منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قصة جميلة بمناسبة عيد الغدير
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Nov-2012 الساعة : 05:50 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


"وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ "
ايها الحاج الكريم اسعدك الله في الدارين الا تتعجب من هذا اكلام لان النبي صلى الله عليه واله نادى في الناس الى الحج وقال لهم انها حجة الوداع كما في كتاب :

الاحتجاج ج : 1 ص : 56
فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه واله في الناس ألا إن رسول الله يريد الحج و أن يعلمكم من ذلك مثل الذي علمكم من شرائع دينكم و يوقفكم من ذاك على ما أوقفكم عليه من غيره فخرج صلى الله عليه واله و خرج معه الناس و أصغوا إليه لينظروا ما يصنع فيصنعوا مثله فحج بهم و بلغ من حج مع رسول الله من أهل المدينة و أهل الأطراف و الأعراب سبعين ألف إنسان أو يزيدون على نحو عدد أصحاب موسى السبعين ألف‏ ......

وفي بعض الروايات بلغ عددهم 120 ألف نفر من المسلمين رجالا ونساء وكلهم قد نطق بالشهادتين وعلى هذا ومن الطبيعي ان يكون القائد الذي له هذا العدد من المتفانين في حبه في حصن حصين من الاعداء ؛ وقد وقف الرسول صلى الله عليه واله بينهم ليبلغ الامر النازل والذي يعادل كل رسالته بل واهم منه لانه ان لم يفعل فما بلغ الرسالة ؛ ولكن الاية هذه اشارة لامر فوق فوق الخطورة حيث تقول
"وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ "
اولا : القرآن الكريم لم يسم ذلك الجمع باسم الاسلام بل عبر عنهم بكلمة "النَّاسِ " لماذا؟
ثم من الواضح ان الرسول الكريم صلى الله عليه واله كان منتظرا لهذا الوعد من صادق الوعد بان يعصمه من الناس فلماذا كان الرسول صلى الله عليه واله يخاف من الناس بحيث يحتاج الى العصمة من الله تعالى له لكي يبلغ الامر بكل اطمئنان .
اليس هم مسلمون؟!!
اليس كان الرسول في اواخر عمره الشريف؟!!
اليس كان الذين يحيطون به من الاصحاب ؟!!
لكن سيشرح لنا الحقيقة نفس الرسول الكريم صلى الله عليه واله
الاحتجاج ج : 1 ص : 59
ِ
قال رسول الله صلى الله عليه واله :

معاشر الناس ما قصرت في تبليغ ما أنزل الله تعالى إلي و أنا مبين لكم سبب نزول هذه الآية إن جبرئيل هبط إلي مرارا ثلاثا يأمرني عن السلام ربي و هو السلام أن أقوم في هذا المشهد فأعلم كل أبيض و أسود أن علي بن أبي طالب أخي و وصيي و خليفتي و الإمام من بعدي الذي محله مني محل هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و هو وليكم من بعد الله و رسوله و قد أنزل الله تبارك و تعالى علي بذلك آية من كتابه إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ و علي بن أبي طالب أقام الصلاة و آتى الزكاة و هو راكع يريد الله عز و جل في كل حال و سألت جبرئيل أن يستعفي لي عن تبليغ ذلك إليكم أيها الناس لعلمي بقلة المتقين و كثرة المنافقين و إدغال الآثمين و ختل المستهزءين بالإسلام الذين وصفهم الله في كتابه بأنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم و يحسبونه هينا و هو عند الله عظيم و كثرة أذاهم لي في غير مرة حتى سموني أذنا و زعموا أني كذلك لكثرة ملازمته إياي و إقبالي عليه حتى أنزل الله عز و جل في ذلك قرآنا وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ على الذين يزعمون أنه أذن خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ الآية و لو شئت أن أسمي بأسمائهم لسميت و أن أومي إليهم بأعيانهم لأومأت و أن أدل عليهم لدللت و لكني و الله في أمورهم قد تكرمت و كل ذلك لا يرضى الله مني إلا أن أبلغ ما أنزل إلي ثم تلا صلى الله عليه واله :
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ في علي وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ .....(انتهى)

سبحان الرب الحبيب ؛ لاحظت عيون هذا الرجل الطيب قد احمرت وبدت فيها الحيرة فقلت له يا حاج
الا تشعر بالحقيقة ؟!
نظر اليّ نظر الحائر وكأنه يريد ان اتابع معه ولعله يستحي وهو يكبرني سنا وله وجاهة اجتماعية وتحيط به عيون الدولار اللامعة وتشعشع الذهب المغري ؛ لذلك سكت واشار براسه في حركات لا يفهمها الامن له مهارة في استحلاب الطهارة من بين فرث الباطل ودم الفساد العقائدي
فقلت له وبقي يا حاج القسم الاخير من الاية المباركة:


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir