منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 104  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Oct-2012 الساعة : 11:59 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الخلاصة
وقد أتضح مما ذكرنا أن المرجع للأحكام الشرعية والتكاليف الالهية أمران
( الاول ) القران . ( والثاني ) السنة , والسنة كما أوضحنا هي قول المعصوم أو فعله أو تقريره
فالحاصل أنه لابد من الرجوع الى القران الكريم , والى أهل البيت
وفي زمن غيبة الامام , لابد من الرجوع الى العلماء الاعلام الذين يتميزون بالورع والتقوى والعدالة , والاجتهاد , والمسلّم اجتهادهم , لأنه ليس كل من أدعى الاجتهاد مسلّم له اجتهاده , وليس كل من وقف خطيبا وأجاد الكلام كان عالما ومرجعا وصار من أهل الفتوى , فأن هذا الامر من أخطر الامور وأهم الامور التي يجب أن لايتساهل فيها أهل العلم والدين , ولذلك يوجد هناك جماعات من أهل الخبرة يميّزون الشخص إن كان مجتهدا أم لا , ولاينبغي أن يسوّق هذا المعنى حسب الاهواء والمصالح أو الدعاية أو بذل الاموال أو غير ذلك , كما هو شائع في زماننا هذا .
حال الناس في زمن الغيبة
بالنسبة للأحكام الشرعية وتحصيلها والعمل بها ينقسم المكلّفون بالاحكام الى ثلاثة أقسام
1- مجتهد
2- محتاط
3- مقلّد
المجتهد وهو الذي يملك القدرة العلمية والملكة على استنباط الاحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية التي هي القران والسنة والاجماع والعقل , والقواعد الاخرى.
فمن توفرت لديه القدرة على تحصيل الاحكام بنفسه كذلك يسمى مجتهدا , وتحق له الفتوى والصلاحيات الاخرى المنوطة به .
المحتاط وهو الذي لايملك القدرة العلمية على استنباط الاحكام , أو يتمكن من ذلك ولكنه لايريد تحمّل هذه المسؤولية , فيعمل بأقوال العلماء المجتهدين الذين يتردد التقليد بينهم , بأن يطّلع في المسألة الواحدة علة أقوالهم فيها ثم يأخذ بأحوطها , أو يعمل بما أتفقوا عليه , أو يكرر العمل إذا اختلفوا , حتى يطمئن ببراءة الذمة , وهذا النوع من الاحتياط مرجعه الى الاحتياط في التقليد , وهو سهل بالقياس الى نوع آخر من الاحتياط , وهو الذي يعمد المكلف فيه الى الجمع في مقام العمل بين جميع محتملات النصوص والاقوال بل والقواعد , فإن هذه الطريقة شاقة لا تتيسر إلا للأوحديين من أهل العلم والفضل , المجهدين بالتتبع والاستقراء .
المقلّد وهو الذي لايتمكن من تحصيل الاحكام من طريق الاجتهاد , فيرجع الى العالم المجتهد , الاعلم بين العلماء , ويعمل بفتواه في كل المسائل الشرعية لعدم قدرته على استنباط الاحكام بنفسه .
وكما أشرنا إن هذا التقسيم لأجل تحصيل براءة الذمة من التكليف الشرعي والوصول اليه بنحو تتحقق معه الطاعة المطلقة لله سبحانه وأمتثال أوامره .
والهدف الاساسي لكل هذا هو انتظام الامور وحفظ مصالح للعباد وإبعادهم عن الشر والفساد في مختلف إمورهم وتكاليفهم - العبادات والمعاملات - , وما يتعلق بالاموال والافعال والاخلاق والاجتماعيات والاقتصاد والسياسة , مما فيه خير الناس وصلاحهم
باب الاجتهاد مفتوح

رد مع اقتباس