تاريخية زيارة الأربعين ومشروعيتها
عندما نلتقي في هذه المناسبة العظيمة الجليلة لا بد من تعريف الزوار الكرام بأهمية زيارة الأربعين ومنشأها ومشروعيتها. ومما لا شك فيه ولا تردد هو أصل مشروعية هذه الزيارة وعظمتها وعظيم ثوابها ومدى حث أئمتنا(ع) عليها.
إن مما يؤكد أهمية هذه الزيارة وعظمتها أمور:
1. إن اثنين من أئمتنا(ع) زاروا الإمام الحسين(ع) في هذا اليوم وهما الإمام علي بن الحسين السجاد(ع) والإمام محمد بن علي الباقر(ع) عند رجوع الأسارى من الشام في نفس السنة التي استُشهد فيها الإمام الحسين(ع).
2. إن اثنين من أئمتنا(ع) أمروا الشيعة بزيارة الإمام الحسين(ع) في هذا اليوم وهما الإمام جعفر الصادق(ع) والإمام أبي محمد الحسن العسكري(ع).
3. اعتبر الإمام أبي محمد الحسن العسكري(ع) زيارة الإمام الحسين(ع) يوم الأربعين من علامات الإيمان، فقد ورد عنه: (علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين...) الحديث.
4. إن أول من زار الإمام الحسين(ع) يوم الأربعين - كما ذكر الشيخ الطوسي شيخ الطائفة(ره) في مصباح المتهجد، وذكره أيضا العلامة البهائي(ره) - هو الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري(رض) الرجل العظيم في ولائه وإخلاصه ومحبته لأهل البيت(ع)، ومن يقرأ الرواية التي تذكر كيفية زيارته يجزم أنه أخذها من أحد المعصومين الذين عاصرهم فقد عاصر خمسة من أئمتنا(ع) مضافاً إلى رسول الله(ص).
5. إن جميع المصادر التي تذكر الزيارات ذكرت هذه الزيارة من كتب الشيخ الطوسي شيخ الطائفة(ره) والشيخ المفيد(ره) والسيد المرتضى(ره) إلى من جاء بعدهم.
نقل هذا الموضوع من إحدى الإصدارات الثقافية المحفوظة عندي نقلته لأهميته ولمزيد من الفائدة
منير الحزامي
كربلاء المقدسة