منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فامدد يمينك سيّدي بيميني
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 195
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي فامدد يمينك سيّدي بيميني
قديم بتاريخ : 09-Nov-2012 الساعة : 08:24 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فامدُدْ يمينَك سيّدي بيميني



قلبي يحنُّ إلى قُرى مظعونِ = كحنينِ مَنْ حنّتْ إلى يبرينِ


وبهِ الصّبابةُ والأسى ثمَّ الجوى = ومصائبٌ أرْبَتْ على الخمسينِ


فلقد مَضَتْ أُمَمٌ وجاءتْ مثلُها = وكلاهُما بينَ الحصى والطّينِ


ولِكمْ ثوى مَلِكٌ بجانبِ خلِّهِ = وتفرّقا رغماً إلى نصْفينِ


تاللهِ ما اشتملتْ عليه قبورُهُمْ = يوم النّوى مِنْ عزّهمْ وثمينِ


إلاّ ندامةَ خاسرٌ مُتحسّرٌ = أو فائزٌ بالكوثرِ الميمونِ


وجهٌ ترى صَدَفَ البحارِ بوسطهِ = فتشّفُ عنْ كنزٍ بهِ مكنونِ


يروي حكاياتِ السنين وما حوتْ = مِن سيءٍ أو صالحٍ في الدّينِ


ناديتهمْ أين الفيالقُ في الورى = عند المسير إلى بلاد الصّينِ


ماخطبُكُمْ فارقتُمُ دورَ الهوى = أرأيتُمُ أدجى مِن اللحدين ِ


وإذا الملوكُ تلفّتتْ للِحودِها = لمْ تلقَ غير الدّودِ والتّنينِ


ولقد تنعّمتُمْ كفرعون ٍِفهلْ = عرفتْ قلوبكُمُ بني ياسين ِ


فاصْحوا فإنّ الجاهَ لايُغنيكُمُ = يوم َ اللظى وقتَ العذابِ الهُونِ


فهوتْ نجومُ سعودِكمْ وتناثرتْ = في ساحةِ المتديِّنِ المسْكينِ


ولقد تشبثتمْ بأوهامٍ فهل = مازالَ في الإحساسِ غير أنينِ


هيهاتَ ما للدّهرِ مِنْ صفوٍ ولا = فرحٍ لثاكلةٍ ولا تلحينِ


يادهرُ إنْ مالتْ شراعي برهةً = فقرارها لسفينتي ويميني


فالحرُّ لايرضى الكنوزَ وإنْ تكنْ = جبلاً ، فكيف مقامع ٌ تغريني


وعلامَ ألهو والحياة َ خبِرْتها = بشرائعٍ وبسنّةٍ تكفيني


ولقدْ عرفتُ مِن السماءِ دليلَها = مَنْ ذا يُبعدُني ومَنْ يُدْنيني


تلك العلاماتِ التي بين السّما = نورٌ ومِن شمسِ الدُّنا تُغنيني


حتى إذا الأقمارُ وهناً عَسْعَسَتْ = مابين حالكةٍ لها وعرينِ


عطفتْ قلوبُ الوالهين إلى الأُلى = مأوى الفقيرِ وموئلِ المسكينِ


تلكَ المناراتِ التي تهبُ الدُّنا = مِن آل طه أشرفَ الثقلين


وتظلُّ واهبةَ المناهلَ للورى = كالكوثرِ المتدفّقِ الميمونِ


أنا هائمٌ ، متديّنٌ ، متفقّهٌ = متمسّكٌ بشريعتي ويقيني


يهتاجني فرحُ الغدير مسرّةً = فبغيرِ عيدِ للغديرِ جنوني


إنْ تُنكروا يوم الغديرِ تكبّراً = فمنَ الّذي ساوى أبا الحسنينِ ؟


وإذا العوالمُ في المسير تعثّرتْ = همّتْ لحبلٍ في اليقينِ متين ِ


هيهاتَ ما للناسِ مِن حبلٍ سوى = غيرُ الوصيِّ وعلمُه المخزونِ


وعلامَ أشكو والوليُّ بجانبي = بالنائباتِ ، ورُكنُهُ يأويني


لكَ سورةٌ في هل أتى بل مثلها = في محكمِ التنزيلِ والتكوينِ


سهرتْ قلوبُ الحاقدين بغيّها = وأنا أخذتُ معالماً في الدّينِ


ولقد أخذتُ مِن الغدير شريعةً = تحكي البيان َ لمخلصٍ وخؤونِ


يا تيمُ إنْ نُحرتْ طقوسي عندكم = مابينَ حاقدةٍ لها ولعينَِ


زمرٌ ترى شمسَ النهارِ إذا بدتْ = يومَ الغديرِ بناظرٍ مشفونِ


تاللهِ ما اشتملتْ عليه حياتُهُمْ = حبَّ الوصيِّ القائدِ الميمونِ


فعرفتها عند الخوارجِ تارةً = وعرفتها شيَعاً إلى صفينِ


وعرفتهم يومَ السقيفةِ كلّهمْ = مِن حاقدٍ ومنافقٍ وقرينِ


هيهاتِ ماللدينِ في قلبِ أمريءٍ = طيفٌ وقدْ أثنى على الصّنَمينِ


ظهرتْ حبائلَ غدرهم بتفنّنٍ = برزوا لشخص الباذلِ الكفّينِ


وهو المكنى بالسمواتِ العلى = صنوٌ لطه أشرفُ الثقلينِ


الطاهرُ المتعبدُ المتصدّقُ الـ = متقدّمُ المولى أبا السبطينِ


الفارسُ المتأهبُ المتمكّنُ الـ = متوكّلُ الطعّانُ بالرُّمحينِ


كهفُ الورى ليثُ الوغى حامي الحما = فخرُ السّما بالنصِّ والتعيينِ


المُخبرُ المتكلّمُ المولى الوصيُّ = المرتضى الساقي فذا يكفيني


هذا بياني قاصرٌ يا سيّدي = فامددْ يمينَكَ سيّدي بيميني


ماهمّني تيماً ولا عمراً ولا = زيداً ولا صنفاً من التلحينِ


لو كانت الدنيا ضباعاً كلّها = لم ْ أنسِكمْ يوماً فلا تنسوني


أنا بالغدير اليومَ زادَ سرورُهُ = وإلى الإمامةِ أنْ تُرَدَّ ديوني


أبو حسين الربيعي – أكملت 9/11/2012 – الجمعه - دبي


رد مع اقتباس