[عمار جبار خضير]

منطقُ الشعرِ جميلٌ في فمي= لك يا نور جميع الاممِ
صغتهُ بين حنايّاي شذىً = غامراً ذاتي ولحمي ودمي
يا جمالا شع في أبعاده = وله الحُسنُ خجولا يرتمي
وربيعاً اخضراً ازهــــــــارهُ = فُتحّـــــت بين جديبِ الأجمِ
وصفاءً يبعثُ الحبَّ لنا = وسراجاً زاحَ كلَّ الظُلَمِ
لا يقاسُ الحبُ فيكم ابداً = فيه لا نعرفُ طعمَ الالمِ
هو حبٌ يغرسُ الحقَ بنا = ويّنمي طاقـــــــــــــةً للهممِ
جئتُ والعفوَّ تمنيتُ هنا = منشداً فيك جميلَ الكَلِمِ
وهي روجي نشرت اشواقها = ولسان الشوق فيكم قلمي
يا رسول الله يا بحر الندى = وكريما فاق اهل الكرمِ
ما شعاعُ الشمس الا طلعةٌ = لك يحكي ضوؤها في القدمِ
ما غديرُ الماء الا نغمةٌ = بك يروي بلُّها قلب الظمي
ما نشيد الطير في اغصانها = غير تغريدة شوقٍ مفعمِ
وانبعاث الصبح الا بسمةٌ = بك بانت في بديع المبسمِ
أنك الاعجاز في مضمونه = وارتفاع فاق كلَّ القِمَمِ
____
وحيُّ ميلادِكَ فينا هاتفا = اقبلي نحو رسولِ القيَمِ
واستفيقي من سباتٍ قد طغى = واقتفي منهاجه كي تغنمي
أرأبي الصدعَ وقومي باسمه = أمة والشمل هيا لملمي
وانبذي الفرقة فالجهلُ طمى = ومضى يُغرِقُكِ بحرُ الدّمِ
جاءكِ النورُ بطه المصطفى = فلماذا عيشُكِ في الظُلَمِ
أنكِ بين عدوٍ ظاهرِ = وعدوٍّ باطنِ كالمبهم
ذاك بالسيف تجلى غازيا = ثم ذا بالزيف والفكر العمي
لعبت فيك اعاصير الردى = من رعاعٍ دنست للحرَم
حكّمت اهوائها حتى غدت = دينهم فهي اليها تنتمي
ها هو الاسلام يشكو أمره = وهو من تزييفها لم يسلم
شوهت صورته افعالها = وسوى بنيانه لم تهدم
هذه الذكرى وهذا وحيّها = فارفعوا اهدافها كالعّلَمِ
هذه اخلاقه لو نقتفي = فبها نبلغُ كلَّ الانجمِ
كلنا يسأل ماذا قدمت = نفسه في حب طه الاعظمِ
واراني يوم ميلاد الهدى = صادقَ القول وهذا قسمي
سوف نبقى شيعة للمصطفى = في ولاء الإل خير الأمم
آية القربى وهذا نصّها = خصصت للمصطفى بالرحم
هم طوافي حول اشواط الهدى = وهم الغيث وبل هم زمزمي