منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - و اخيرا ؟!!!
الموضوع: و اخيرا ؟!!!
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-Sep-2012 الساعة : 09:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وحينما خرجت من الغرفة قابلني الشرطي الذي جاء بنا الى المحكمة ؛ سلمت عليه رد سلامي ثم قال لي هل انت راضي مما جرى؟
شكرته على زحماته وقبّلت جبينه وقلت له والان ما هو دوري ؟
قال لي الان انت تذهب الى بيتك ونحن نخبرك بالمراحل الاخرى .
رجعت الى البيت وبقيت انتظر الاتصال من مركز الشرطة .
في اليوم القادم اتصل ضابط من المركز وكلمني بتمام الخلق الكريم بحيث تعجبت من اسلوبه الجميل الرائع معي وكان اسم الضابط "ستوان تقي آبادي" قائلا : نرجو قدومك الى مركز الشرطة لكي ناخذك مع السارق للبيت الذي اودعت فيه الاجهزة .
اسرعت بالذهاب الى المركز وهناك وجدت الاخ الضابط تقي آبادي ينتظرني .
سلمت عليه وصافحته .
قال لي انتظر لكي افتح باب السجن لاخراج السارق .
وبعد ان خرج السارق من السجن اخذ بيده الضابط وشرطي اخر وذهبنا بهم الى مكان بعيد ... بعيييد عن مركز المدينة في منطقة لها خصوصيتها الخاصة بها فاشار السارق الى باب بيت وهو في حالة البناء ولم يكمل بناءه فقال الاجهزة وما سرقته كلها هنا حيث جعلتها امانة عنده في قبال مقدار من المال قليل جدا (لايساوي حتى مبلغ السماعة فقط) .
خرج الضابط والشرطي وخرجت معهم من السيارة .
نادى الضابط باسم صاحب البيت وكانت الساعة حدود التاسعة صباحا فلم يجبه احد
فقال السارق ارجو ان تبتعدوا عن الباب لانه يعرف الاصوات فانه لا يفتح الباب للصوت الغريب ويحذر ؛ فابتعدنا عن الباب وبقي السارق لوحده ؛ ونادى باسمه مرات عدة واذا بصوت كأنه صوت مردة الجن يزمجر ويرعب فقال ماذا تريد ؟
قال له السارق : تعال الى الشباك لاكلمك .
فلما جاء الى الشباك وكان يتمايل في مشيته ويكاد يسقط من هنا وهناك الى ان وصل للشباك ووضع يده على الشباك
نظرت اليه فاصابني الرعب والوحشة :
عيونه كبار ولكنها غرقانه في بحر من الدم ؛ له صلع في رأسه والشعر نابت فيها من هنا وهناك وكأنها رماح مسمومه تحيط بمستنقع في اهوار موحشة
قال له الضابط اسرع وافتح الاباب واجلب الاجهزة وما وضعه عندك هذا الرجل
قال نعم نعم ساجلبها يتكلم وهو في دوار وخدر وثمل ؛ لا اعلم هل بسبب نومه او استيحاشه او اي شيئ اخر ؛ الله اعلم بها .
ذهب وجاء ببعضها وقال هذه الاجهزة والباقي هي عند شخص آخر جعلتها عنده امانة .
اتصل بذاك الرجل الاخر وقال له اجلب الاجهزة التي عندك لقد جاء الشرطة الى بيتنا ويريدون جميع الاجهزة المسروقة .
ثم التفت الي الضابط وقال : يقول صاحبي تعال الى مكان اعمل فيه لكي اسلمكم الاجهزة .
وعندما ذهبنا تبين انها كانت على الظاهر خطة وخدعة عظيمة بها افلت صاحبه من القاء القبض عليه حيث ذهبنا الى مكان بعيد عن بيتهم كأنها منطقة خالية تقريبا من السكان ونحن ننتظر رايت وكأن السارق واصحابه اعداء مع بعضهم فتذكرت الاية الكريمة والروايات التي جاءت في تفسيرها :

الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقينَ (67)(الزخرف)

مستدرك‏الوسائل 12 220 14- باب وجوب الحب في الله و البغض في الله و الإعطاء في الله و المنع في الله .....
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ الْمُحِبُّونَ لِلَّهِ الْمُتَحَابُّونَ فِيهِ وَ كُلُّ حُبٍّ مَعْلُولٌ يُورِثُ بُعْداً فِيهِ عَدَاوَةٌ إِلَّا هَذَيْنِ وَ هُمَا مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ يَزِيدَانِ أَبَداً وَ لَا يَنْقُصَانِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ لِأَنَّ أَصْلَ الْحُبِّ التَّبَرُّؤُ عَنْ سِوَى الْمَحْبُوبِ .

