عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 02-Sep-2012 الساعة : 07:34 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
( القسم الاول ) ما لادليل عليه سوى ماصرح به في كتابه العزيز كما قال تعالى ( وعنده مفاتح الغيب لايعلمها الا هو ) وقال تعالى ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ....)
( القسم الثاني ) مانصب عليه الدليل , مثل وجود الصانع لهذا الكون , وصفاته تعالى , والنبوات والشرائع والاحكام والامامة , واليوم الاخر وأحواله , وهو مما أوحاه الله الى رسله وانبيائه بواسطة الملائكة , وبينه في كتابه المجيد .
ولذلك تجد في القران الكريم الكثير من المغيبات , كالقيامة وأحوالها , والجنة والنار , وعوالم القبر , وعوالم البرزخ , وأشراط الساعة , والعرش , والكرسي , والملائكة وأحوالهم , ومثل قوله تعالى ( وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض ) , فما كان عند الانبياء نوح وابراهيم وموسى وعيسى , ومن كان في زمانهم من الانبياء مما أفاضه الله عليهم من العلوم والشرائع والمعارف , كله موجود عند النبي (ص) وزاد عليه علوم القران الذي ورد أن فيه تبيان كل شيء ( ونزلنا عليك الكتاب ثبيانا لكل شيء ).
وهذا ما أشار اليه أمير المؤمنين وذلك لما أخبر بأخبار الترك وبعض الاخبار الاتية , قال له بعض اصحابه ( لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب ! فضحك وقال للرجل - وكان كليبيا - يا أخا كليب , ليس هو بعلم الغيب , وإنما هو تعلّم من ذي علم , وإنما علم الغيب علم الساعة وما عدده الله سبحانه بقوله ( إن الله عنده علم الساعة ......) فيعلم سبحانه مافي الارحام من ذكر أو أنثى , وقبيح أو جميل , وسخي أو بخيل , وشقي أو سعيد , ومن يكون في النار حطبا أو في الجنان للنبيين مرافقا , فهذا علم الغيب الذي لايعلمه الا الله , وما سوى ذلك , فعلم علمه الله نبيه فعلمنيه , ودعا لي أن يعيه صدري وتضطم عليه جوانحي ) (نهج البلاغة شرح الشيخ محمد عبده 11/2 اضطمت عليه الضلوع أي اشتملت لاشتمال الجوانح على القلب راجع صحاح الجواهري 1972/5 )
أذن فما عند الانبياء أجمع والاوصياء إنما هو بإطلاع من الله وتعليم لهم منه ( وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء ) , فأنه من المستحيل في حقه تعالى أن يفرض على الخلق طاعة الانبياء والرسل والاوصياء , ثم يحجب علمه عنهم -أي عن الانبياء والرسل - فإن فرض الطاعة والانقياد لهم يعني ان لهم المقام الاسنى والاولية والولاية على البشر في إدارة وتيسير شؤونهم وما يترتب على ذلك من الحفظ والعناية والرعاية لهم والصلاح والإصلاح والخير للناس في مختلف شؤونهم .
ولذلك كان إطلاعهم على مايتعلق بذلك وتعريفهم بحقائق هذا الوجود , من الامور اللازمة التي مد الله سبحانه بها الانبياء والرسل والاوصياء , كل ذلك لقيادة البشر وحفظ شؤونهم .
ولقد أشار القران الكريم الى هذه الحقائق في كتابه المجيد في أمر نوح وشريعته وما جرى على يديه من أمر الطوفان والسفينة (موضوع الطوفان والسفينة من المعجزات المهمة لنوح , فإن قوله تعالى [ قلنا أحمل فيها من كل زوجين أثنين ] إشارة الى أن الطوفان شمل الدنيا كلها وأذهب منها معالم الحياة , وقد حمل نوح من كل الانواع الحيوانية والنباتية وغيرها , لأنه سيكون المادة الاساسية لإعادة معالم الحياة والمخلوقات والنباتات في الارض , فما هو مقدار ضخامة هذه السفينة التي حملت من كل شيء في هذه الدنيا ؟ وما هو مقدار سعتها ؟ ), وفي أمر أبراهيم وشريعته وما جرى على يديه وما أطلعه الله سبحانه من ملكون السماوات والارض.
,أمر موسى وما كتبه الله له في الالواح والتوراة , وأمرعيسى وما أطلعه الله عليه من أمور وعلوم ومعارف .
وما ورد في شأن سليمان
|