|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 17-Oct-2012 الساعة : 03:33 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نص الكتاب
الخطوات الاولى في تأليف الموسوعة
كان يختلج في خلدي منذ أيام شبابي تدوين موسوعة شاملة حول مولاتي الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السّلام، بحيث تحيط بكل ما يتعلق بها من آيات و روايات و أمور تاريخية كسيرتها و كل ما له صلة بها بصورة عامة.
و كان هذا الأمر قد شغل بالي منذ عشرين عاما، و كنت أفكّر فيه بين الحين و الأخرى و أبرمج لكيفية تدوينه، حتى أخذ مني مأخذا كبيرا لأنني كنت أتحدث مع نفسي دائما عن هذا المشروع.
و في الواقع إن هذا المشروع عظيم و ضخم جدا، و إنني كلما كنت أفكّر فيه كنت أشعر بالضعف و فقدان العزيمة في المبادرة إليه، و كنت أتهيّب منه لأنني لم أجد نفسي جديرا بالدخول في هذا المجال.
و كنت أرى نفسي أقلّ شأنا و أصغر قدرا و أضعف قدرة من أن أشرع في هذا الأمر، و كنت كلما أجد المحفّز للاندفاع نحو هذا المشروع يقف رادع من النفس بوجهي.
و كنت أقول في سريرة نفسي: ما أنا و شأني لأغوص في بحر عظمة ابنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و كيف يتأتّي لي و لأمثالي أن نتصدي لهذا الأمر لنعرّف من «على معرفتها دارت القرون الاولى». و في الحقيقة من عرف فاطمة عليها السّلام حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر.
و لهذا رأيت الأولى أن لا أشرع في هذا الأمر، بل أقف على أعتاب هذا المشروع، و أنظر في أمري لعل اللّه يجعل لي مخرجا و يوفقني لأداء ذلك.
و من هنا خطر ببالي أن أستعين بها عليها السّلام لتساعدني في هذا المشروع، و لكني استحييت في بدء الأمر لأني لم أجد نفسي لائقا به، إلا أنني كنت أعلم بأن الكمية و الكيفية ليستا شرطا في قبول العمل.
و أما أنا فقد وفدت على ساحة المحسنين صفر اليدين، بل بأوزار قد أثقلت ظهري، و ذلك لعلمي بعدم النقص و العيب في هذا الأمر، بل العيب هو الخروج صفر اليدين عن ساحة المحسنين حيث لا يناسب ذلك كرمهم وجودهم.
و بهذا الوعي أنقذت نفسي من تيه اليأس و حالة الحرمان و دخلت راجيا في هذا المشروع، و خطر ببالي أن قطرة الماء إذا بلغت البحر تصبح جزءا منه، و النقطه إذا التحقت بالأسماء تصبح جزءا منها و هكذا العبد إذا تقرّب إلى مولاه فسوف يكتسب الشرف و الكرامة.
و من هذا المنطلق إذا تقرّب الإنسان إلى مقام الزهراء عليها السّلام و تشرّف بخدمتها و أصبح مطيعا لها فإنه سوف يكتسب شرف هذه الإضافة. و عند ذلك يتمكن أن يتباهى و يفتخر بأنه مطيع للزهراء عليها السّلام، و بهذا تتفتح له أبواب الكرامة و يليق به أن يدخل في رحابها و أن يتصدى لمهمة الكتابة عنها و التأليف حولها.
ملاحظات جلال
اعزائي ارجوكم لاحظوا هذا الرجل الجليل النبيل رحمة الله عليه كيف استفاد من عمره ولم يكن معمما ولم يكن حوزويا بل كان تاجرا مؤمنا مواليا ولكن لو دققت في عباراته لوجدت اشعاع اليقين من بين احرفه وكلماته فهو يصارع نفسه ويجاهدها ثم يتحدث مع مولاته وكانها معه في خلجات نفسه وهي كذلك تعلم باذن الله وساوس انفسنا وهي روحي فداها اقرب الينا من حبل الوريد ؛
ثم اتخذ منه قدوة يا عزيزي للاستفادة من العمر القليل ونحن مسافرون وعن قريب ان شاء الله راحلون
فالعجل العجل للاستفادة من العمر قبل حلول الاجل .
|
|
|
|
|