بحارالأنوار 7 173 باب 8- أحوال المتقين و المجرمين في القيامة .....
4- تفسير القمي: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ فِي خَلِيلَيْنِ مُؤْمِنَيْنِ وَ خَلِيلَيْنِ كَافِرَيْنِ وَ مُؤْمِنٍ غَنِيٍّ وَ مُؤْمِنٍ فَقِيرٍ وَ كَافِرٍ غَنِيٍّ وَ كَافِرٍ فَقِيرٍ فَأَمَّا الْخَلِيلَانِ الْمُؤْمِنَانِ فَتَخَالَّا حَيَاتَهُمَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ تَبَاذَلَا وَ تَوَادَّا عَلَيْهَا فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ فَأَرَاهُ اللَّهُ مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ يَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ فَقَالَ يَا رَبِّ خَلِيلِي فُلَانٌ كَانَ يَأْمُرُنِي بِطَاعَتِكَ وَ يُعِينُنِي عَلَيْهَا وَ يَنْهَانِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَثَبِّتْهُ عَلَى مَا ثَبَّتَّنِي عَلَيْهِ مِنَ الْهُدَى حَتَّى تُرِيَهُ مَا أَرَيْتَنِي فَيَسْتَجِيبُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى يَلْتَقِيَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ خَلِيلٍ خَيْراً كُنْتَ تَأْمُرُنِي بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ تَنْهَانِي عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ أَمَّا الْكَافِرَانِ فَتَخَالَّا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ تَبَاذَلَا عَلَيْهَا وَ تَوَادَّا عَلَيْهَا فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ فَأَرَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَنْزِلَهُ فِي النَّارِ فَقَالَ يَا رَبِّ فُلَانٌ خَلِيلِي كَانَ يَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَ يَنْهَانِي عَنْ طَاعَتِكَ فَثَبِّتْهُ عَلَى مَا ثَبَّتَّنِي عَلَيْهِ مِنَ الْمَعَاصِي حَتَّى تُرِيَهُ مَا أَرَيْتَنِي مِنَ الْعَذَابِ فَيَلْتَقِيَانِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ خَلِيلٍ شَرّاً كُنْتَ تَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ تَنْهَانِي عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِمُؤْمِنٍ غَنِيٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْحِسَابِ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَبْدِي قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَبِّ قَالَ أَ لَمْ أَجْعَلْكَ سَمِيعاً بَصِيراً وَ جَعَلْتُ لَكَ مَالًا كَثِيراً قَالَ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَمَا أَعْدَدْتَ لِلِقَائِي قَالَ آمَنْتُ بِكَ وَ صَدَّقْتُ رُسُلَكَ وَ جَاهَدْتُ فِي سَبِيلِكَ قَالَ فَمَا ذَا فَعَلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ قَالَ أَنْفَقْتُ فِي طَاعَتِكَ فَقَالَ مَا ذَا وَرِثَ عَقِبُكَ قَالَ خَلَقْتَنِي وَ خَلَقْتَهُمْ وَ رَزَقْتَنِي وَ رَزَقْتَهُمْ وَ كُنْتَ قَادِراً عَلَى أَنْ تَرْزُقَهُمْ كَمَا رَزَقْتَنِي فَوَكَّلْتُ عَقِبِي إِلَيْكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقْتَ اذْهَبْ فَلَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَضَحِكْتَ كَثِيراً ثُمَّ دَعَا بِالْمُؤْمِنِ الْفَقِيرِ فَيَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ يَا رَبِّ فَيَقُولُ مَا ذَا فَعَلْتَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ هَدَيْتَنِي لِدِينِكَ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ كَفَفْتَ عَنِّي مَا لَوْ بَسَطْتَهُ لَخَشِيتُ أَنْ يَشْغَلَنِي عَمَّا خَلَقْتَنِي لَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَضَحِكْتَ كَثِيراً ثُمَّ دَعَا بِالْكَافِرِ الْغَنِيِّ فَيَقُولُ مَا أَعْدَدْتَ لِلِقَائِي فَيَقُولُ مَا أَعْدَدْتُ شَيْئاً فَيَقُولُ مَا ذَا فَعَلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ فَيَقُولُ وَرَّثْتُهُ عَقِبِي فَيَقُولُ لَهُ مَنْ خَلَقَكَ فَيَقُولُ أَنْتَ فَيَقُولُ مَنْ رَزَقَكَ فَيَقُولُ أَنْتَ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَ عَقِبَكَ فَيَقُولُ أَنْتَ فَيَقُولُ أَ لَمْ أَكُ قَادِراً عَلَى أَنْ أَرْزُقَ عَقِبَكَ كَمَا رَزَقْتُكَ فَإِنْ قَالَ نَسِيتُ هَلَكَ وَ إِنْ قَالَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ هَلَكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَبَكَيْتَ كَثِيراً قَالَ ثُمَّ يُدْعَى بِالْكَافِرِ الْفَقِيرِ فَيَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ مَا فَعَلْتَ فِيمَا أَمَرْتُكَ فَيَقُولُ ابْتَلَيْتَنِي بِبَلَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى أَنْسَيْتَنِي ذِكْرَكَ وَ شَغَلْتَنِي عَمَّا خَلَقْتَنِي لَهُ فَيَقُولُ لَهُ هَلَّا دَعَوْتَنِي فَأَرْزُقَكَ وَ سَأَلْتَنِي فَأُعْطِيَكَ فَإِنْ قَالَ رَبِّ نَسِيتُ هَلَكَ وَ إِنْ قَالَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ هَلَكَ فَيَقُولُ لَهُ لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَبَكَيْتَ كَثِيراً (انتهت الرواية المباركة)

وبعد الانتظار الكثير تبينت الحقيقة لنا وهي :


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir