[نور العتره]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
أشرف الخلق محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
عظم الله اجورنا وأجوركم في مصاب سيد الشهداء

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ

أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان لكل من واسانا ولجميع من شاركنا العزاء في مصابنا الجلل بوفاة أغلى و أعز الناس على قلبي ونفسي أمي الحبيبه رحمها الله واسكنها في فسيح جناته في جوار من أرسله ربي رحمه للعالمين أشرف الخلق محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين وأن يكونوا لها خير شفيعاً ومعين وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلها من عباده الذين ذكرهم في محكم آياته في كتابه الكريم حيث قال في سوره الزمر
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(10)
فالصابرون هم من أعظم الناس جزاءً، ومن أكثرهم سعادة يوم القيامة
وأنا أشهد لأمي رحمه الله عليها أنها كانت من الصابرين ولقد رافقها الصبر ورافقته ربما قبل انا تعرف ماهو الصبر فلقد كانت صابره بالفطره واقول الآن لكي يا أمي أن الله الذي أبتلاكِ في الدنيا أختار لكِ خير رفيق وخير معين وهو الصبر فأستعنتي على بلائك بالصبر والطاعه والرضا بقضائه , لقد تركتي الدنيا وأنتي تأنين من شده المرض لعلها كفاره لكِ من الذنوب و ليختم الله لكِ بالحسنى
قال الله سبحانه و تعالى في سوره البقره :

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156}
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
اللهم إجعلنا من الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
ولنا في مصاب سيد الشهداء خير العزاء والسلوان ونحتسب الاجر عند رب العالمين
اللهم أرزقنا حب الحسين وشفاعه الحسين وأجعل لنا قدم صدق مع الحسين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين الذي بذلوا مهجهم دون الحسين