|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 21-Jan-2013 الساعة : 11:33 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الفصل 4
بحار الأنوار 8 37 باب 21- الشفاعة .....
عن كتاب الأمالي للصدوق: عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِذَا قُمْتُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ تَشَفَّعْتُ فِي أَصْحَابِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي فَيُشَفِّعُنِي اللَّهُ فِيهِمْ وَ اللَّهِ لَا تَشَفَّعْتُ فِيمَنْ آذَى ذُرِّيَّتِي .
انها تحذير عظيم جدا للبشر لان اهم وسيلة للنجاة في الآخرة هي الشفاعة وهي الامل الاكبر لنا للخلاص من " يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَ تَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَ تَرَى النَّاسَ سُكارى وَ ما هُمْ بِسُكارى وَ لكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَديدٌ (2)(الحج)"
انما هو تحذير لمن آذى ذرية رسول الله صلى الله عليه واله بانه سيحرم من الشفاعة ويا لها من خسارة عظيمة ؛ ان هناك من يحترم ذرية رسول الله صلى الله عليه واله ويحتاط لكل من عُرِف وشهر عنه بانه من ذرية رسول الله صلى الله عليه واله فهذا هو من اهل النجاة ؛ واما من يتعمق ويشكك في هذا وذاك فهو على شفا حفرة من الهلاك لانه ان شك بنسب احد ثم تبين انه كان صادقا في نسبه فانه سحرم من الشفاعة يوم يقف رسول الله صلى الله عليه واله في المقام المحمود ليشفع لاهل الكبائر من امته كما في هذه القصة الجميلة التي ينقلها الشيخ المجلسي رحمه الله في كتابه بحار الانوار
بحارالأنوار 93 225 باب 27- مدح الذرية الطيبة و ثواب ....
عن كتاب غوالي اللئالي : ذكر العلامة قدس سره في كتابه المسمى بمنهاج اليقين بسنده عمن رواه قال :
وقعت في بعض السنين ملحمة بقم و كان بها جماعة من العلويين فتفرق أهلها في البلاد و كان فيها امرأة علوية صالحة كثيرة الصلاة و الصيام و كان زوجها من أبناء عمها أصيب في تلك الملحمة و كان لها أربع بنات صغار من ابن عمها ذلك فخرجت مع بناتها من قم لما خرجت الناس منها فلم تزل ترمي بها الغربة من بلد إلى بلد حتى أتت بلخ و كان قدومها إليها إبان الشتاء فقدمت بلخ في يوم شديد البرد ذي غيم و ثلج فحين قدمت بلخ بقيت متحيرة لا تدري أين تذهب و لا تعرف موضعا تأوي إليه يحفظها و بناتها من البرد و الثلج فقيل لها إن بالبلد رجلا من أكابرها معروفا بالإيمان و الصلاح يأوي إليه الغرباء و أهل المسكنة فقصدت إليه العلوية و حولها بناتها فلقيته جالسا على باب داره و حوله جلساؤه و غلمانه فسلمت عليه و قالت:
أيها الملك إني امرأة علوية و معي بنات علويات و نحن غرباء و قدمنا إلى هذا البلد في هذا الوقت و ليس لنا من نأوي إليه و لا بها من يعرفنا فنلجأ إليه و الثلج و البرد قد أضرنا دُلِلْنَا إليك فقصدناك لتأوينا.
فقال :
و من يعرف أنك علوية ايتيني على ذلك بشهود .
فلما سمعت كلامه خرجت من عنده حزينة تبكي و دموعها تنتثر واقفة في الطريق متحيرة لا تدري أين تذهب فمر بها سوقي فقال ما لك أيتها المرأة واقفة و الثلج يقع عليك و على هذه الأطفال معك ؟!
فقالت :
إني امرأة غريبة لا أعرف موضعا آوي إليه
فقال لها :
امضي خلفي حتى أدلك على الخان الذي يأوي إليه الغرباء فمضت خلفه
قال الراوي و كان بمجلس ذلك الملك رجل مجوسي فلما رأى العلوية و قد ردها الملك و تعلل عليها بطلب الشهود وقعت لها الرحمة في قلبه فقام في طلبها مسرعا فلحقها عن قريب فقال :
إلى أين تذهبين أيتها العلوية ؟
قالت خلف رجل يدلني إلى الخان لآوي إليه
فقال لها المجوسي :
لا بل ارجعي معي إلى منزلي فأوي إليه فإنه خير لك
قالت نعم فرجعت معه إلى منزله فأدخلها منزله و أفرد لها بيتا من خيار بيوته و أفرشه لها بأحسن الفرش و أسكنها فيه و جاء بها بالنار و الحطب و أشعل لها التنور و أعد لها جميع ما تحتاج إليه من المأكل و المشرب و حدث امرأته و بناته بقصتها مع الملك و فرح أهله بها و جاءت إليها مع بناتها و جواريها و لم تزل تخدمها و بناتها و تأنسها حتى ذهب عنهن البرد و التعب و الجوع فلما دخل وقت الصلاة فقالت للمرأة ألا تقوم إلى قضاء الفرض
قالت لها امرأة المجوسي و ما الفرض ؟ إنا أناس لسنا على مذهبكم إنا على دين المجوسي و لكن زوجي لما سمع خطابك مع الملك و قولك إني امرأة علوية وقعت محبتك في قلبه لأجل اسم جدك و رد الملك لك مع أنه على دين جدك .
فقالت العلوية :
اللهم بحق جدي و حرمته عند الله أسأله أن يوفق زوجك لدين جدي
ثم قامت العلوية إلى الصلاة و الدعاء طول ليلها بأن يهدي الله ذلك المجوسي لدين الإسلام
يتبع كوني معي
|
|
|
|
|