[علي كريم الربيعي]

إلى المشعر الحرام – عرفات
حاشى لجودك أن يردَّ فقيرا = أو سائلاً متعسّراً وأسيرا
فلقد أتيتك والخطايا جمّةٌ = كانت جبالاً تارةً وبحورا
ياصاحبَ الفضلِ العميمِ ولم أكنْ = يوماً لأُطردَ مِن رجاكَ حقيرا
أوجدتني، غذيتني، ربيتني = وجعلت حظيَ في الحياةِ كبيرا
لأعودَ في حضنِ السماء مكرّما = كالطفلِ عاد لأمّهِ مسرورا
هذا بمنّك ياكريمُ ولم أجدْ = غير الإلهِ مسامحاً وغفورا
لكنني بمحمّدٍ وبآلهِ = أرجو الشفاعةَ عاجزاً وكسيرا
فلقد عزمتُ إلى المشاعرِ مُحرماً = متوسّلاً ، مستشفعاً ، معذورا
هذي الخطايا ألهبتني بنارها = فمنِ الذي عند الحسابِ مجيرا
قدّمتُ أعمالي لآلِ محمّدٍ = إذ لم ْ أجدْ في النشأتين نصيرا
8 ذي الحجة – 2012- العزيزية – مكة المكرمة – علي كريم الربيعي