[الشيخ مرتضى الفقيه]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة السلام عليكم لدي اسئلة ارجو الاجابة عنها من جناب العلماء الفضلاء القيمين المتخصصين في المنتدى المبارك 1- من اسماء الله الحسنى ( الشكور والمؤمن ) فاذا كان الخلق هم الذين يجب عليهم الشكر لله والايمان بالله فاذا الله شكور لمن ومؤمن بمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 2- نحن نعلم ان ادم ع افضل من الملائكة ولولا المعصية لكان من الخالدين في الجنه فلماذا سمع ادم ع كلام ابليس لعنه الله واكل من الشجرة )فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) (لأعراف:20) ومن هذا نتبين ان ما وعد به ابليس ادم ع اقل من ما وعد الله سبحانه ادم فلماذا كانت المعصية وادم ع يعلم بمقامه من الله سبحانه واين التقى ابليس بادم ع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ارجو الاجابة بوضوح وتفصيل صريح وشكرا لكم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على النبي وآله واللعنة لأعدائهم
السلام عليكم
أولا وقبل كل شئ عظم الله أجوركم جميعا في هذه الأيام المباركة الاليمة التي تذكرنا باليوم الذي كان حافلا بالمآسي والبلاءات التي نزلت على آل بيت نبينا الأعظم ( ص ) في يوم واحد ، امتد في أحداثه من صبيحة يوم العاشر من محرم الحرام الى ماقبل الغروب بقليل ، ولكنه امتد في ابعاده ونتائجه الى ماشاء الله تعالى أن تمتد عبر العصور والليالي والايام .
واشكر الأخت جارية العترة التي دائما لديها حسن ظن بي وبأجوبتي وتعرضني للأجر والثواب ، كما اشكر الأخت خادمة بنت المصطفى التي تخبرني تباعا بوجود الاسئلة او المواضيع التي تحتاج للاجابة .
الاخ العزيز الحقيقة :
في الحقيقة : بالرغم من ان مداخلتك قصيرة لكنها تتضمن عدة أسئلة واسمح لي أن أرّتب الأسئلة أوّلا .
السؤال الأول : عن معنى الإسمين من الأسماء الحسنى ( المؤمن – الشكور )
السؤال الثاني : عن قصة آدم وهذا السؤال فيه عدة محاور
الأول : هل الأمر الإلهي بنزول آدم إلى الأرض بسبب المخالفة .
الثاني : هل هذه المخالفة كانت معصية او لا ؟
وإسمح لي أن تكون الأجوبة في عدة مشاركات .
أمّا عن معنى اسمه تعالى ( المؤمن ) فليس بمعنى أنه تعالى يؤمن بشئ أو يكفر بشئ ، بل المعنى أنه تعالى يعطي الأمن والأمان .
وأما عن معنى اسمه تعالى ( الشكور ) فهو بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يثيب عباده على أعمالهم ويزيد لهم بالثواب الجزيل والعطاء الكبير ، الذي لا حدّ له ، وهذا هو معنى الشكر ، ولو تأملت في بعض الآيات الكريمة التي ورد فيها اسم الشكور يظهر هذا المعنى لك واضحا جليا مثل قوله تعالى : ( وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) أي يغفر ماسلف من الذنوب ويشكر لعبده الحسنة ويزد له في حسنها كما تنص الآية الكريمة .