|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 15-Oct-2012 الساعة : 06:24 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نص الكتاب
مكانة الزهراء عليها السّلام عند الجميع
إن مكانة الزهراء عليها السّلام و شأنها عند اللّه سبحانه و تعالى و عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أهل بيته و عند المسلمين، ليست بذلك المستوى الذي يمكننا أن نتحدث عنه في هذا المقام، لأن كل منها يستدعي تدوين كتاب مستقل و تأليف خاص به بل تبيين منزلة الزهراء عليها السّلام عند المخالفين يتطلّب بمفرده تأليف كتاب خاص به.
و في جميع الكتب التي تكفّل فيها المتقدّمون أو المتأخرون أن يعرّفوا الزهراء عليها السّلام، لم يدّع أحد أنه قام بتعريفها حق معرفتها، بل الجميع يعترف أنه قام بتعريفها على مستواه المحدود، و يشهد الجميع بعدم استطاعة أحد للنهوض بأعباء مسألة تبيين عظمتها و مكانتها و جلالتها، و أقرّ الجميع أنّهم لم يتمكّنوا أن يبيّنوا قطرة واحدة من بحر عظمتها و لا ذرة واحدة من جبل جلالتها.
و على الجيل المعاصر أن يهتمّ بتعريف قدسية الزهراء عليها السّلام أكثر من الأجيال السابقة؛ و على المسلمين و لا سيما الشيعة أن يدركوا أنهم يمتكلون هذه الشخصية الفذة و الرائعة و المقدسة.
ففي عالمنا المعاصر ينظر النصارى إلى مريم العذراء عليها السّلام نظرة تعظيم و تقديس، لأنها امرأة نزل عليها الوحي و قدّم لها من طعام الجنة و أنها أم نبي من أنبياء اولى العزم و هو عيسى عليه السّلام.
و لكن هذه المرأة مع جلالة قدرها كانت واحدة ممن خدمن الزهراء عليها السّلام حين ولادتها، و إن عيسى نبي اللّه ابن هذه المرأة سوف يقتدي بابن الزهراء عليها السّلام مهدى آل محمد عجل اللّه تعالى فرجه و سوف يكون أحد أعوانه و أنصاره.
ملاحظات جلال
من حق العاقل ان يتعجب كيف يتغافل المسلمون عن هذه النعمة الكبرى وهذا النور الانور الازهر فيفتخروا على العالم بوجودها ؛ يا للحسرة والاسف تفتخر الدول بممثلة وبلاعب كرة ويغفل المسلمون عن امرأة خلق الوجود لاجلها وكل نور في الارض والسماء من نورها .
وهل انا وانت يا قارئي العزيز جلسنا مع الاهل والاولاد لنبين لهم مقام شفيعتنا وملكة الاخرة السيدة البتول روحي فداها ؛
نعم هناك سيتبين منزلتها وكيف تتصرف بكل حرية بمصيرنا ونحن هنا في سبات ؛ علينا ركام الغبار وتلال الهموم لرزق مقدر مقسوم .
|
|
|
|
|