الحكمة ما صار غذاء له مملوء به وصف باعتبار ذلك بطينًا فأطلقت هذه اللفظه نظرًا إلى ذلك، هذا هو المعنى الذي أهدته هداة الرواة...).

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا




توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



رد مع اقتباس