منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قمران بجوار الشمس الطالعة
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 298
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Jan-2013 الساعة : 01:19 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قال الراوي :
فلما أخذ المجوسي مضجعه و نام مع أهله تلك الليلة رأى في منامه أن القيامة قد قامت و الناس في المحشر و قد كضهم العطش و أجهدهم الحر و المجوسي في أعظم ما يكون من ذلك فطلب الماء
فقال له قائل لا يوجد الماء إلا عند النبي محمد صلى الله عليه واله و أهل بيته فهم يسقون أولياءهم من حوض الكوثر
فقال المجوسي لأقصدنهم فلعلهم يسقوني جزاء لما فعلت مع ابنتهم و إيوائي إياها فقصدهم فلما وصلهم وجدهم يسقون من يرد إليهم من أوليائهم و يردون من ليس من أوليائهم و علي واقف على شفير الحوض و بيده الكأس و النبي صلى الله عليه واله جالس و حوله الحسن و الحسين و أبناؤهم فجاء المجوسي حتى وقف عليهم و طلب الماء و هو لما به من العطش
فقال له علي إنك لست على ديننا فنسقيك
فقال له النبي صلى الله عليه واله :
يا علي اسقه
فقال يا رسول الله صلى الله عليه واله إنه على دين المجوسي
فقال يا علي إن له عليك يدا بينة قد آوى ابنتك فلانة و بناتها فكنهم عن البرد و أطعمهم من الجوع و ها هي الآن في منزله مكرمة
فقال علي ادن مني ادن مني فدنوت منه فناولني الكأس بيده فشربت شربة وجدت بردها على قلبي و لم أر شيئا ألذ و لا أطيب منها قال الراوي
و انتبه المجوسي من نومته و هو يجد بردها على قلبه و رطوبتها على شفتيه و لحيته فانتبه مرتاعا و جلس فزعا
فقالت زوجته ما شأنك ؟
فحدثها بما رآه من أوله إلى آخره و أراها رطوبة الماء على لحيته و شفتيه
فقالت له يا هذا قد ساق إليك خيرا بما فعلت مع هذه المرأة و الأطفال العلويين
فقال نعم و الله لا أطلب أثرا بعد عين
قال الراوي
و قام الرجل من ساعته و أسرج الشمع و خرج هو و زوجته حتى دخل على البيت الذي تسكنه العلوية و حدثها بما رآه فقامت و سجدت لله شكرا و قالت و الله إني لم أزل طول ليلتي أطلب إلى الله هدايتك للإسلام و الحمد لله على استجابة دعائي فيك
فقال لها اعرضي علي الإسلام فعرضته عليه فأسلم و حسن إسلامه و أسلمت زوجته و جميع بناته و جواريه‏ و غلمانه و أحضرهم مع العلوية حتى أسلموا جميعهم
قال الراوي
و أما ما كان من الملك فإنه في تلك الليلة لما أوى إلى فراشه رأى في منامه ما رآه المجوسي و أنه قد أقبل إلى الكوثر فقال يا أمير المؤمنين اسقني فإني ولي من أوليائك
فقال له علي اطلب من رسول الله صلى الله عليه واله فإني لا أسقي أحدا إلا بأمره
فأقبل على رسول الله صلى الله عليه واله فقال :
يا رسول الله صلى الله عليه واله مر لي بشربة من الماء فإني ولي من أوليائكم
فقال رسول الله صلى الله عليه واله ايتني على ذلك بشهود
فقال يا رسول الله صلى الله عليه واله و كيف تطلب مني الشهود دون غيري من أوليائكم؟
فقال صلى الله عليه واله و كيف طلبت الشهود من ابنتنا العلوية لما أتتك و بناتها تطلب منك أن تؤويها في منزلك ؟
فقال ثم انتبه و هو حيران القلب شديد الظماء فوقع في الحسرة و الندامة على ما فرط منه في حق العلوية و تأسف على ردها فبقي ساهرا بقية ليلته حتى أصبح و ركب وقت الصبح يطلب العلوية و يسأل عنها فلم يزل يسأل و لم يجد من يخبره عنها حتى وقع على السوقي الذي أراد أن يدلها على الخان فأدله أن الرجل المجوسي الذي كان معه في مجلسه أخذها إلى بيته فعجب من ذلك ثم إنه قصد إلى منزل المجوسي و طرق الباب
فقيل من بالباب ؟
فقيل له الملك واقف ببابك يطلبك فعجب الرجل من مجي‏ء الملك إلى منزله إذ لم يكن من عادته فخرج إليه مسرعا فلما رآه الملك وجد عليه الإسلام و نوره
فقال الرجل للملك : ما سبب مجيئك إلى منزلي و لم يكن لك ذلك عادة ؟
فقال : من أجل هذه المرأة العلوية و قد قيل لي إنها في منزلك و قد جئت في طلبها و لكن أخبرني على حال هذه الحلية عليك فإني أراك قد صرت مسلما
فقال :
نعم و الحمد لله و قد من علي ببركة هذه العلوية و دخولها منزلي بالإسلام فصرت أنا و أهلي و بناتي و جميع أهل بيتي مسلمين على دين محمد و أهل بيته
فقال له و ما السبب في إسلامك فحدثه بحديثه و دعاء العلوية له و رؤياه و قص القصة بتمامها ثم قال:
و أنت أيها الملك و ما السبب في حرصك على التفتيش عنها بعد إعراضك أولا عنها و طردك إياها فحدثه الملك بما رآه و ما وقع له مع النبي صلى الله عليه واله فحمد الله تعالى ذلك الرجل على توفيق الله تعالى إياه لذلك الأمر الذي نال به الشرف و الإسلام و زادت بصيرته ثم دخل الرجل على العلوية فأخبرها بحال الملك فبكت و خرت ساجدة لله شكرا على ما عرفه من حقها فاستأذنها في إدخاله عليها فأذنت له فدخل عليها و اعتذر إليها و حدثها بما جرى له مع جدها صلوات الله عليه و سألها الانتقال إلى منزله فأبت و قالت :
هيهات لا و الله و لو أن الذي أنا في منزله كره مقامي فيه لما انتقلت إليك و علم صاحب المنزل بذلك فقال :
لا و الله لا تبرحي منزلي و إني قد وهبتك هذا المنزل و ما عددت فيه من الأهبة و أنا و أهلي و بناتي و أخدامي كلنا في خدمتك و نرى ذلك قليلا في جنب ما أنعم الله تعالى به علينا بقدومك‏
قال الراوي
و خرج الملك و أتى منزله و أرسل إليها ثيابا و هدايا و كيسا فيه جملة من المال فردت ذلك و لم تقبل منه شيئا. (انتهى)
نعم يا احبائي هل لمست معنى الرواية وكيف سيكون مصير من يكرم ذرية رسول الله صلى الله عليه واله ولا يطلب الدليل بل يكفيه الشهرة او الادعاء والاحتياط سبيل النجاة .



توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir