منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قصة مؤثرة جداً.. اعرف حق أخيك المؤمن!
عرض مشاركة واحدة

منير الخفاجي
الصورة الرمزية منير الخفاجي
محقق ومدقق لغوي
رقم العضوية : 801
الإنتساب : Mar 2008
الدولة : عراق المقدسات - كربلاء المشرفة
المشاركات : 101
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 212
المستوى : منير الخفاجي is on a distinguished road

منير الخفاجي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منير الخفاجي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
Angry قصة مؤثرة جداً.. اعرف حق أخيك المؤمن!
قديم بتاريخ : 18-Dec-2012 الساعة : 04:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قصة مؤثرة جداً


اعرف حق أخيك المؤمن!

استأذن (إبراهيم الجمّال) -وكان من خيار الشيعة- يوماً في حاجة على (عليّ بن يقطين) وزير هارون العباسي -وكان من الموالين والمقربين عند الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع)- فحجبه لأنّه جمّال (يؤجر الجِمال على الناس)...

فحجّ عليّ بن يقطين في تلك السّنة فاستأذن بالمدينة على الإمام الكاظم(ع) فحجبه ومنعه من الدخول، فرآه ثاني يومه خارج الدّار، فقال عليّ بن يقطين: يا سيّدي، ما ذنبي؟

فقال(ع): حجبتُك لأنّك حجبتَ أخاك إبراهيم الجمّال، وقد أبى اللهُ أن يشكرَ سعيَك أو (حتى) يغفرَ لك إبراهيمُ الجمّال.

قال عليّ: فقلتُ: يا سيّدي ومولاي، مَن لي بإبراهيم الجمّال في هذا الوقت وأنا بالمدينة وهو بالكوفة؟!!

فقال: إذا كان الليل، فامضِ إلى البقيع وحدك من غير أن يعلمَ بكَ أحدٌ من أصحابك وغلمانك، وتجد نجيباً (جملاً) هناك مسرّجاً فاركبه وامضِ إلى الكوفة.

فلما أن جن الليل ذهب ابن يقطين إلى البقيع كما أمره الإمام(ع) وركب النّجيب، ولم يلبث أن أناخه على باب إبراهيم الجمّال بالكوفة (في مدّة قصيرة) فقرع الباب وقال: أنا عليّ بن يقطين.

فقال إبراهيم من داخل الدّار: وما يعمل عليّ بن يقطين الوزير ببابي؟!!

فقال ابن يقطين: يا هذا، إنّ أمري عظيم.

وآلى عليه أن يأذن له، فلمّا دخل قال: يا إبراهيم، إنّ المولى(ع) أبى أن يقبلني أو (حتى) تغفر لي.

فقال: يغفرُ اللهُ لك.

فآلى ابن يقطين على إبراهيم أن يطأ خدّه، فامتنع إبراهيم من ذلك، فآلى عليه ثانياً ففعل، فلم يزل إبراهيمُ يطأ خدّه وعليّ بن يقطين يقول: (اَللّهُمَّ اشْهَدْ).

ثمّ انصرف وركب النّجيب ورجع إلى المدينة من ليلته وأناخه بباب الإمام موسى بن جعفر(ع) فأذن له ودخل عليه فقبله.

يذكر أن الإمام(ع) قال لعلي بن يقطين يوماً: اضمنْ لي واحدةً اضمنُ لك ثلاثاً: اضمن لي أنه لا يأتي أحدٌ من موالينا في دار الخلافة، إلا قمتَ له بقضاء حاجته، أضمنُ لك: أن لا يُصيبَكَ حَرّ السيف أبداً، ولا يَظلَّكَ سقفُ سجنٍ أبداً، ولا يدخلُ الفقرُ بيتَكَ أبداً.

أنظر المصادر التالية: (الثاقب في المناقب، مفاتيح الجنان، مستدرك الوسائل)

إعداد

منير الحزامي
كربلاء المقدسة


رد مع اقتباس